الرئيسية » الهدهد » مفتي عُمان يخرج عن صمته بشأن القرار الخاص بمكبرات الصوت في المساجد

مفتي عُمان يخرج عن صمته بشأن القرار الخاص بمكبرات الصوت في المساجد

وطن– تفاعل مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، مع قرار وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في السلطنة، بإجازة إصدار غرامة لا تتجاوز 1000 ريال عُماني (نحو 2600 دولار) في حال تمّ استخدام مكبرات الصوت الخارجية خارج وقت الأذان، مُعبّراً عن رفضه للقرار.

سلطنة عمان تفرض غرامة على مكبرات الصوت الخارجية في المساجد

وأصدر محمد بن سعيد بن خلفان المعمري، وزير الأوقاف والشؤون الدينية، قراراً وزارياً بتعديل بعض أحكام لائحة الجوامع والمساجد، مفاده أنّ “استخدام مكبرات الصوت الخارجية في الجامع والمسجد والمصلى يكون مقتصراً على رفع الأذان”.

وفي محاولةٍ للتأكيد على ضرورة تطبيق هذا القرار، أكد الوزير أنّه “يجوز فرض غرامة إدارية لا تزيد على (1000) ألف ريال عماني في حال المخالفة”.

وفي سياق هذه التطورات، تفاعل الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مع قرار الوزير عبر بيان شاركه على حسابه الرسمي بتويتر.

وقال: إنه “في حين تنفتح بعض العواصم الغربية على شعائر الإسلام، فتقام علنا صلاة قيام رمضان المبارك في الساحات العامة”.

وتابع “الخليلي”، وهو مفتي سلطنة عمان ذائع الصيت في العالم الإسلامي: “نأسف ونعجب كثيرا أن يصدر في بعض بلاد الإسلام من المؤسسات المسؤولةِ عن أمور الدين التضييق على هذه الشعائر، بحيث لا يسمح لصوت الإمام أن يتعدى حرم الجامع أو المسجد إلى خارجه مع وجود من يحتاجون إلى الإئتمام بصلاة الإمام خارج المسجد. فيا للحيرة والعجب”.

الخليلي يُلبّي نداء الذين طالبوه بالتدخل لمنع القرار

وكانت حملة انطلقت عبر مواقع التواصل لحثّ مفتي عمان الشيخ الخليلي، صاحب أعلى سلطة دينية في سلطنة عمان منذ عام 1975، للتدخل عبر مكانته المرموقة في البلاد لمنع القرار.

حيث كتب الشيخ “علوي الكاف” عبر حسابه على تويتر: “نطالب أهل الحل والحكمة أمثال سماحة الوالد العلامة الشيخ أحمدبن حمدالخليلي المفتي العام للسلطنة التدخل في قرار الاوقاف والشؤون الدينية في منع السماعات الخارجية والإستثناء مع الأذان الإقامة وخطبة الجمعة وتكبيرات العيد وعدم إستفزاز مشاعرالمصلين خاصة في شهرمضان المبارك وحسبناالله”.

بدوره، تفاعل الناشط “عوض الهزيلي” مع حملة الشيخ علوي، وعلّق قائلاً: “المكبرات للآذان متفق عليها ، ويفترض السماح ايضا للاقامة ، فالآذان والاقامة نداءان للمسلمين”.

وأضاف: “بعض المصلين يصلون الجمعة بالخارج لضيق المساجد ، والاستماع للخطبة واجب عند جمهور العلماء ، فينبغي فتح المكبرات ليسمع من بالخارج الخطبة”.

وختم قائلاً: إن “العيدين مرتين بالسنة، فتحملوا صوت التكبيرات!”

وفي السياق، كتب “علوي باعمر”، أنه يجب على الشيخ الخليلي التدخل، وقال: “بالفعل نتمنى تدخل سماحة الشيخ المفتي بخصوص صلاة الجمعة وايضا صلاة العيد حقيقة المساجد لاتتسع لكل الناس وكثير منهم يصلون خارج المسجد يوم الجمعة كيف هولاء يصلون ولايسمعون الامام يفتحون النوافذ حر بالصيف قرارت تخدم قلة من الناس”.

https://twitter.com/AlawiBaOmar9/status/1645047740882120705?s=20

بيان الشيخ الخليلي يأسر قلوب العمانيين

بهيئتهِ ليّنة الملامح، وصوته الحادّ البليغ، وعمامته البيضاء المطابقة لملابسه ولحيته النقية، الشيخ الخليلي في سلطنة عمان هو بكل بساطة “فخر العمانيين” و”الشيخ الاستثنائي”، الذي يعتبره كثيرون في البلاد -إن لم يكن الأغلبية الساحقة- بوصلة الرأي العام وصوت الحق الواضح والجلي في السلطنة.

وفي سياق من الأخذ والرد حول قرار منع مكبرات الصوت الخارجية في المساجد بالسلطنة، كان بيان الشيخ الخليلي أوضح من أن يقع تأويله أو تفسيره من قبل متابعيه الذين عبّروا في المقابل عن إشادتهم وفخرهم به.

فكتبت “جوخة الشماخية” عبر تويتر، وهي ناشطة سياسية وحقوقية بارزة: “الحمد لله الذي أكرمنا بوجود شيخنا الجليل”.

وتابعت: “بصراحة قرار غريب ومستنكر، وعقوبة أغرب، بل الأغرب أنّ هذا يحدثُ في سلطنة عمان .. يا ترى إذا رفع صوت الأغاني ودق الطبول هل ستكون هناك عقوبة وغرامة أكبر ؟!”

أما “سفيان السيفي”، فعلّق قائلاً: “بارك الله فيك شيخنا الجليل وغفر الله لك ولوالديك.. لقد جدت بما في نفوسنا وخواطرنا من كلام”.

وفي ذات الصدد، قال الناشط “تميم المخيني” على تويتر: “هذا البيان جاء ناسخاً لما سبق في المقطع القديم، ولا عذر للمنبطحين اصحاب الاهواء اولئك الذين يرون بأن صوت القرآن ازعاجاً. هكذا هو تقلّب الزمان حيث يتصدر السفهاء المجالس ويسفّه العاقل ويغلب صوت الباطل صوت الحق”.

وختم بقوله: “سيعود الاسلام غريباً كما بدأ.. اللهم احفظ شيخنا الجليل وبارك في عمره”.

وعلى صعيد آخر، انتقد أحد المغردين من ذوي الاحتياجات الخاصة قرارَ السلطات قائلاً: “والله يا شيخ أحمد الخليلي يا ليتهم يسمعون گلامگ ، فأنا شخص من ذوي الإعاقة والله إني أشعر بسعادة وراحة حينما أسمع الأذان أو الصلاة أو خطبة الجمعة”.

وتابع: “وأفتح النافذة لهذا الأمر، لأن المسجد بعيد بعض الشيء ، فلماذا يحرمون هذه الفئة من أستشعار الراحة النفسية؟!!”

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.