الرئيسية » الهدهد » فيديو توبيخ مدير مطار بغداد الذي تسبب باستقالته.. وانتقادات لـ السوداني

فيديو توبيخ مدير مطار بغداد الذي تسبب باستقالته.. وانتقادات لـ السوداني

وطن- انفعل رئيس الوزراء العراقي “محمد شياع السوداني”، على مدير مطار بغداد بعد قصور لاحظه في الخدمات المقدمة للمسافرين، وبسبب سوء الخدمات والفوضى داخل المطار الذي يُعدّ الوحيد في العاصمة بغداد.

وكان السوداني قد قام بزيارة مفاجئة إلى مطار بغداد الدولي، ووجّه توبيخاً على الملأ لمديره “حسين قاسم خفي” أمام وسائل الإعلام في أثناء جولة في أروقة المطار أمس، السبت، واطّلع على سوء الخدمات وما يعانيه المسافرون من تعقيدات في الدخول والخروج.

السوداني ينفعل في أثناء زيارة مفاجئة لمطار بغداد

وفي مقطع فيديو تداولته وسائل إعلام عراقية، يسمع الوزير وهو يخاطب المسؤول باللهجة العراقية: “شنو هالفوضى انتو وين مشتغلين”.

وتوجّه حسين قاسم الذي كان يقف أمامه: “أنت صار لك شكد مدير للمطار وتيجي تقول لي مسؤول المشتريات هو المسؤول، وينكم أنتو؟”

وبعدها مشى السوداني من المكان، وحاول مدير مطار بغداد إيضاح الأمر، ولكن رئيس الوزراء العراقي لم يردّ عليه.

وقال له بنبرة صارمة وهو يشير إليه بيده: “كافي، أي اصمت”، وبدت علامات الغضب والاستياء على وجهه.

وأجرى محمد شياع السوداني، السبت، جولةً في مطار بغداد الدولي ومرافقه الخدمية، وأصدر توجيهاته بمراجعة عقود الخدمات المقدمة للمواطنين.

وذكر بيان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، أنّه “اطّلع على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وعموم مستخدمي المطار من المسافرين، كما استمع إلى آراء المواطنين وشكاواهم وتقييمهم الخدمات المتوفّرة في المطار”.

وأكّد محمد شياع السوداني بحسب المصدر، أنّ فتح طريق مطار بغداد الدولي أمام العجلات الخاصة بالمواطنين المسافرين، يأتي للتخفيف عنهم واستجابةً لشكاواهم، وكذلك من أجل منحهم خيارات متعددة وفق ما يناسبهم وعدم حصرهم باستخدام تاكسي المطار.

وعقد رئيس الوزراء العراقي اجتماعاً أصدر خلاله عدة “توجيهات تتعلق بتحسين وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين، مشدّداً على إيجاد حلول جذرية وعاجلة للعراقيل التي تعيق تقديم خدمة متكاملة ونموذجية في مرفق يُعدّ واجهة أساسية من واجهات العراق“.

السوداني ينفعل أثناء زيارة مفاجئة لمطار بغداد
السوداني ينفعل أثناء زيارة مفاجئة لمطار بغداد
السوداني ينفعل أثناء زيارة مفاجئة لمطار بغداد
السوداني ينفعل أثناء زيارة مفاجئة لمطار بغداد

مدير مطار بغداد الدولي يستقيل

وعقب واقعة الإساءة وتوبيخه أمام الكاميرات والحضور من قبل رئيس الوزراء لسوء خدمات مطار بغداد الدولي، قدم مدير مطار بغداد الدولي حسين قاسم خفي بطلب إعفاء إلى رئيس سلطة الطيران.

كما استعرض بعض إنجازاته في فترة إدارته، حسب وثائق نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويعدّ مطار بغداد الدولي أكبر مطارات العراق والوحيد في العاصمة، ويقع على بعد 16 كيلومتراً إلى الغرب من العاصمة العراقية.

وكانت شركات بريطانية وفرنسية قد شرعت في بنائه بين عامي 1979 و1982، ويرمز له بـ”بي جي دبليو” (BGW)، وفق الاتحاد الدولي للنقل الجوي للمطارات المعروف اختصاراً بـ”إياتا” (IATA).

في حين يرمز له بـ”أو آر بي آي” (ORBI) في لوائح منظمة الطيران المدني الدولي المعروفة اختصاراً بـ”إيكاو” (ICAO).

وشهد المطار -الذي بني قبل 40 عاماً- العديد من حوادث الحرائق خلال الأشهر الماضية، والتي طالت بعض صالات المسافرين، في وقت تبذل فيه سلطة الطيران المدني (المسؤولة عن المطار) جهوداً لإعادة تأهيله وتحسين الخدمات فيه.

عراقيون ينتقدون تصرف السوداني

وعقب انتشار الفيديو، لقي تفاعلاً واستحساناً من الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي، فيما طالب آخرون رئيس الوزراء العراقي بمحاسبة المسؤولين الآخرين في الوزارة التابع لها المطار.

وأنكر بعضهم تصرّفَ محمد شياع السوداني، معتبرين أنه تصرف غير لائق ومعيب.

وعلّق صاحب حساب “ويبقى الأمل”، بأنّ أسلوب شياع يذكّرنا بأسلوب البعث “الذي يوبخ الشخصيات أمام الجمهور ولا يوجد احترام لعمر أو مكانة او للإنسان بحد ذاته”.

ورأى “حاكم برلاند“، أنّ هذه الواقعة لو حصلت في دول الغرب لكان يحقّ لهذا المسؤول رفع قضية على رئيس الوزراء.

واستدرك بنبرة ساخرة: “ويقول لك ديمقراطية بعد 2003 حيث التوبيخ ليس أمام العامة بل في سياق الحكومة في دوائر مغلقة”.

بينما عقّب “صباح قادر“، بأنّ مطار بغداد الدولي يحتاج إلى الاستثمار من قبل شركة في تطويره، مثل الدول المتقدمة والمتطورة ودعم قطاع الطيران والنقل والسياحة والآثار.

وعبّر “محمد عبد الله التركي” عن اعتقاده، بأنّ التوبيخ في العلن سلاحٌ ذو حدّين ولا يُجدي، وقليلاً ما يأتي بالخير.

وأضاف حسب قوله: “هذه الطريقة بلا نتائج لأنها أسلوب القادة الفارغين من أية موهبة أو تميّز، فهم لا يهمهم إنجاز ويرضَون بالهلمة والإستعراض فقط، والمهم-كما قال- أن تسُود روح المهاترات أمام المواطن لبقاء المناصب بعيدة عن   أي تهديد”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.