الرئيسية » الهدهد » جثة معلقة بالمروحة.. مراهقة عراقية تنهي حياتها بطريقة بشعة (شاهد)

جثة معلقة بالمروحة.. مراهقة عراقية تنهي حياتها بطريقة بشعة (شاهد)

وطن– في حادثةٍ مأساوية، توفيت المراهقة العراقية رانيا محمد سامي بعد أن علّقت نفسها بمروحة في منزل والدها في بغداد، وفقاً لما نشرته صفحة “حقوق المرأة العراقية” على تويتر.

وأثارت وفاة الفتاة العراقية رانيا محمد، جدلاً واسعاً في الأوساط العراقية، حيث تباينت الآراء حول دوافعها للانتحار ومدى تورّط أحد أفراد أسرتها في قتلها.

انتحار المراهقة العراقية “رانيا”

انتحرت المراهقة العراقية “رانيا محمد سامي” بعدما علّقت نفسها بمروحة بمنزل والدها -والداها منفصلان- في إحدى مناطق بغداد، بحسب ما نشرت صفحة “حقوق المرأة العراقية” على تويتر.

وكشفت الصفحة في بيان مساء أمس الأربعاء، تفاصيل الواقعة، قائلةً إنه وصلها مقطع فيديو للحادثة من قبل عائلة الفتاة، التي كانت تعيش مع والدها دون إخوتها الآخرين الذين يتمّ علاجهم في دولة أخرى بسبب المرض.

وأوضح ذات البيان أنّ عائلة المراهقة العراقية رانيا، “ادّعت أنها انتحرت دون توضيح الأسباب”، إلا أنّها اعتبرت أنّ “التمثيل واضح في المقطع المصور، وأن الانفعال مفتعل من قبلهم”.

واتهمت المنظمة الحقوقية العائلة بـ”تزييف الحقيقية من خلال القطعة التي تمّ رفعها على باب المنزل بأنها تعرضت لصعقة كهربائية أدت لإنهاء حياتها”.

طالبت منظمة “حقوق المرأة العراقية” باسم المدافعين والناشطين من القضاء بالتحقيق في القضية وتوضيح حقيقة ما جرى، والمطالبة بالتقرير للطب العدلي وكل ما يلزم لبيان الحقيقة.

من جانبه، لفت الناشط “مرتضى سامي” في تدوينة على تويتر، إلى أنّ “الضحية رانيا تقطن مع والدها دون باقي إخوتها الآخرين الذين يتم علاجهم في دولة أخرى بسبب المرض”، على حدّ تعبيره.

https://twitter.com/kd1mu/status/1651212139602771971?s=20

“مُنعت من زيارة والدتها وإكمال تعليمها”

نَقلت صفحة حقوق المرأة العراقية عن مصدر، لم يكشف عن اسمه، قولَه إنّ هناك ملابسات عديدة حول حياة الضحية، منها أنها “منعت مراراً وتكراراً من زيارة والدتها أو الاتصال بها، ومن إكمال تعليمها”.

وأوضح ذات المصدر، أنّ الضحية طالبت كثيراً بالانتقال للإقامة مع والدتها، إلا أنّ طلبها قوبل بالرفض، حيث تعرّضت للتهديد سابقاً من عمّها بسبب تنقّل الفتاة لبيت أعمامها الآخرين.

كما أشار نفس المتحدث إلى تعدّد الأقوال حول طريقة وفاتها، لافتاً إلى أن “تقرير الطب العدلي إلى الآن لم يَصدُر، متحجّجين بالسمعة والشرف”.

ما سبب انتحار “رانيا محمد سامي”؟

لم تتضح بعدُ أسباب ودوافع هذا الانتحار المأساوي، ولكن هناك بعض التكهنات والشائعات التي تحاول تفسيره. بعضها يرجّح أنّ الفتاة كانت تعاني من ضغوط نفسية واجتماعية، نتيجة للظروف الصعبة التي تمرّ بها.

فيما رأى آخرون أنّ الفتاة كانت ضحية للتنمر والإهانة من قبل بعض أقاربها أو أصدقائها، أو أنها كانت تخشى من رد فعل عائلتها على علاقة عاطفية سرية.

ويشار على ضوء هذه التوقعات، إلى أنّ وزارة الداخلية العراقية أو السلطات المحلية في بغداد، لم تُصدرا إلى الآن أيّ بلاغ رسمي حول تفاصيل الحادثة.

كما لم يُفضِ رصد وبحث “وطن“، إلى وجود أيّ بيان أو بلاغ لعائلة الفقيدة منشوراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي -إلى حد الآن على الأقل- وما نُشر يستند بشكل خاص للبيان الذي شاركته الصفحة الرسمية لـ”حقوق المرأة العراقية” على تويتر.

بيانٌ، طالب على ضوئه كثير من المغردين بفتح تحقيق عاجل في قضية انتحار رانيا، ومعرفة المسؤولين عن موتها، ومحاسبتهم على جريمتهم.

كما ندّدوا بالظروف المزرية التي يعيشها الشباب في العراق، والتي تدفعهم إلى اليأس والإحباط واللجوء إلى حلول مأساوية.

وأكدوا ضرورة توفير الدعم النفسي والاجتماعي للمراهقين والشباب، والحدّ من ظاهرة الانتحار التي تزداد في الآونة الأخيرة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.