الرئيسية » الهدهد » هذا ما كشفه محمد العريمي لجمال ريان عن وساطة مسقط بين مصر وإيران (فيديو)

هذا ما كشفه محمد العريمي لجمال ريان عن وساطة مسقط بين مصر وإيران (فيديو)

وطن- قال رئيس جمعية الصحفيين العمانية محمد العريمي، في مداخلته مع قناة “الجزيرة” القطرية، إن “الأيام القادمة ستشهد انفراجة في العلاقات الإيرانية المصرية بوساطة عمانية”. وذلك تزامناً مع الزيارة التي يؤديها سلطان عمان هيثم بن طارق إلى طهران، استمرت يومين وتنتهي اليوم الإثنين.

انفراجة في العلاقات المصرية الإيرانية

وأعرب محمد العريمي عن تفاؤله بشأن تحسن العلاقات بين إيران ومصر بوساطة عمانية. وقال إن السلطنة تلعب دوراً هاماً في تهدئة التوترات في المنطقة وتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة.

وأضاف، أنّ الزيارة التي قام بها السلطان هيثم بن طارق، إلى مصر مؤخراً كانت فرصة لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وإيران بوساطة عمانية.

وأشار إلى أن الأيام القادمة ستشهد انفراجة في الملف الإيراني المصري، بفضل الجهود العمانية التي تسعى إلى إحلال السلام والأمن في المنطقة.

وأوضح رئيس جمعية الصحفيين العمانية، أن هناك مساعي عمانية لإعادة العلاقات المصرية الإيرانية إلى سابق عهدها بعد سنوات طويلة من الانقطاع السياسي.

خامنئي يستجيب لوساطة السلطان هيثم
خامنئي يستجيب لوساطة السلطان هيثم

خامنئي يُرحب بالتقارب مع مصر

تزامناً مع زيارة سلطان عمان، نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية، الإثنين، عن المرشد الإيراني علي خامنئي قوله، خلال لقائه بالسلطان هيثم بن طارق آل سعيد، إن طهران ترحب بتحسين العلاقات الدبلوماسية مع مصر.

وقال خامنئي على هامش لقائه مع سلطان عمان: “نرحب ببيان سلطان عمان حول استعداد مصر لاستئناف العلاقات مع الجمهورية الإسلامية وليس لدينا مشكلة في هذا الصدد”.

وخلال العقود الماضية، ظلت العلاقات مشحونة بين القاهرة وطهران، في أغلب الأحيان، على الرغم من أن البلدين حافظا على الاتصالات الدبلوماسية.

وجاءت تصريحات خامنئي في الوقت الذي تتخذ فيه دول بالشرق الأوسط، بينها مصر، خطوات لتخفيف التوتر في المنطقة. ففي العاشر من مارس/آذار الماضي، وضعت السعودية وإيران حدّاً لسنوات من القطيعة واتفقتا على إعادة العلاقات الدبلوماسية بموجب اتفاق توسطت فيه الصين.

تاريخ العلاقات المصرية الإيرانية منذ الثورة الإيرانية

مرّت العلاقات المصرية الإيرانية بمراحل متغيرة من التقارب والتباعد منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، والتي أدت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1980.

وكانت هذه الخطوة ردّاً على استضافة مصر لشاه إيران المخلوع محمد رضا بهلوي، وتوقيعها اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل عام 1978. كما أثارت إيران غضب مصر بتسمية أحد شوارع طهران باسم خالد الإسلامبولي، الضابط المصري الذي اغتال الرئيس أنور السادات عام 1981.

منذ ذلك الحين، شهدت العلاقات بين مصر وإيران تحسّناً تدريجياً في بعض المحطات، وخاصة بعد تولي حسني مبارك رئاسة مصر عام 1981، وأكبر رفسنجاني رئاسة إيران عام 1989. ففي عام 1990، رفع البلدان مستوى التمثيل الدبلوماسي لبعثتي رعاية المصالح في كل من طهران والقاهرة إلى مستوى سفير. كما شارك وزيرا خارجية البلدين في اجتماعات دولية وإقليمية، وأجرى الرئيس مبارك اتصالات هاتفية مع نظيره رفسنجاني.

ومع ذلك، لم تستطع هذه المحاولات إزالة جميع التحديات والخلافات التي تحول دون استئناف العلاقات بشكل كامل. فمن جانبها، طالبت إيران مصر بالاعتذار عن دعمها للعراق خلال حربه مع إيران (1980-1988)، وإزالة تمثال شاه إيران من قبره في مصر، وإغلاق سفارة إسرائيل في القاهرة. ومن جانبها، طالبت مصر إيران بوقف تدخلها في شؤون الدول العربية، وإزالة اسم خالد الإسلامبولي من شارع في طهران، والاعتراف بحق مصر في حماية قناة السويس.

وفي أعقاب ثورة 25 يناير عام 2011، التي أطاحت بحكم مبارك، أبدت إيران تأييدها للشعب المصري، وأشادت بـ”ثورة النيل”. كما أظهرت استعدادها لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع مصر.

وفي عام 2012، مع تولي محمد مرسي رئاسة مصر بعد فوزه في أول انتخابات رئاسية حرة في تاريخ مصر. أصبح مرسي أول رئيس مصري يزور إيران منذ قطع العلاقات عام 1980، حيث شارك في قمة حركة عدم الانحياز في طهران عام 2012. كما استقبل مرسي في نفس العام نظيره أحمدي نجاد في القاهرة، حيث شارك هذا الأخير في قمة منظمة التعاون الإسلامي.

ولكن هذه التطورات لم تستمرّ طويلاً، ففي يوليو 2013، أطاح الجيش المصري بمرسي في انقلاب عسكري قاده وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، الرئيس المصري الحالي.

وأدانت إيران وقتها “الانقلاب” ضد مرسي، وأبدت قلقها على سلامته بعد وصفه بـ”المختطف”. لتدخل بعدها العلاقات في منعرج آخر مع تولي عبد الفتاح السيسي حكم مصر وهو الذي دخل في تحالف وثيق مع السعودية (الخصم اللدود لإيران في السّابق) والإمارات.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.