الرئيسية » الهدهد » سبب وفاة هشام شربتجي في دار للمسنين.. ياسر العظمة نعاه بكلمات مؤثرة

سبب وفاة هشام شربتجي في دار للمسنين.. ياسر العظمة نعاه بكلمات مؤثرة

وطن- توفي المخرج السوري هشام شربتجي، في دمشق، اليوم الثلاثاء، عن عمر ناهز 75 عاماً، جراء مرض مزمن، طاوياً مسيرة فنية طويلة أسس فيها مدرسة بارزة في فن الكوميديا.

نقابة الفنانين السوريين تنعى هشام شربتجي

ويعدّ هشام شربتجي من رواد نهضة الدراما السورية في آخر 25 عاماً، فقد أخرج عدداً من المسلسلات السورية التي لاقت شهرة كبيرة، منها مرايا ويوميات مدير عام وغيرها من الأعمال.

ونعت “نقابة الفنانين في الجمهورية العربية السورية”، الفنان الراحل متوجّهةً بخالص العزاء للزميلة رشا شربتجي ولأسرة الفقيد وللوسط الفني في هذا المصاب.

وكان هشام شربتجي قد أصيب بجلطة دماغية منذ عامين تقريباً، ورغم تحسن حالته، فإنه بقي يعاني من أعراضها حتى وفاته اليوم.

وفاة هشام شربتجي
وفاة هشام شربتجي

فنانون ينعون “شيخ الكار”

وتفاعل عدد كبير من الفنانين على مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مع خبر وفاة المخرج السوري الملقب بـ”شيخ كار”، الذي ترك بصمة لا تنسى في مسيرة الفن السوري، خلال أكثر من 40 عاماً إلى أن أقعده المرض وعانى إهمال ذوي القربى قبل البعيدين.

ونعى الفنان ياسر العظمة هشام شربتجي، قرينَه في النجاح لسنوات طويلة قائلاً: “في يوم ميلادي يرحل عنا صديق عزيز بدأنا معاً مسيرة الفن الطويل، فاستعذبنا البدايات”.

وأضاف: “رحمة الله عليك ياصديقي الغالي هشام”.

فيما قالت الفنانة “أمل عرفة“: “شيخ الكار صاحب الفضل على الكثيرين من الممثلين والممثلات وأنا منهم والفنيين، وعلى الدراما السورية”.

وأضافت: “اليوم يرحل … اليوم ترتاح روحه من عناء مرض طويل”.

وتابعت: “تاريخك باقٍ معنا حتى نرحل نحن أيضاً”.

ومن جانبها، علقت الفنانة “شكران مرتجى“: “أستاذي صانع الفرح نساج الحكايات الماهر يامن صنعت للكثيرين ذكريات وللجميع أنت في الذاكرة”.

واستدركت: “أنا اليوم أفقد أحد أفراد عائلتي ذهبت يا أستاذ أيامنا الحلوة”.

كما كشفت، عن أن “شربتجي كان يحب اقتناء الساعات والآن توقف الزمن”، حسب وصفها.

وقالت “سهر قدار“: “المرايا انكسرت.. وجميل وهناء لم يعودوا هنا، والخمس نجوم انطفأت وداعاً هشام شربتجي”.

وعقب الناقد الفني “محمد منصور “، أن “شربتجي كان واحداً من المخرجين اللامعين في الجيل الثاني من مخرجي الدراما التلفزيونية، وما ميزه أنه كان من البعيدين عن أمراض الأيديولوجيا والتحزب، منطلقاً في آفاق الكوميديا والدراما الاجتماعية برحابة وعمق”.

من هشام شربتجي؟

ولد الفنان الراحل في حي المهاجرين بدمشق عام 1947، وحصل على شهادة البكالوريوس من أكاديمية الفنون (المعهد العالي للفنون المسرحية) في القاهرة عام 1972.

وبعدها سافر هشام شربتجي إلى ألمانيا ليكمل دراسته، وعاد إلى سورية ليعمل مخرجاً إذاعياً في إذاعة دمشق في ثمانينات القرن العشرين ليلتقي هناك بياسر العظمة.

قبل أن ينطلق وإياه إلى آفاق الكوميديا التلفزيونية مع تأسيسه لسلسلة مرايا بنسختها التجريبية الأولى عام 1982، ثم بنسختها الأكمل عام 1984، وصولاً إلى أجزائها التالية التي تولاها حتى مطلع التسعينيات، قبل أن يدبّ الخلاف بينه وبين العظمة.

وتميزت أعماله بخفة الظل وملامستها لهموم الناس في الصميم، كما عالج قضايا الناس عبر أعمال كوميديةٍ بسيطة قريبة من هموم الناس في كل مكان.

وتضم “دار السعادة للمسنين” في دمشق التي توفي فيها شربتجي عدداً من المشاهير الذين عمل بعضهم في الميدان الفني، منهم من رحل ومنهم من لا يزال على قيد الحياة، كالفنان التشكيلي ممتاز البحرة، والمخرج علاء الدين كوكش.

كما توفيت فيها الفنانة هالة شوكت، والمذيعة هيام طباع التي قدمت أول برنامج للأطفال على شاشة التلفزيون السوري.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.