الرئيسية » الهدهد » الأول من نوعه في العالم.. دبي تعلن بدء بناء مسجد بمواصفات خيالية (فيديو)

الأول من نوعه في العالم.. دبي تعلن بدء بناء مسجد بمواصفات خيالية (فيديو)

وطن- كشفت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في إمارة دبي، عن خططها لبناء أول مسجد في العالم بتقنية “الطباعة ثلاثية الأبعاد 3D”، ومن المتوقّع افتتاح المسجد عام 2025 في بر دبي ليستوعب 600 مصلٍّ.

أول مسجد في العالم بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد

وأوضحت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بحكومة دبي، في منشور لها عبر حسابها الرسمي بـ”فيسبوك”، أنّ المسجد سوف يتألّف من طابقين، ويمتدّ على مساحة 2000 متر مربع.

وأشارت إلى أن ذلك المسجد سوف يتّسع لنحو 600 مصلٍ، لافتة إلى أن أعمال البناء سوف تنتهي في الربع الأول من العام 2025.

ولفت البيان إلى أنّ هذا المسجد المنتظر “يعدّ باكورة جهود مبذولة لفريق العمل بالدائرة للخروج بالأفكار التي تناغم رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي”.

وفي أبريل 2016، أطلق حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إستراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد.

أول مسجد في العالم بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد
أول مسجد في العالم بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد

الإمارات والطباعة ثلاثية الأبعاد

وهي مبادرة تهدف إلى الاستفادة من هذه التكنولوجيا الواعدة لخدمة الإنسان، وتعزيز مكانة دولة الإمارات ودبي كمركز رائد على مستوى المنطقة والعالم في مجال الطباعة الثلاثية الأبعاد بحلول عام 2030.

وفي السنوات الأخيرة، تمّ استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد لبناء كلّ شيء من المنازل إلى الشركات وحتى الجسور. والآن تستعدّ دبي لبناء أول مسجد مطبوع بتقنية ثلاثية الأبعاد في العالم.

ووفقاً لعلي محمد عليان السويدي، رئيس قسم الهندسة في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بحكومة دبي (IACAD)، فإنه سيتمّ تصنيع المسجد من خليط خرساني، ومن المقرر أن يبدأ البناء بحلول نهاية العام ويتمّ الانتهاء منه في الربع الأول من عام 2025.

وقال “السويدي”: “لقد اخترنا الطباعة ثلاثية الأبعاد للمسجد لأنها تقنية جديدة ومبتكرة يمكنها توفير الوقت والموارد مقارنة بأساليب البناء التقليدية”. ورفضت IACAD تسمية الشركة التي ستكون مسؤولة عن البناء.

وتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد عبارة عن آلة ذات تحكّم رقمي، تقوم بخلط مكونات المواد الأولية والإضافات الصناعية، وصبّها لتشكيل الهيكل العام للمبنى أو أيٍّ من عناصره، بحسب المخططات والأبعاد التي تمّ إدخالها في البرامج الإلكترونية لهذه الطابعة.

وأكد السويدي أن هذه العمليات تتم دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر، أو الحاجة إلى استخدام القوالب في أثناء عملية التشكيل، كما هو الحال في عملية صب الخرسانة التقليدية.

ويتطلب إنشاء المباني باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد آلات طباعة كبيرة مبرمجة بمعلومات التصميم. يقومون بإخراج مواد البناء من فوهة، وبناء الهيكل في طبقات. الغالبية العظمى من الهياكل المطبوعة ثلاثية الأبعاد مصنوعة من الخرسانة، ولكن من الممكن الطباعة باستخدام مواد أخرى مثل الطين.

وبحلول عام 2019، سجّلت دبي الرقم القياسي العالمي لأكبر هيكل مطبوع ثلاثي الأبعاد -مبنى بلدية دبي (يبلغ ارتفاعه 9.5 متر ومساحته 640 مترًا مربعًا)- بالإضافة إلى كونه موطنًا لأول مكتب مطبوع ثلاثي الأبعاد في العالم، ومعمل أبحاث للطائرات بدون طيار مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

ويقول عميد قسم البيئة المبنية في جامعة أيندهوفن للتكنولوجيا في هولندا، ثيو سالت: “هناك قدر هائل من أعمال البناء التي يتعين القيام بها في العقود المقبلة، في سياق نقص عمال البناء المهرة، وانتقال الطاقة، والحاجة إلى أن تصبح الصناعة أكثر استدامة”.

وأضاف، أن “التصميم الرقمي والبناء وفق تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد سيوفران الوقت ويقللان من تكاليف البناء وتكاليف الفشل ويحلان مشكلة نقص عمال البناء ويسمح بإعادة التفكير في تصاميمنا من حيث الاستدامة”.

ويعتقد ثيو سالت أن مشروعًا مثل مسجد دبي المقترح هو المرحلة التالية في التصميم المعماري بالطباعة ثلاثية الأبعاد.

وقال: “إن تحقيق مشروع كبير ولافت للنظر مثل هذه مهمة كبيرة الحجم، ومشروع للتعلم منه، ولكنه لا يخلو من الأخطاء”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.