الرئيسية » الهدهد » محمد بن سلمان ضخ استثمارات مليارية في شركات إسرائيلية.. هكذا فُضِح أمره

محمد بن سلمان ضخ استثمارات مليارية في شركات إسرائيلية.. هكذا فُضِح أمره

وطن– فضح تقرير إسرائيلي، ما فعله الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للمملكة في الاستثمار في شركات إسرائيلية لتعزيز التطبيع معها، منتهِجاً أسلوب التحايل اعتماداً على صناديق أمريكية.

وقالت صحيفة جلوبس العبرية، إنّ صندوق الثروة السيادية السعودي، ذراع الاستثمار في المملكة، كشف عن استثمارات مكثفة في شركات التكنولوجيا الإسرائيلية، من خلال صناديق أمريكية ضخمة.

وأضافت أنّ شركة سنابل وهي ذراع الاستثمار في الشركات الناشئة التابعة للصندوق السيادي السعودي برئاسة محمد بن سلمان، لديها استثمارات مع أكثر من 60 شركة من شركات رأس المال المغامر وشركات الأسهم الخاصة.

وتشمل هذه الاستثمارات شركات مثل “إنسايت بارتنرز”، “كوتو”، “جنرال أتلانتيك”، و”كولابوراتيف”، و”سترايبس” و”كيه كيه آر”.

ولم تُشِرْ الشركة إلى قيمة الأصول التي تديرها، فيما أوضح موقعها على الإنترنت أنّ نصف أصولها مخصّص لرأس المال الجريء، و30% للملكية الخاصة والباقي في “محفظة سائلة”.

ووفق الصحيفة العبرية، فإنّه من المعروف أنّ تلك المؤسسات المذكورة استثمرت على نطاق واسع في الشركات الناشئة الإسرائيلية وفي بعض الحالات لديها ممثلون في مجلس إدارة بعض شركات التكنولوجيا الإسرائيلية المذكورة.

ابن سلمان خصّص ملياري دولار للاستثمار في الشركات الإسرائيلية

ونهاية العام الماضي، كشفت مجلة إيكونوميست البريطانية، أنّ محمد بن سلمان خصّص ملياري دولار للاستثمار في الشركات الإسرائيلية الناشئة.

وآنذاك، ذكرت المجلة أنّ الحكومة الإسرائيلية تعمل على توسيع العلاقات التجارية والتكنولوجية مع المملكة.

الاستثمارات السعودية تمّ ضخها سراً

وبحسب الصحيفة العبرية، فإن الاستثمارات السعودية الأصلية ربما لم يتمّ إبرامها حديثاً، ولكن قد يكون تمّ تنفيذها سراً في غضون السنوات الماضية.

وأوضحت أنّ الصندوق السعودي والصناديق الأمريكية فضّلوا التزام الصمت وعدم إعلان تلك الاتفاقيات، بسبب الاحتجاجات الأمريكية ضد تورط الحكومة السعودية في مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاد في عام 2018.

وقالت الصحيفة العبرية، إنه عادة لا تكشف صناديق رأس المال الاستثماري على أي حال عن هوية المستثمرين، لذلك يبدو أن هذه مبادرة منسّقة من سنابل مع الصناديق الأمريكية الكبيرة.

وأضافت أنّ السعوديين استثمروا في شركات التكنولوجيا منذ عدة سنوات، وتمّ الكشف عن الاستثمارات السابقة في صناديق نشطة في إسرائيل مثل صندوق Vision’s SoftBank وصناديق Liberty وInfinity لكبار مسؤولي إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب ستيف منوتشين وجاريد كوشنر على التوالي.

جاريد كوشنر فضح مخطط ابن سلمان

وفي سبتمبر الماضي، فضح جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ولي العهد محمد بن سلمان بتأكيده أن السعودية وافقت على الاستثمارات في شركات إسرائيلية.

وقال كوشنر في تصريحات صحفية، إنّ السعوديين سمحوا له بالاستثمار في شركات إسرائيلية بعد تلقي شركته الاستثمارية الخاصة مبلغ مليارَي دولار من صندوق الثروة السيادي السعودي.

وردّ كوشنر، على سؤال عما إذا كان استمرار العلاقة الشخصية الجيدة بينه وبين محمد بن سلمان هي ما حقّقت لشركته صفقة الحصول على مليارَي دولار من صندوق الثروة السيادي السعودي.

وقال عن ذلك: “لقد اتخذوا قراراً بالاستثمار، وأنا سعيد جداً بأنهم سمحوا لنا بالاستثمار في شركات إسرائيلية، لتوسيع العمل الذي حققناه في الشرق الأوسط”.

وأشار كوشنر إلى اتفاقيات تطبيع العلاقات بين دول عربية وإسرائيل في عهد ترامب، وقال: “لم أكن أخفي سراً عندما كنت في الحكومة أن الاستثمار يمكن أن يكون قوة دافعة لجمع الناس معاً”.

وأضاف: “مع اتفاقيات إبراهيم التي أنجزناها في آخر 6 شهور من عمر الإدارة، نجحنا أخيراً في فتح القنوات، وكتبت في مذكراتي عن تلقينا اتصالات هاتفية من تلك الدول عن رغبتهم في تأسيس علاقات بنكية وإمكانية سفر الناس والرحلات الجوية، وأردنا أن يكون المسلمون قادرين على الذهاب إلى إسرائيل وزيارة المسجد”.

وتابع بالقول: “أعتقد أنه كلما خلقت المزيد من التعاملات الاقتصادية بين الإسرائيليين والعرب، فإن ذلك يصنع استمرارية للسلام في المنطقة بينما كان هناك مقاطعة قبل ذلك.. لذا، فإن حقيقة رغبتهم في دعم هذا المسعى بالاستثمار في هذه الأعمال هو شيء أنا فخور جداً به”.

وفي مايو الماضي، كشف مصدر دبلوماسي أنّ محمد بن سلمان وافق سابقاً على الاستثمار في إسرائيل من خلال صديقه جاريد كوشنر.

وقال المصدر، إنّ إحدى خفايا استثمار بن سلمان مبلغ اثنين مليار دولار مؤخراً في شركة كوشنر هو رغبته في الاستثمار في إسرائيل وتعزيز العلاقات الخفية مع تل أبيب.

وأضاف أنّ ابن سلمان يرى أنّ هناك فرصاً اقتصادية كبيرة في الاستثمار في الاقتصاد الإسرائيلي، ويريد أن يكون ذلك تمهيداً لإعلان التطبيع العلني معها.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.