الرئيسية » الهدهد » حرب الجنرالات تفتك بأيتام السودان والكشف عن طريقة مقتلهم البشعة

حرب الجنرالات تفتك بأيتام السودان والكشف عن طريقة مقتلهم البشعة

وطن- كشفت مصادر طبية سودانية، عن ارتفاع عدد القتلى في دور الأيتام منذ اندلاع الحرب في البلاد إلى 50 قتيلاً على الأقل، وسط توقعات بزيادة أكبر في الحصيلة الدامية.

وقال طبيب ومسؤول في ملجأ ميغوما الحكومي للأيتام، إن الأسباب الرئيسية للوفاة هي سوء التغذية والجفاف والالتهابات، حيث تعاني المراكز من نضوب الموارد وسط القتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، بحسب تقرير لموقع ميدل إيست آي.

وبحسب ما ورد، كان معظم الوفيات من حديثي الولادة وآخرين دون السنة، وقالت هبة عبد الله، يتيمة تحولت إلى راعية، إن مشهد موت الأطفال كان “مرعباً ومؤلماً”.

كانت الوفيات تتزايد منذ أسابيع، وفي 16 مايو، أرسلت المنظمة غير الحكومية، حضرين، نداءً للتبرعات على فيسبوك لمساعدة المركز، الذي كان يعاني بالفعل قبل اندلاع القتال.

وقالت المنظمة: “نفقد أطفالاً يومياً. تتراوح أعمارهم بين 6 و18 شهراً. نفس الأعراض. ​​ارتفاع في درجة الحرارة. بعد أربع ساعات تذهب النفوس البريئة إلى الله الذي هو أكرم منا”.

وأدى الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي بسبب القتال إلى تسريع استنفاد الموارد في المركز الذي يعمل فيه 20 شخصًا يعتنون بـ400 طفل.

وتسبب نقص تكييف الهواء وسط درجات الحرارة المرتفعة في ارتفاع درجة حرارة الغرف ومنع الموظفين من تعقيم المعدات، كما كان هناك نقص في الموظفين بسبب القتال.

في مرمى النار

وتقع دار الأيتام في وسط الخرطوم، وقد وقع في مرمى نيران الصراع، حيث هزّته الضربات الجوية ونيران المدفعية.

وفي أعقاب انفجار في مبنًى مجاور، اضطرّ الموظفون إلى إجلاء الأطفال من إحدى الغرف إلى جزء آخر من المبنى المكتظ بالفعل.

التهديد بأزمة إنسانية

واندلع الصراع في 15 أبريل، واستمر القتال في المدن الكبرى على الرغم من اتفاقيات وقف إطلاق النار المتكررة.

ويشكّل أطفال ميغوما القتلى جزءًا من العدد المتزايد للقتلى في الحرب التي أودت بحياة ما لا يقل عن 700 شخص وتشريد 1.3 مليون آخرين، وفقًا للأمم المتحدة.

ومع انهيار نظام الصحة العامة الهش بالفعل تحت وطأة الحرب، يحذر الأطباء وعمال الإغاثة من أن كارثة إنسانية وشيكة.

وفقًا للأمم المتحدة، قبل اندلاع القتال، كان ثلث السكان السودانيين بحاجة بالفعل إلى المساعدة، وقالت منظمة الصحة العالمية، إن ما يقدّر بثلثي المستشفيات في الخرطوم اضطرت للإغلاق منذ بدء القتال.

وقد عانى القليلون المتبقون من الغارات والنهب، مما ترك المرضى المصابين بأمراض مزمنة دون علاج.

وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن شبكات رعاية الأمومة هي الأكثر معاناة، مما تسبب في ارتفاع حاد في الولادات المبكرة.

وفي أواخر أبريل، أدى إخلاء أكبر مستشفى للولادة في السودان إلى وفاة تسعة أطفال، بسبب نقص سيارات الإسعاف المجهزة بشكل كافٍ.

ومنذ منتصف أبريل الماضي، تشهد عدة ولايات بالسودان، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بعد أن تبادل الطرفان الاتهامات ببدء أحدهما مهاجمة مقارّ تابعة للآخر.

اتفاق جديد لوقف إطلاق النار

وأمس الإثنين، أعلنت السعودية والولايات المتحدة، اتفاق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بينهما لمدة 5 أيام إضافية.

وقال بيان مشترك نشرته السفارة الأمريكية لدى الخرطوم، إن “السعودية والولايات المتحدة ترحبان باتفاق قوات الجيش السوداني والدعم السريع على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار لخمسة أيام إضافية”.

وأضاف أن التمديد الجديد للاتفاق سيوفّر وقتاً لمزيد من المساعدة الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية، ومناقشة التمديد المحتمل على المدى الطويل.

وتابع: “على الرغم من عدم تنفيذه بشكل كامل، فقد مكّن وقف إطلاق النار الموقع في 20 مايو الجاري من إيصال المساعدات الإنسانية إلى نحو مليون شخص سوداني محتاج”.

وأوضح البيان أن التمديد “سيسمح بمزيد من الجهود الإنسانية”.

واتفق الطرفان على مناقشة وقف إطلاق نار طويل الأمد، يستلزم إخلاء القوات من المناطق الحضرية ومنازل المدنيين، وإزالة المزيد من العوائق أمام حرية تنقل المدنيين والمساعدات الإنسانية، وتمكين الموظفين الحكوميين من استئناف واجباتهم المعتادة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.