الرئيسية » تقارير » فضيحة.. هذا ما جرى لأسمدة محمد السادس التي أهداها للسنغال!

فضيحة.. هذا ما جرى لأسمدة محمد السادس التي أهداها للسنغال!

وطن– كشف موقع “أفريك” نقلاً عن وسائل إعلام سنغالية، عن أنّ السلطات السنغالية صادرت أكثر من 2000 طن من الأسمدة التي قدّمها الملك محمد السادس في فبراير/شباط الماضي.

ونقل الموقع الناطق باللغة الفرنسية عن موقع Seneweb السنغالي، أنّ درك لواء كاولاك الإقليمي صادر أكثر من 2000 طن من الأسمدة المغربية تبلغ قيمتها 300 مليون فرنك أفريقي، حيث كانت الأسمدة قد وصلت إلى السنغال عبر ميناء “بورت أوتونومي دي داكار”.

الهدية المقدمة إلى السنغال كانت ستحوّل إلى غامبيا

وقال الموقع إنّ البضائع التي صودرت والتي كانت مخزّنة في مستودع سريّ في كاولاك تمّت تعبئتها بطريقة احتيالية في أكياس تحمل شعار غامبيا، عبر شركة تسمى OCP Sa السنغال.

وبحسب الموقع، فإن هذه الإستراتيجية يستخدمها المقلدون “للتهرب من ضوابط قوات الدفاع والأمن أثناء تصدير الأسمدة إلى غامبيا”.

وأضاف الموقع، أنّ الدرك أيضاً وضعوا أيديهم على الآلات التي كانت تستخدم في صنع الأكياس، وقال إن هذه الكمية الكبيرة من الأسمدة تمّ توفيرها لعناصر من خدمة Kaolack التجارية، مؤكّدةً فتح تحقيق لمعرفة المزيد عن هذا الاتجار الذي يهمّ السلطات المغربية بالضرورة.

اسمدة محمد السادس إلى السنغال
عادة ما تقوم المغرب بتوزيع الأسمدة في جميع أنحاء القارة الأفريقية

شركة OCP في قلب تجارة الأسمدة في السنغال

ووفقاً للموقع، فإنّ شركة OCP معروفة عالم إنتاج الأسمدة في جميع أنحاء وتمثّل عملاقاً عالمياً في إنتاج الأسمدة، ومقرها المغرب.

ولفت الموقع إلى أنه من الشائع أن تقوم المملكة المغربية، من خلال OCP، بتوزيع الأسمدة في جميع أنحاء القارة، حيث لا تزال السنغال تحتل مكانة بارزة في مخصصات الأسمدة هذه.

يشار إلى أنّه في أكتوبر 2022، وفد المغرب بتسليم 4 ملايين طن من الأسمدة إلى البلدان الأفريقية، وفي هذا الإطار، قدمت OCP 25000 طن من منتجات الفوسفات لصالح المزارعين السنغاليين، في حين أقرت وزارة الزراعة والمعدات الريفية والسيادة الغذائية السنغالية باستلامها التبرع في 20 أكتوبر.

تأثير السرقة على العلاقات بين المغرب والسنغال

وأشار الموقع إلى أنّ الهبة المغربية كانت تهدف إلى دعم سياسة السيادة الغذائية في السنغال ومكافحة انعدام الأمن الغذائي في ذروة الأزمة الأوكرانية، حيث تلقّت السنغال 10000 طن من فوسفات الأمونيا و5000 طن من TSP ثلاثي سوبر فوسفات، ناهيك عن 10000 طن من الأسمدة المخصصة لصغار المنتجين السنغاليين، والتي ينبغي بيعها بأسعار مخفضة.

وتساءل الموقع إن كانت هذه الأسمدة هي التي تمّ تحويلها وتمّ الاستيلاء عليها للتوّ من قبل الدرك؟ وأين بعض الخمسة آلاف طن الأخرى من الأسمدة التي تمّ الإعلان عنها مؤخرًا من المغرب؟، مؤكّداً الموقع أنّ هذه الممارسات يرجّح أن تهدّد العلاقات الأخوية بين المغرب والسنغال.

الحاجة إلى تحديد المسؤوليات

وقال الموقع إنّ هذه القضية تستحق التدقيق، موضحاً أنه في الوقت الذي ينزف فيه المغرب لإطعام إفريقيا بشكل أفضل، يفكر المقلدون السنغاليون في ملء جيوبهم بأبشع طريقة ممكنة!

وأكد الموقع أنّ هذه القضية إذا تمّ تَكرارها مرة أخرى، فيجب التعامل معها مباشرة من قبل القصر الجمهوري، لأنها بالفعل مسألة دولة، معرباً عن أمله أن لا يكون لرجال الدولة علاقة في هذا الأمر.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.