الرئيسية » تقارير » موقع استخباري: صراع الحكم في الإمارات متواصل وتقليص مستمر لنفوذ طحنون بن زايد!

موقع استخباري: صراع الحكم في الإمارات متواصل وتقليص مستمر لنفوذ طحنون بن زايد!

وطن- في إشارةٍ إلى تصاعد الصراع على الحكم في الإمارات، كشف موقع “تاكتيكال ريبورت” الاستخباري الدولي، عن سحب ملفات الدفاع من طحنون بن زايد، ما يعني التقليص المستمر لنفوذ مستشار الأمن القومي الإماراتي.

ونقل موقع “تاتيكال ريبورت” الاستخباري عن مصادر مطّلعة قولَها، إنّه تمّ تجريد ملفات الدفاع من طحنون بن زايد لصالح ولي العهد المعين حديثاً خالد بن محمد بن زايد، النجل الأكبر للرئيس الإماراتي محمد بن زايد.

تبريرات

ووفقاً للمصادر المطلعة التي تحدثت للموقع الاستخباري الدولي، فإنه يتمّ الترويج داخل دوائر صنع القرار في أبو ظبي، بأنّ تجريد ملفات الدفاع من طحنون بن زايد يأتي لإتاحة الفرصة له حتى يتفرغ لإدارة الملف الاقتصادي بصفته الرئيس الجديد لجهاز أبو ظبي للاستثمار (الصندوق السيادي الأهم في الإمارات).

الخطوة تعني سحب مهمة متابعة العلاقات الدفاعية مع الولايات المتحدة

وقالت المصادر، إنّ هذا التطور بسحب ملفات الدفاع من طحنون بن زايد يعني تجريد مستشار الأمن القومي من مهمة متابعة العلاقات الدفاعية مع الولايات المتحدة، والتي تشمل المحادثات المتعلقة بشراء طائرات لوكهيد مارتن المقاتلة “إف35″، والأمر نفسه ينطبق على محادثات الإمارات بشأن المشتريات الدفاعية من فرنسا والصين.

وسبق أن سلّطت صحيفة “فايننشال تايمز” الضوءَ على النفوذ المتزايد لطحنون بن زايد آل نهيان، في دولة الإمارات، بعدما تمّ تعيينُه رئيسًا لجهاز أبو ظبي للاستثمار.

وذكرت الصحيفة أنّ طحنون هو مستشار الأمن القومي الإماراتي، كما يرأس أيضًا الشركة القابضة التابعة للدولة ADQ، إضافة إلى بنك أبو ظبي الأول، أكبر بنك في الإمارات، والشركة العالمية القابضة IHC، وهي الشركة ذات الارتباط بالعائلة الحاكمة في الإمارات، وشهدت صعودًا مذهلاً لتصبح ثاني أكبر شركة في المنطقة من حيث القيمة السوقية بعد شركة النفط السعودية العملاقة، أرامكو.

وبحسب الصحيفة، يعمل صندوق الثروة السيادية كقناة توزيع أرباح الهيدروكربونات المالية في الإمارات لتحقيق عوائد حكومية طويلة الأجل.

بروز دور طحنون بن زايد في التعامل مع القضايا السياسية الخارجية

وبرز تصدّر طحنون مؤخراً، حيث تعامل مع قضايا السياسة الخارجية الحساسة كمستشار للأمن القومي. وشمل ذلك تقريب العلاقات مع قطر، إضافة إلى تركيا التي اشتبكت معها أبو ظبي خلال الربيع العربي، بينما تحاول أيضًا السيطرة على التوترات مع الخصم الإقليمي الكبير المتمثل في إيران.

كما برزت اهتمامات الشيخ طحنون كمستثمر محلي وعالمي، فالشركة العالمية القابضة IHC انبثقت من مجموعة رويال الخاصة التي يسيطر عليها طحنون بن زايد منذ سنوات طويلة، وحيّرت المصرفيين بصعودها الاستثنائي في بورصة أبو ظبي على مدى السنوات القليلة الماضية.

وأصبحت شركة ADQ أحد أكثر المستثمرين نشاطًا في الأسواق الإقليمية، في الوقت الذي عزّزت فيه أبو ظبي دورَها كواحدة من المواقع العالمية القليلة لرأس المال الفائض، مدعومة بأسعار البترول المرتفعة.

محمد بن زايد يعيّن نجله “خالد” وليّاً للعهد

يشار إلى أنه في نهاية شهر مارس/آذار الفائت، أصدر الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، عدة مراسيم قضت بتعيين ولي للعهد في إمارة أبو ظبي ونائبين لحاكم الإمارة، وعيّن كذلك نائبًا لرئيس الدولة.

ووفقاً للمراسيم، محمد بن زايد “بصفته حاكمًا لإمارة أبو ظبي أصدر مرسومًا أميريًا بتعيين نجله خالد بن محمد بن زايد آل نهيان وليًا للعهد في إمارة أبو ظبي”.

كما أصدر “وبموافقة المجلس الأعلى للاتحاد” قرارًا بتعيين شقيقه منصور بن زايد آل نهيان نائبًا لرئيس الدولة إلى جانب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

تعيين طحنون بن زايد نائباً لحاكم أبو ظبي

وبصفته حاكمًا لإمارة أبو ظبي، أصدر محمد بن زايد أيضاً مرسومًا أميريًا بتعيين شقيقه هزاع بن زايد آل نهيان نائبًا لحاكم أبو ظبي”، وأصدر “مرسومًا أميريًا بتعيين طحنون بن زايد آل نهيان نائبًا لحاكم أبو ظبي.

تعيين طحنون بن زايد برئاسة مجلس إدارة جهاز أبو ظبي للاستثمار

والمجلس الأعلى للشؤون المالية والاقتصادية قد أصدر في وقت سابق من شهر مارس/آذار الفائت، قرارًا بإعادة تشكيل مجلس إدارة جهاز أبو ظبي للاستثمار برئاسة طحنون بن زايد، مستشار الأمن الوطني.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.