الرئيسية » الهدهد » هل يهبط “المستكشف راشد” على سطح القمر غدا؟.. سلطان النيادي يثير القلق

هل يهبط “المستكشف راشد” على سطح القمر غدا؟.. سلطان النيادي يثير القلق

وطن- ينتظر الإماراتيون اليوم بفارغ الصبر وصول “المستكشف راشد”، في أول مهمة إماراتية وعربية إلى سطح القمر، الثلاثاء 25 أبريل/نيسان، عند الساعة الـ8:40 مساءً بتوقيت دولة الإمارات.

وإن تمّت هذه الخطوة الهامة، فستكون الإمارات هي الأولى عربياً وإسلامياً والرابعة عالمياً، التي تضع مستكشِفاً على القمر بعد الاتحاد السوفييتي سابقًا وأمريكا والصين، وسيكون المستكشف راشد أول مركبة عربية تنزل على القمر.

وسيهبط المستكشف راشد في موقع يُعرف باسم فوهة “أطلس”، وتسعى الإمارات لإنجاز مهمة فضائية نوعية جديدة بعد نجاح مهمة “مسبار الأمل” في الوصول إلى المريخ.

ويحمل المستكشف راشد، مركبة الهبوط اليابانية “هاكوتو- آر”، على متن صاروخ الإطلاق “سبيس إكس فالكون تسعة”.

وفي قرابة الساعة الـ7:40 مساءً من يوم 25 أبريل/نيسان، ستقوم مركبة الهبوط التي تحمل المستكشف راشد بمناورات عدة للتحكم في المدار، من أجل الوصول إلى مدار دائري بطول 100 كيلومتر حول القمر، قبل بَدء تسلسل الهبوط.

ومن المتوقّع أن يجري فريق مشروع الإمارات لاستكشاف القمر 370 دقيقة من التواصل مع المستكشف راشد قبل الهبوط على سطح القمر، مع إجراء 12 عملية تحضيرية تغطّي سيناريوهات عمليات المستكشف على القمر.

المستكشف راشد دراسة القمر والعين على المريخ
المستكشف راشد دراسة القمر والعين على المريخ

سلطان النيادي يوضح

وقال رائد الفضاء “سلطان النيادي” الذي يقوم هو الآخر برحلة بحث واستكشاف في الفضاء بدأت في شباط الماضي وتستمر لستة أشهر، إنّ تاريخ، 25 إبريل/نيسان، سيكون حدثاً مميزاً.

وهو اليوم المقترح لوصول المستكشف راشد إلى سطح القمر، وبذلك كما قال: “تكون الإمارات من الدول القليلة التي ترسل مستكشفاً إلى سطح القمر”.

وأضاف رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، أنّ المهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة.

موضحاً في كلمات أثارت القلق بشأن الهبوط المرتقب للمستكشف راشد على سطح القمر، أنّ “نسبة النجاح لا تتجاوز الـ50%، “ولكن كما تعودنا في المهام السابقة أنه ليس هناك مستحيل”.

واستدرك: “خلال هذه المهمة سنجرّب تقنيات جديدة في مكان جديد على سطح القمر“، داعياً الناس إلى متابعته، “وستتكلل هذه المهمة بالنجاح إن شاء الله”، حسب قوله.

محمد بن راشد يغرد بشأن المستكشف راشد

وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد غرّد على حسابه في “تويتر” قائلاً: “في سابقة عالمية جديدة … مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل” يقترب لمسافة ١٠٠ كم من القمر التابع للمريخ “ديموس” .. ويلتقط أوضح صورة حصل عليها البشر لهذا القمر”.

وأضاف، أنّ “النظريات تخبرنا بأن هذا القمر هو كويكب خارجي تم التقاطه ضمن مدار المريخ .. ويدحض مسبار الأمل هذه النظرية ليثبت عبر أجهزته وفريق عمله بأن هذا القمر في الأغلب كان جزءاً من كوكب المريخ وقد انفصل عنه قبل ملايين السنين .. تماماً مثل قمر الأرض .. الذي كان جزءاً منها وانفصل عنها”.

مهمة “المستكشف راشد”

وتشمل المرحلة المقبلة لمركبة الهبوط “هاكوتو – آر” التي تحمل المستكشف راشد، مناوراتٍ تهدف إلى التحكم في مدارها، قبل بَدء تسلسل الهبوط، بالإضافة إلى تأكيد جاهزية المستكشف راشد لبَدء الهبوط.

وفي حال وقوع أيّ تغييرات في ظروف التشغيل، ستكون هناك مواقع وتواريخ بديلة، بما في ذلك 26 أبريل/نيسان الجاري، والأول والثالث من مايو/آيار المقبل.

مهمة المستكشف الإماراتي راشد الأساسية هي دراسة خصائص التربة على سطح القمر وصخور وجيولوجيا القمر وحركة الغبار والبلازما والغلاف الكهروضوئي.

محمد بن راشد يغرد بشأن المستكشف راشد
محمد بن راشد يغرد بشأن المستكشف راشد

مسبار الأمل

وكان «مسبار الأمل» التابع لوكالة الفضاء الإماراتية قد انتقل إلى مدار جديد حول كوكب المريخ لرصد قمر «ديموس» في 9 فبراير الماضي مع مواصلة مهمته الأساسية في جمع البيانات حول الغلاف الجوي.

وأشارت الوكالة في بيان على موقعها الإلكتروني إلى أن هذه الخطوة ستشهد انتقال «مسبار الأمل» إلى مدار بيضاوي جديد حول المريخ، من خلال الاعتماد على التغيير في السرعة أو ما يسمى «دلتا V»، بهدف إكمال مناورة «لامبرت» وتغيير مداره.

وسيسهم المدار الجديد في تسهيل عمليات الرصد لقمر «ديموس»، إلى جانب مواصلة مهمته في جمع البيانات حول الغلاف الجوي للكوكب الأحمر.

ويعدّ قمر «ديموس» الأقل رصداً وفهماً بين قمري المريخ، على العكس من شقيقه «فوبوس»، الذي حظي بعدد كبير من الملاحظات منذ رصده لأول مرة عام 1969. ويتميز «ديموس» بمدار أوسع من شقيقه حيث يكمل مداره حول المريخ مرة كل 30 ساعة.

وبدأت أول رحلة تحليق نحو «ديموس» في أواخر يناير، وتستمر في فبراير 2023، مع اقتراب المسبار إلى أقل مسافة من القمر، بما يدعم حصول كاميرا الاستكشاف الرقمية (EXI)، والمقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء (EMIRS)، والمقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية (EMUS)، على التقاط صور وملاحظات وبيانات عالية الدقة عن القمر.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.