الرئيسية » تقارير » هيثم بن طارق “رجل الإطفاء” لحرائق المنطقة.. ما وراء زيارته لـ إيران (فيديو)

هيثم بن طارق “رجل الإطفاء” لحرائق المنطقة.. ما وراء زيارته لـ إيران (فيديو)

وطن- يؤدي سلطان عمان هيثم بن طارق، اليوم الأحد، زيارة رسمية إلى إيران هي الأولى من نوعها منذ توليه الحكم في يناير/كانون الثاني 2020، وتأتي في ظل تحسن العلاقات بين طهران والدول الخليجية، وفي سياق الجهود الدبلوماسية لإحياء الاتفاق النووي المتعثر.

سلطان عمان يزور إيران

وغادر سلطان عمان، حسب وكالة الأنباء العمانية، بلاده، صباح الأحد، متوجّهاً إلى طهران في زيارة رسمية تستغرق يومين، يلتقي خلالها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وعدداً من كبار المسؤولين في الجمهورية الإسلامية.

ويرافق سلطان عمان وفد رسمي رفيع المستوى، يضم وزيري الخارجية والمالية ومسؤولين آخرين في شؤون الاستثمار والدفاع والبلاط السُّلطاني.

وتشمل أجندة الزيارة بحث مجالات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة ما يتعلق بالأمن والاستقرار في المنطقة، والحفاظ على حرية الملاحة في مضيق هرمز، نقلاً عن وسائل إعلام عمانية وإيرانية.

كما تتضمن أجندة الزيارة مناقشة سبل تفعيل مبادرة “هرمز للسلام” التي أطلقتها إيران عام 2019، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون بين دول المنطقة لضمان أمن الملاحة في مضيق هرمز وخليج عُمان.

سلطان عمان هيثم بن طارق يزور إيران
سلطان عمان هيثم بن طارق يزور إيران

ظرفية ورهانات حارقة

تأتي زيارة سلطان عمان، هيثم بن طارق، إلى إيران بعد أقل من عام تقريباً من زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى مسقط في يونيو/حزيران 2022، حيث تم التوقيع على عشرات الاتفاقات والمذكرات التفاهمية بشأن التعاون في مجالات التجارة والطاقة والصحة والثقافة والسكك الحديدية.

كما تأتي زيارة سلطان عمان بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية، التي كانت قد انقطعت منذ 2016، بوساطة عُمانية.

وتُعد عُمان دولة صديقة لإيران، وتلعب دورًا هامًا في تخفيف التوترات بين طهران وجيرانها الخليجيين، كما تُعد قناة اتصال بين إيران والغرب.

وعلى صعيد متصل، تأتي الزيارة في خضمّ حالة غير مسبوقة من الزخم الديبلوماسي الذي تعيشه العاصمة مسقط منذ 3 أشهر تقريباً، بدأ مع محاولات إعادة بشار الأسد إلى جامعة الدول العربية، وليس انتهاءً برعاية المحادثات السعودية الحوثية ومؤخراً بحث سبل تطبيع العلاقات بين طهران والقاهرة، ناهيك عن الدور الكبير الذي لعبته السلطنة في ضمان تبادل ناجح للأسرى بين إيران وبلجيكا.

حيث نجحت سلطنة عُمان في الوساطة بين بلجيكا وإيران لحل قضية تبادل محتجزين قالت وزارة الخارجية العُمانية، الجمعة، إن مساعي بذلتها السلطنة أدت لاتفاق بين إيران وبلجيكا على إطلاق الرعايا المتحفظ عليهم في البلدين.

إيران تنتظر الزيارة بفارغ الصّبر

على مدار العامين الماضيين، انتظرت طهران استقبال السلطان هيثم بن طارق. وفي أول تعليق على الزيارة يقول وزير خارجيتها “حسين أمير عبد اللهيان”، إنها “تشكّل منعطفاً في علاقات البلدين على شتى الصُعد”. في حين كشف السفير الإيراني لدى مسقط “علي نجفي خوشرودي” عن وساطة عمانية بين طهران والمنامة.

وفي السياق، تأتي هذه الزيارة بعد أيام قليلة من زيارة سلطان عمان إلى مصر، حيث تحدثت تقارير إعلامية عن إثارته هناك ملف تطبيع العلاقات بين طهران والقاهرة.

وتتداول تحليلات صحفية في إيران أنه إلى جانب العلاقات الثنائية المتصاعدة بين طهران ومسقط، فإن إطلالة البلدين على مضيق هرمز الإستراتيجي تجعلهما معنيين بأمن المياه الخليجية.

كما أن دور الوساطة الذي تقوم به السلطنة بين جارتها الشمالية من جهة والولايات المتحدة والدول الأوروبية من جهة أخری، يزيد من أهمية الزيارة التي قد تكون آخر محاولة لإحياء الاتفاق النووي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.