الرئيسية » الهدهد » النظام الجزائري يحشد إعلامياً لنفي خبر عن راشد الغنوشي خشية من غضب قطر.. تفاصيل!

النظام الجزائري يحشد إعلامياً لنفي خبر عن راشد الغنوشي خشية من غضب قطر.. تفاصيل!

وطن- زعم موقع “المغرب إنتليجنس” وجود غضب وانزعاج جزائري كبير من تقرير سابق له عن دورها في التخلي عن زعيم حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي، لاحتمالية أن يتسبب التقرير بغضب قطري ضدها.

وقال الموقع، إنّ الدور المزعج الذي لعبه النظام الجزائري في اعتقال وسجن الخصم التونسي راشد الغنوشي لقيَ ردودَ فعل غير متناسبة وعنيفة للغاية في الجزائر العاصمة.

وبحسب الموقع، يمكن تفسير ردود الفعل هذه، التي أكدتها عدة مصادر من خلال الخوف الواضح من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والمتعاونين معه من أن يُغضبوا قطر التي تربطها علاقات جيدة مع النظام الجزائري في حين أنّ المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تتجاهلانه علناً، على حد قوله.

وقالت المصادر للموقع، إنّ السلطات الجزائرية حشدت كلّ الوسائل الإعلامية لنفي ما كشفه قبل أيام، زاعمةً أن عبد المجيد تبون يخشى التأثير الضار للغاية لهذه المعلومات على شراكته مع قطر التي هي حليف رئيسي وأحد أهم حماة الخصم الإسلامي التونسي راشد الغنوشي.

زعيم حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي
زعيم حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي

وأقام عبد المجيد تبون علاقات ممتازة مع الدوحة منذ عام 2021، ووعد القطريون باستثمارات إستراتيجية للجزائر بالإضافة إلى دعم قوي داخل جامعة الدول العربية لموازنة العداء الذي أبدته المملكة العربية السعودية تجاه الجزائر.

وزعم الموقع، أنّ قطر هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تريد تطوير محور تعاون إستراتيجي مع الجزائر، وأنه لتعزيز هذا التحالف مع الدوحة، لطالما وعد عبد المجيد تبون القطريين بأنه سيعمل على حماية مصالحهم في المنطقة، لا سيما في تونس، حيث يمثّل الخصم راشد الغنوشي محور الضغط القطري في المنطقة المغاربية.

وادّعى الموقع أنه يبدو أنّ هذا الوعد لم يعد ذا صلة منذ أن انتهى الرئيس الجزائري إلى تفضيل معسكر الرئيس التونسي قيس سعيد على حساب حزب النهضة الإسلامي، القوة المعارضة الوحيدة القوية في تونس.

ونوّه الموقع إلى أنّ العواقب مؤسفة للغاية بالنسبة للجزائر، التي تجد نفسها في وضع محفوف بالمخاطر لأنها سمحت لقيس سعيد بخلع التوازن في بلاده، وبالتالي طرد أصدقاء قطر بقوة، وهو ما يمكن اعتباره موقفاً غير وديّ يخاطر بإثارة غضب الدوحة أو على الأقل إحباط القادة القطريين الذين اعتمدوا بشكل كبير على عبد المجيد تبون للسيطرة على تجاوزات الرئيس التونسي الاستبدادية ومنعها من الاستهزاء بمصالحهم الإستراتيجية في المنطقة المغاربية.

وقال إنّ فشل عبد المجيد تبون في الوفاء بوعده سيجعل مصداقيته تتلقى ضربة قوية في الدوحة، حيث كان لديه حتى ذلك الحين أصدقاء مخلصون.

واعتبر الموقع أنّ مثل هذا الموقف ضار للغاية بالنسبة لرئيس جزائري يبحث عن مكانة على الساحة الدولية لإعداد حملته قريباً لفترة رئاسية ثانية على التوالي.

وقال إنّ حزن قطر وخيبة أملها العميقة في الحالة التونسية يهددان بدفعها بعيدًا عن الجزائر للانضمام إلى القائمة الطويلة للدول غير الصديقة للجزائر.

عبدالمجيد تبون وأمير قطر
عبد المجيد تبون وأمير قطر

وكان “مغرب إنتليجنس” الاستخباري، قد كشف في تقرير له قبل أيام، أنّ الجزائر تخلّت عن زعيم حركة النهضة التونسية، الشيخ راشد الغنوشي، والتزمت “صمت الخرفان” أمام اعتقال “الغنوشي”، على الرغم من حرصها على اتباع أيّ تطورات في ميزان القوى داخل الطبقة السياسية التونسية.

ونقل الموقع عن مصادر جزائرية مطّلعة قولَها، إنّ “السهولة التي صاحبت القبض على الغنوشي من قبل وحدة أمنية صغيرة في أثناء وقت الإفطار في منزله، يعني أنّ النظام الجزائري، اللاعب الرئيسي في الأزمة التونسية، رفع بشكل غير رسمي الحماية التي كان يوفرها له منذ 2021”.

وأكدت المصادر ذاتها أنّ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والمؤسسة العسكرية فضّلا التضحية براشد الغنوشي “تسوّلاً” للتقرب من السعودية، التي تعرف علاقاتها توتراً لم يعد خافياً في الأروقة الدبلوماسية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.