الرئيسية » الهدهد » “تهمة مُعلَّبَة” وجهها ابن سلمان للشيخ عوض القرني.. تسببت في حبس شاب مسيحي

“تهمة مُعلَّبَة” وجهها ابن سلمان للشيخ عوض القرني.. تسببت في حبس شاب مسيحي

وطن – كشف المعارض السعودي ناصر القرني، ابن الداعية المعتقل عوض القرني، عن التهمة المعلبة التي وُجّهت لوالده المعتقل في أحد سجون المملكة.

وقال ناصر القرني في مقطع فيديو عبر حسابه على موقع تويتر، إن كل حاكم مستبد يحاول صنع رداء لتخويف الناس وتضلليهم، وهذا الرداء قد يُلبِسه النظام لأي أحد يخالفه.

وأضاف أن هناك تهمة شهيرة تُوجه إلى والده باستمرار وهي الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أن الحكومة لم تقدم أي دليل على هذا الاتهام.

وروى ناصر القرني، قصة شاب عائد من فرنسا اعتُقل لمدة 13 سنة، بتهمة الانضمام لجماعة الإخوان، وجرى اعتقاله في سجن تدمر سيئ السمعة، رغم أن الشاب مسيحي.

وتابع: “النظام الحالي اتهم هيلاري كلينتون والشيخ تميم (بن حمد) وأردوغان وأعضاء في الكونجرس الأمريكي بأنهم إخوان.. هذه أصبحت تهمة لأي أحد يخالف الرأي أو لا يعجب نظام محمد بن سلمان”.

تهمة عوض القرني
ناصر عوض القرني ووالده عوض المعتقل في السجون السعودية

وأشار ناصر القرني إلى أن سبب نشْرِه لائحة الاتهام الموجهة ضد والدها ليس من أجل تداولها، مؤكدا أنه لا يطلب شيئا من أحد قد يضره، لكنه يخوض معركة وعي منعا للتضليل.

وتابع: “إذا كان هذا نموذج واحد من معتقلي الرأي وهو والدي فما بالنا عن الآخرين.. والدي لديه قاعدة جماهيرية كبيرة وهم يعرفون ذلك جيدا.. لكن كيف هو الوضع لغيره من معتقلي الرأي”.

وتساءل ناصر القرني عن حال هؤلاء المعتقلين: “هل تم تسليمهم لائحة دعوى.. هل يعرفون سبب اعتقالهم.. هل يعرفون سبب تمديد اعتقالهم”.

حكم إعدام عوض القرني

يُشار إلى أنه في منتصف يناير الماضي، أصدرت محكمة سعودية، حكماً بإعدام الداعية عوض القرني، لارتكابه جرائم مزعومة، بما في ذلك امتلاك حساب على تويتر، واستخدام تطبيق واتساب لنشر أخبار وصفتها الرياض، بأنها “معادية للمملكة”.

وآنذاك، قالت صحيفة “الغارديان”، إنها اطّلعت على وثائق المحكمة وتفاصيل التهم الموجهة ضد القرني من قبل ابنه ناصر، الذي فرّ العام الماضي من المملكة، ويعيش حالياً في المملكة المتحدة بعد طلبه للحماية.

وأظهرت الوثائق، تجريم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الاتصال داخل المملكة، منذ أن تولى الأمير محمد بن سلمان منصب ولاية العهد.

وتشمل التهم الموجهة ضد الداعية عوض القرني، أنه استخدم حساباً على موقع التواصل الاجتماعي تويتر باسمه (awadalqarni)، واستخدمه “في كل فرصة يعبر عن آرائه”.

كما أشارت وثائق المحكمة، إلى أنه “اعترف” بالمشاركة في محادثة على واتساب، واتُهم بالمشاركة في مقاطع فيديو أشاد فيها بجماعة الإخوان المسلمين، وتهمة إنشاء حساب واستخدام القرني الواضح لتطبيق تلغرام في الادعاءات.

وذكرت الصحيفة، أنه تم تصوير القرني في وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة على أنه داعية خطير، لكن المعارضين قالوا إن القرني كان مفكرًا مهمًا ومحترمًا ويملك عدداً كبيراً من المتابعين في وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك 2 مليون متابع عبر تويتر فقط.

وكان القرني اعتُقل في سبتمبر من عام 2017، ضمن حملة اعتقالات شملت 20 شخصاً على الأقل، بينهم الداعية البارز، سلمان العودة.

وآنذاك، أشارت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إلى عدم وجود معلومات مباشرة لديها بشأن الاعتقالات، إلا أنّها رجّحت بأن تكون على ارتباط بمساعي الأمير محمد بن سلمان لتعزيز سلطته.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.