الرئيسية » الهدهد » حاكم دبي يصدر أوامره بالصعود للقمر مجددا عبر “المستكشف راشد 2”

حاكم دبي يصدر أوامره بالصعود للقمر مجددا عبر “المستكشف راشد 2”

وطن– أخفقت شركة “آي سبايس” (ispace) اليابانية في أن تصبح أول مؤسسة خاصة تُنزل مركبة على سطح القمر، وفق ما أعلنت الأربعاء، فيما يُرجّح أن تكون المركبة تحطمت خلال هبوطها، وهي التي كانت تُقل “المستكشف الإماراتي راشد” لسطح القمر.

فشل المهمة الإماراتية في استكشاف القمر

وكانت شركة “آي سبايس” أوضحت في بيان لها، أنّ ثمة “احتمالاً كبيراً بأن تكون المركبة نفذت هبوطاً قاسياً على سطح” القمر، مشيرةً إلى أنّ مهندسيها مُنكبّون على محاولة فهم أسباب هذا الإخفاق.

وبدوره، أصدر “مركز محمد بن راشد للفضاء” الذي تبنى المشروع العربي الأول من نوعه، بياناً بخصوص المستكشف راشد المحمول على متن المركبة.

وأشاد المركز في بيان نشره على حسابه في “فيسبوك” بالجهود الكبيرة التي بذلتها شركة “آي سبيس” شريكة المهمة، والتي لم تدّخر أيّ مجهود لتحقيق هبوط ناجح على سطح القمر.

وأضاف المركز، أنه حقّق بنجاح هدف تصميم وتطوير المستكشف وإطلاقه إلى مدار القمر وهو بحد ذاته إنجاز هامّ للغاية، على الرغم من عدم تحقيق المستكشف راشد والحمولات الأخرى على متن المركبة مهماتهم على النهج المخطط له.

وتوجّه المركز بالشكر إلى “المركز الوطني للدراسات الفضائية –فرنسا”، على مساهمتهم العلمية والتقنية طوال فترة المهمة، كما قدّر إسهامات جميع شركاء العلمية التقنية طوال فترة المهمة وإسهامات جميع الشركاء المحليين والدوليين.

وتابع البيان أنّ فريق مركز محمد بن راشد اكتسب خبرات وتجارِب علمية قيّمة من هذه المهمة، سيستفيد منها في تحقيق المزيد من الإنجازات في مجال استكشاف الفضاء خاصة بعدما أصبح أقرب من أي وقت مضى إلى الهبوط على سطح القمر.

محمد بن راشد يعلق

وبدوره، أشار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر حسابه الرسمي في “تويتر“، إلى أنّ مهمة المركبة التي تحمل “المستكشف راشد” لم تنجح بالهبوط على سطح القمر ولكن الإمارات نجحت -كما قال- في رفع سقف طموحاتها في الوصول للقمر وفي صنع فريق من الشبان والبنات قادرين على إدارة مشاريع فضاء متقدمة وبناء قطاع فضائي من الصفر خلال ١٠ سنوات.

وتباهى حاكم دبي بأنّ المستكشف راشد حمل علم الإمارات، وهذا حسب قوله يشكّل أكبر دليل على شجاعتنا وتفكيرنا خارج الصندوق، ومحاولتنا الوصول للقمر.

واختتم محمد بن راشد بالإشارة إلى بَدء تصميم مستكشف جديد وإعادة المحاولة: “من اليوم سيبدأ العمل على راشد٢.. مستكشف جديد.. لمحاولة جديدة للوصول للقمر”.

وتابع: “نحن دولة تأسست على الطموح.. نحن دولة لم تتوقف منذ ٢ ديسمبر ١٩٧١ ولن تتوقف.. ولن تلتفت .. ولن تضع أهدافاً صغيرة لنفسها.. القادم أجمل وأعظم وأكثر جرأة بإذن الله”.

فقد الاتصال بالمستكشف راشد

وكانت شركة “آي سبايس” ispace اليابانية الناشئة، أعلنت في وقت سابق أنها فقدت الاتصال مع المركبة في الوقت المحدد لهبوطها.

وهذه المركبة التابعة لبرنامج “هاكوتو-آر” والموجودة في مدار القمر منذ شهر على بُعد نحو 100 كيلومتر فوق سطحه، بدأت محاولة هبوطها بعملية تنفّذ بالكامل آلياً.

وقالت صحيفة “ديلي صباح” التركية في تقرير لها، أنّ كل شيء بدا في الأيام الأخيرة يسير على النحو المقرر، ولكن بعد الموعد المقرر للهبوط، أي قرابة الساعة الـ16,40 ت غ من يوم الثلاثاء، حاولت الفرق الأرضية للشركة عبثاً معاودة الاتصال مع المركبة طوال نحو عشر دقائق.

وقال رئيس الشركة ومؤسسها تاكيشي هاكامادا: “مع أننا لا نعتقد أنّ الهبوط ممكن هذه المرة، نرى أن هذه المهمة كانت ذات أهمية كبيرة، إذ أتاحت اكتساب الكثير من البيانات والخبرة”.

واعتبر، أنّ “المهم هو استخدام هذه المعارف وهذه الأمثولة في المهمة الثانية وما يليها”.

وأشار إلى أن الشركة تعدّ لمهمتين جديدتين لمحاولة الهبوط على سطح القمر، وأن فشل المهمة الحالية لن يغيّر شيئاً في مشاريعها.

ولم يكن نجاح المهمة مضموناً أصلاً، ففي نيسان/أبريل 2019، تحطّم على سطح القمر مسبار “بيريشت” الذي صنعته شركة “سبايس آي ال” الإسرائيلية.

ووحدها الولايات المتحدة وروسيا والصين، تمكّنت حتى الآن من إنزال روبوتات على سطح القمر على بعد 400 ألف كيلومتر من الأرض. كذلك حاولت الهند عام 2019 إنزال مسبارها “فيكرام” لكنه تحطّم.

وأُطلقت المركبة اليابانية التي يبلغ قياسها مترين بمترين ونصف متر في كانون الأول/ديسمبر، من قاعدة “كاب كانافيرال” الأميركية محمولةً على صاروخ لشركة “سبيس إكس”.

وكانت تحمل مركبات قمرية عدة، من بينها نموذج ياباني مصغر طوّرته وكالة الفضاء اليابانية بالتعاون مع صانع الألعاب تاكارا تومي.

المستكشف القمري راشد

وكانت تحمل مركبة قمرية أخرى هي المستكشف القمري الإماراتي “راشد” الذي صمّمته دولة الإمارات العربية المتحدة وتولّت بناءه. ولو نجح “راشد” البالغ وزنه عشرة كيلوغرامات في الهبوط، لكان نفّذ أول مهمة عربية على القمر.

وكان مشروع “هاكوتو” (“الأرنب الأبيض” باللغة اليابانية) أحد خمسة مشاريع بلغت المرحلة النهائية من مسابقة “غوغل لونار إكسبرايز” الدولية التي لم يعلن أيّ فائز بها إذ لم تتمكن أي شركة من إنزال روبوت قبل الموعد المحدد (عام 2018).

ومن المقرر أن تطلق شركتان أخريان هما “أستروبوتيك” و”إنتويتيف ماشينز” الأميركيتان في وقت لاحق من هذه السنة مركبتين تحاولان الهبوط على سطح القمر.

وتسعى الوكالة الأميركية من خلال برنامجها “أرتيميس” لإنزال رواد فضاء مجدداً على سطح القمر في السنوات المقبلة، وإقامة قاعدة عليه وبناء محطة فضاء في مداره.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.