الرئيسية » الهدهد » رئيس أوغندا يثير جنون الغرب ويؤكد: لن أتراجع عن محاربة الشذوذ (فيديو)

رئيس أوغندا يثير جنون الغرب ويؤكد: لن أتراجع عن محاربة الشذوذ (فيديو)

وطن- بعد أربع وعشرين ساعة من قيادة الولايات المتحدة لحلفائها الأوروبيين في مهاجمة أوغندا، بسبب قانون مكافحة المثلية الجنسية الجديد، دافع الرئيس “يويري موسيفيني” عن قراره بالتوقيع على مشروع القانون ليصبح قانونًا رسمياً، داعيًا جميع الأوغنديين إلى البقاء حازمين حيال هذا الأمر.

الرئيس الأوغندي لن يتراجع عن محاربة المثلية الجنسية

وأقرّت أوغندا قانوناً وصفته وسائل إعلام غربية بواحد من أقسى قوانين مكافحة المثلية الجنسية في العالم، من أجل معاقبة من يسميهم رئيس البلاد أفراد المجتمع “المرتبكين” الذين يحاولون “تجنيد” الآخرين.

وينصّ القانون الجديد على أن بعض الأشخاص سيواجهون الآن عقوبة الإعدام إذا خالفوا قواعده. وصوّت أكثر من 340 نائباً أوغندياً لصالح تمرير القانون. ورفض صوت واحد فقط القانون.

وفي أول ردٍّ له على الهجوم الغربي والتهديد بفرض عقوبات، قال الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني: إنه “لا أحد سيجعلنا نتراجع” عن تطبيق قانون مكافحة المثلية الجنسية.

وقال موسيفيني في اجتماع لقيادات في حزبه، الأربعاء، إنّ “حركة المقاومة الوطنية (الحزب الحاكم) لم تتحدّث يوماً بلسانين، ما نقوله لكم سرّاً هو ما نقوله لكم علناً”.

وأضاف بحسب بيان نشرته الرئاسة الأوغندية: “من هنا، فإنّ توقيع القانون تمّ، ولا أحد سيجعلنا نتراجع عنه”.

ووفقاً للبيان، فإنّ “الرئيس موسيفيني حضّ الأوغنديين على الحفاظ على حزمهم، مؤكّداً أنّ المثلية الجنسية قضية خطيرة تهمّ الجنس البشري”.

ونقلت وسائل إعلام أوغندية عن الرئيس موسيفيني قولَه، إن المثلية الجنسية قضية خطيرة لها عواقب وخيمة على الجنس البشري.

وبحسب ما ورد، أشاد الرئيس بأعضاء البرلمان لتصويتهم بأغلبية ساحقة لصالح القانون، معترفاً بأنهم “يقاتلون من أجل القضية الصحيحة”، وحشد البلاد التي ترزح تحت وطأة الفقر حول القانون، في الوقت الذي أصبحت فيه مجموعة البنك الدولي أحدث مؤسسة ذات توجهات غربية تشير إلى أنها قد تحجب أيضًا التمويل عن أوغندا بسبب القانون.

بايدن لم يقرأ القانون قراءة دقيقة

ورفضت وزارة الصحة ومسؤولون حكوميون أوغنديون آخرون، يوم الثلاثاء، بالإجماع ادعاءات الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الأشخاص المثليين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في أوغندا معرضون الآن لخطر أكبر، مشيرين إلى أن آراءه ربما تستند إلى قراءة غير دقيقة للقانون.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور “دانيال كيابينزي”، إن الممارسين الطبيين في أوغندا لا يستفسرون أولاً عن التوجه الجنسي لمرضاهم عند إعطاء العلاج.

وأوضح أن “الرعاية الصحية للجميع بغض النظر عن هويتك. بل إننا نعتني بأولئك المحكوم عليهم بالإعدام”.

وأضاف أن الأمريكيين يحاولون تأطيرنا كما لو كنا ضد مجموعات معينة.

وأردف: “لا أدري لماذا قاموا بإلحاق قانون مكافحة الشذوذ الجنسي بوزارة الصحة”. وأضاف: “لا علاقة له بالصحة”.

بيان البنك الدولي كان متوقعاً

وبدوره، قال المتحدث باسم وزارة المالية الأوغندي “جيم موغونجا”، الليلة الماضية، إن “بيان البنك الدولي لم يكن مفاجئاً أو غير متوقع”.

وأضاف: “خلال اجتماعات الربيع الأخيرة قام شركاؤنا في التنمية بإجراء استفسارات محددة حول نفس القضايا وأمضى الوفد الحكومي وقتًا في الشرح وتقديم التأكيدات”.

قروض البنك الدولي لأوغندا

ولدى أوغندا تسهيلات قروض مختلفة مع البنك الدولي بقيمة تريليونات الشلنات. من بين الخمسة المصنفة على أنها “الأحدث”، تمت الموافقة على ثلاثة على الموقع الإلكتروني للبنك بينما لا يزال أحدها في مرحلة التوقيع.

وتشمل المشاريع المعتمدة مشروع التحول الزراعي الذكي مناخيًا في أوغندا (354.70 مليون دولار)، الذي تمت الموافقة عليه في 22 ديسمبر 2022. والهدف منه هو تحسين الإنتاجية والوصول إلى الأسواق ومرونة سلاسل القيمة المحددة في منطقة المشروع وكذلك الاستجابة بسرعة وبشكل فعال إلى الأزمة.

كما وافق البنك على مبلغ 217 مليون دولار لـ”مشروع توليد فرص النمو والإنتاجية للمؤسسات النسائية” في 17 يونيو 2022. ويتطلع البنك إلى زيادة الوصول إلى خدمات الأعمال لرائدات الأعمال مثل المجتمعات المضيفة واللاجئين.

وانضم البنك الدولي إلى الجماعات والدول الأخرى ذات الميول الغربية ضد قانون مكافحة المثليين.

وفي السياق ذاته، هددت الحكومة الأمريكية، من بين أمور أخرى، بفرض قيود على التأشيرات ضد المسؤولين الأوغنديين وهددت بقطع المساعدات والاستثمار.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.