الرئيسية » الهدهد » “اليوم مغربية وغدا جزائرية”.. داعية عماني يستفز نساء السلطنة بإعلان غريب

“اليوم مغربية وغدا جزائرية”.. داعية عماني يستفز نساء السلطنة بإعلان غريب

وطن – استفز الداعية العماني طلال السلماني، الكثيرين في السلطنة بعد مشاركته منشورا كشف خلاله عن تهافت الرجال العمانيين على الزواج من الأجنبيات، مستشهدا بعدد من الزيجات التي أشهرت على يديه والتي من المنتظر أن تتم قريبا.

طلال السلماني يتحدث عن الزواج من الأجنبيات

ونشر السلماني تغريدة عبر حسابه الرسمي على توتير قال فيها “قبل قليل عقدت عقد قرآن زواج عماني بفتاة مغربية”.

وتابع: “في الانتظار 4 عمانين سيتزوجون من تونس والفلبين والمغرب والجزائر والقائمة تطول.. والسعادة لاتوصف”.

https://twitter.com/alsalmani_talal/status/1651293579740938240?s=20

وتأتي تغريدة الداعية العماني “السلماني” بعد أيام من إصدار السلطان هيثم بن طارق، مرسومًا سُلطانيًّا ساميًا يتيح للمواطنين العمانيين الزواج من الأجنبيات بشروط محددة.

ويهدف المرسوم الصادر بتاريخ 17 أبريل/نيسان الجاري، إلى تسهيل إجراءات الزواج وتعزيز التنوع الثقافي والديني في المجتمع العماني.

ويشترط المرسوم أن تكون الزوجة الأجنبية مسلمة أو من أهل الكتاب، وأن تحصل على موافقة والديها والسلطات المختصة في بلدها، وأن تحترم القانون والعادات والتقاليد العمانية.

كما يشترط أن يكون الزوج العماني قادرًا على تأمين سكن ومعيشة لزوجته وأولاده، وأن يحافظ على حقوقها وكرامتها، وأن يلتزم بالتعدد إذا كان لديه زوجات أخرى.

وعلى قدر الجدل الذي أثاره المرسوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تصدر الحديث عن “الزواج من الأجنبيات” النقاش العام في السلطنة لأيام واختلفت ردود الأفعال بين مؤيد ورافض.

والرافضون للمرسوم السلطاني وجدوا في منشور طلال السلماني، استفزازا لهم بطريقة غير مقبولة، على حد تعبير الكثيرين منهم في التعليقات.

تفاعل واسع مع طلال السلماني

في التعليقات المرافقة لمنشور السلماني، كتبت “آمنة البلوشية” على كلام السلماني بقولها: “الجميع يستحق “السعادة”.

وتابعت وهي العضوة عن المجلس البلدي -ممثلة ولاية السيب- في الفترة 2017-2022: “لا فرق بين عُمانية ولا مغربية ولا تونسية ولا فلبينية ولا جزائرية الا ((بالتقوى)) كلهن بنات آدم وحواء ورزق الله واسع!”.

وتابعت في نبرة معاتبة لمواطنها طلال السلماني: “العُمانية والحمد لله متعلمة ومثقفة و موظفة وتاجرة وعايشة في بلادها معززة ومكرمة ما ناقصنها شيء!”.

وختمت بقولها إن “السعادة المطلقة في الجنة أما الدنيا فانية”.

وفي ذات السياق، كتب الناشط “سامي اليوسفي” ليؤكد أن قضية زواج العمانيين من الأجنبيات ما زالت محل شد وجذب: “طيب وما المطلوب؟ وهل هي أول مرة تعقد قران؟ وهل السعادة التي لا توصف تكون فقط بعقد قران عماني،من غير عمانية أم أنك ترغب في استفزاز بنات البلد لا اكثر؟”.

ما سبق ذكرها من انتقادات، شارك في نبضها أيضا “الشاعر سالم بن علي الكلباني” الذي علق قائلا “سلام عليك أستاذ طلال وجزاك الله خيرا على جهودك المقدرة”.

وتابع: “أما هذا النوع.من الزواج فأتمنى أن تقلل من حماسك له لأني أخاف عليك.من كثرة الطلب لاحقا في عدة جهات لأجل ألإدلاء بشهادتك فأنا أتوقع نشوء المزيد من القضايا”.

السلماني يروج للزواج من الخارج قبل المرسوم السلطاني

ويشار إلى أن الداعية العماني طلال السلماني، سبق أن أثار جدلاً واسعاً في السلطنة في أغسطس الماضي، إثر إشادته بفكرة الزواج من الخارج لانخفاض المهور وتكاليف الزواج عموماً مقارنةً بتكاليفها في السلطنة.

ونشر “السلماني” مقطع فيديو وقتها، قارن فيه بين تكاليف الزواج من العمانيات التي أشار بأنها تكاليف مرتفعة، وتكاليف الزواج من الخارج.

ووفقاً للفيديو المتداوَل الذي رصدته “وطن” حينها، فقد تساءل “السلماني” لماذا يُسمح فقط للبعض بالزواج من الخارج وباشتراطات معينة؟، مشيراً إلى أن أحد المختصين أجابَه بأن السلطات تريد من الشباب العماني التزوّج من بنات السلطنة.

وأضاف مستنكراً، بأن مهر الفتاة العمانية أصبح مرتفعاً جداً، ويصل ما بين (10-12) ألف ريال، في حين أن تكلفة الزواج من فتاة من الخارج بجميع المصاريف لا تتجاوز 2000 ريال عماني.

ودعا “السلماني” السلطات إلى ضبط هذا الأمر، مشيراً إلى الضغوطات التي يواجهها الشاب العماني، التي يتقاضى راتباً شهرياً يُقدر بـ 350 ريالاً، متسائلاً، متى يستطيع الشاب العماني أن يجمع المهر الذي يُطالَب به في داخل السلطنة، مؤكّداً بأن مبلغ 2000 ريال يكفي مهراً للفتاة العمانية ويمكن الرفع لمبلغ 3000 ريال.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.