الرئيسية » الهدهد » كان يدافع عن عرضه.. اعتداء وحشي على سوري في لبنان والمارة يتفرجون

كان يدافع عن عرضه.. اعتداء وحشي على سوري في لبنان والمارة يتفرجون

وطن– تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يظهر اعتداء أشخاص لبنانيين على شاب سوري لأنه كان يحاول الدفاع عن والدته وزوجة أخيه اللتين تعرضتا للضرب كذلك.

أشبعاه ضرباً حتى سال دمه

وظهر في المقطع شخصان ضخما الجثة وهما يتسابقان على ضرب الشاب السوري الذي بدا مضرّجاً بدمائه على الأرض.

وظهرت فتاة تقف على مقربة من مكان الواقعة وتنظر إلى ما يحدث، ويقوم أحدهما بركله بقدمه وهو يوجه له شتائم بذيئة.

قبل أن يقوم الثاني برفعه من شعره عن الأرض وركله في المناطق الحساسة في جسده دون رحمة أو شفقة، ثم يقوم الشخص الآخر بإلقائه على الأرض ثانية ومواصلة ضربه في أنحاء مختلفة من جسده.

ووفق نشطاء، فإن الشاب كان يحاول الدفاع عن والدته وزوجة أخيه اللتين تعرضتا للضرب كذلك. والغريب أنّ المكان كان يتواجد فيه العديد من الأشخاص لكن لم يتدخّل أيٌّ منهم للدفاع عن الشاب الذي بدا مستسلماً تماماً للضرب.

وفيما لم تعلق السلطات اللبنانية على الفيديو، علّق وزير الشؤون الاجتماعيّة اللبناني “هيكتور حجار” على حسابه في تويتر: “نحن نرفض أي ممارسات عنفيّة مع النازحين السوريين”.

وأضاف: “لطالما حذّرنا وعبّرنا عن خشيتنا من الوصول إلى هذه المرحلة في التعاطي معهم ونتمنى على اللبنانيين والسوريين أن يتعاطوا مع بعضهم البعض بالحدّ الأدنى من الاحترام”.

غضب واستياء بمواقع التواصل

لاقى المقطع الذي انتشر بشكل كبير حالة استهجان كبيرة واستياء، انتقدت استمرار التصرفات المسيئة للاجئين السوريين، ورأت فيه عملاً ممنهجاً ومدروساً، يهدف لإجبارهم على العودة لمناطق سيطرة نظام الأسد في سورية.

https://twitter.com/Karrar_Alarabi/status/1648801431774691329?s=20

وقال “كرار العربي” تعليقاً على ما تعرّض له السوريون: “هناك من اللبنانيين من يتعاملون باستعلاء وتكبر مع الاحترام للقلة الطيبة منهم يبقى السوري عزيز وغالي في أرضه او في اي دولة هو بها”.

وتساءل آخر: “أين ذهبت النخوة؟”، مضيفاً “أن الناس في مكان الواقعة كانوا يتفرجون دون أن يتدخل أحد.. هل طارت النخوة من رؤوس الرجال؟!”

وعقّبت “شوشو” بنبرة دعاء: “يا لطيف الطف بعبادك السوريين في كل مكان ويا رحيم ارحم ضعفهم وقلة حيلتهم ويا كريم أكرمهم بعفوك وغفرانك ويارب جنبهم الفتن والوباء والمحن إنك على كل شيء قدير”.

اللاجئون السوريون في لبنان

ومنذ عام 2011، استقبل لبنان 1.5 مليون لاجئ سوري، وتعاملت الحكومة معهم رسميًا كضيوف سيعودون إلى وطنهم بمجرد انتهاء الحرب. لكن السوريين يعانون منذ سنوات نتيجة العنصرية وسوء المعاملة وتدهور الأوضاع الاقتصادية في لبنان.

وكانت السلطات اللبنانية أقدمت صباح أمس، الأربعاء، على اعتقال عسكري سوريّ منشقّ عن ميليشيا أسد وعائلته وترحيلهم إلى جانب العشرات من السوريين إلى مناطق النظام، ما قد يُعرّض حياتهم للخطر.

وأكد شقيق أقارب العسكري السوري “نجيب أحمد رناش” في تصريحات صحيفة، أنّ الجيش وقوى الأمن اللبناني نفّذوا حملة مداهمات في برج حمود ببيروت وقاموا باعتقال عدد من السوريين، من بينهم شقيقه مع عائلته المؤلفة من 3 أشخاص واقتادوهم إلى ثكنة عسكرية قرب الحدود السورية اللبنانية.

وأشار إلى أنّ مفوضية الأمم المتحدة بقيت عاجزة أمام الواقعة، حيث لم تفِ بواجباتها تجاه حماية اللاجئين وعدم تعريض حياتهم للخطر. وذلك بعد أن تمّ التواصل معهم لوقف عملية الترحيل، مبرّرةً ذلك بأنها تحتاج وقتاً كافياً للتحرك.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.