الرئيسية » الهدهد » المهاجم فجر رأسه.. لحظة اغتيال الممثل الأعلى السابق لـ خامنئي (فيديو)

المهاجم فجر رأسه.. لحظة اغتيال الممثل الأعلى السابق لـ خامنئي (فيديو)

وطن– قُتل رجل الدين الإيراني عباس علي سليماني، الممثل السابق لخامنئي في سيستان وبلوشستان وعضو مجلس خبراء القيادة اليوم، الأربعاء، رمياً بالرصاص في أحد البنوك الإيرانية.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأنّ عباس سليماني، استُهدف بـ”اغتيال” مسلح في مدينة بابلسر بمحافظة مازندران، التي كانت إحدى بؤر الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد منذ منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.

لحظة اغتيال رجل الدين الإيراني عباس علي سليماني

ووثّق مقطع فيديو تداولته وسائل إعلام إيرانية فيديو لحظة اغتيال علي عباس سليماني، داخل أحد البنوك، إذ بدا الشخص المسلح يحمل في يده رشاشاً ويتجول في المكان بينما كان “سليماني” جالساً في مقاعد الانتظار.

ثم اقترب من علي سليماني الذي كان يجلس على أحد المقاعد، وأطلق عليه النار من الخلف ومن المسافة صفر، ليفجّر رأسه ويلقى حتفه على الفور.

وبعدها يُظهر الفيديو قيام أحد المستخدمين بنزع السلاح من القاتل، قبل أن يأتيَ عنصر شرطة، وتتم السيطرة عليه.

وفي أعقاب الهجوم المسلح الذي أدى إلى مقتل آية الله عباس علي سليماني، أكد وزير الداخلية الإيراني في اتصالٍ هاتفي مع محافظ مازندران، في أثناء تلقيه آخر المعلومات حول الواقعة، على ضرورة التحقيق السريع والشامل في هذه الحادثة.

وكان روح الله سلاجي، النائب السياسي لمحافظة “مازندرا” قد أعلن، الأربعاء، دون أن يشير إلى تفاصيل عن اعتقال مهاجم علي سليماني بـ”جهود الأجهزة الأمنية”.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية نقلاً عن شهود، بأنّ ممثل خامنئي السابق في سيستان وبلوشستان، كان حاضراً في بنك بابلسر الوطني عندما “أخذ المهاجم مسدس حارس البنك وفتح النار عليه”.

وبدورها، نقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن حاكم محافظة مازندران، محمود حسين بور قولَه، إنّ الهجوم «لم يكن عملاً أمنياً أو إرهابياً»، مشيراً إلى أنّ «المهاجم من حراس البنك، ودوافعه غير معروفة».

وقال محافظ مازندران، في شرحه لتفاصيل محاولة الاغتيال، للخبراء: “إن محاولة اغتيال آية الله سليماني لم تكن هجومًا إرهابيًا”.

تفاصيل اغتيال علي عباس سليماني

وقال سيد محمود حسين بور عن التفاصيل الدقيقة لاغتيال آية الله سليماني: إنه “في الساعة الـ10:30 من صباح اليوم، في أحد البنوك في بابلسر، استهدف أحد عملاء الأمن في مجمع المصرف آية الله، وقد أطلق النار على سليماني وللأسف، فقد حياته في محاولة الاغتيال هذه”.

وأعلن أن الجاني اعتُقل في نفس المكان من قبل أعوان إنفاذ القانون.

وأضاف: “تجري تحقيقات أولية لتحديد الدافع وراء فعل المعتدي الذي لم يتضح بعد”.

وأوضح محافظ مازندران، أنّ المهاجم من نفس المنطقة، وأشار إلى أنّ محاولة الاغتيال هذه ليست ذات طبيعة إرهابية، وأنّ المهاجم أطلق النار بلا هدف وليس لديه معرفة دقيقة بآية الله سليماني.

وذكر أنّ آية الله سليماني توجّه إلى البنك للقيام بشؤون مصرفية، وشدّد على أن «المهاجم من أهالي المدينة نفسها، وكان عاملاً في شركة مسؤولة عن أمن البنوك، ويقوم بواجبه بهوية معروفة وواضحة»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحادث.

وكان علي عباس سليماني ممثلاً لخامنئي في سيستان وبلوشستان، وبعد ذلك ممثلاً للمرشد الأعلى وإماماً في مدينة كاشان.

ونقل موقع “ايران انترناشيونال” بالفارسية عن تقارير محلية، أنّ سليماني لعب دورًا فاعلًا في قمع احتجاجات طلاب جامعة زاهدان في الأعوام 2008 و2012 و2016، فضلًا عن قمع الاحتجاجات الشعبية واعتقال المتظاهرين وتسجيلهم وتعذيبهم.

حوادث اغتيال سابقة لرجال دين إيرانيين

وليست هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها شخصيات دينية أو عسكرية تابعة للحكومة للاعتداء والقتل.

وفي أبريل/نيسان الماضي، قُتل طالبان طعناً في مرقد الإمام الشيعي الثامن في مشهد.

وخلال الاحتجاجات التي عمّت أرجاء البلاد، قُتل عدد من عناصر الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج، بعضهم من قادة الحرس الثوري الإيراني أو كبار المسؤولين في هذه المؤسسة العسكرية في المحافظات.

وخلال “جمعة زاهدان” الدموية، قُتل حميد رضا هاشمي (المعروف أيضًا باسم علي موسوي) نائب ضابط المخابرات في فيلق سلمان بالرصاص.

وبعد أقل من شهر، في أوائل تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي، قُتل اثنان من أفراد جيش سلمان بالرصاص في زاهدان أيضاً في إيران.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.