الرئيسية » تقارير » 16 هدية من السعودية وصورة لؤلؤ من عباس لإيفانكا.. تفاصيل الهدايا السرية لعائلة ترامب

16 هدية من السعودية وصورة لؤلؤ من عباس لإيفانكا.. تفاصيل الهدايا السرية لعائلة ترامب

وطن– كشف تحقيق نشرته لجنة تابعة لمجلس النواب الأمريكي، عن هدايا تلقّتْها عائلة الرئيس السابق دونالد ترامب دون الإبلاغ عنها، أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس أهدى إيفانكا ترامب صورةً لها من عرق اللؤلؤ عام 2017، مع 16 هدية من السعودية.

وقالت صحيفة واشنطن بوست التي نقلت التقرير، إنّ إيفانكا ترامب استُغلت بالهدايا طوال فترة عملها كمستشارة أولى لوالدها، وتلقت أشياء منها صورة فسيفساء لها في عرق اللؤلؤ من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في عام 2017، وسوار ذهبي كبير الحجم بقيمة 2450 دولارًا من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في عام 2020.

وحصلت إيفانكا ترامب رفقة زوجها جاريد كوشنر وأطفالهما على 33 هدية لم يتمّ الإبلاغ عنها في المجموع، تبلغ قيمتها أكثر من 80 ألف دولار، حسبما وجد محققو مجلس النواب.

وفق التقرير، لم يتمكّن المسؤولون الفيدراليون من العثور على هديتين تلقاهما ترامب وعائلته من دول أجنبية، بما في ذلك لوحة بالحجم الطبيعي لترامب من رئيس السلفادور ونوادي الجولف من رئيس الوزراء الياباني.

هدايا ترامب وعائلته
ايفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر وأطفالهما تلقوا 33 هدية

العائلة حصلت على أكثر من 100 هدية أجنبية

والهدايا من بين أكثر من 100 هدية أجنبية -بقيمة إجمالية تقارب 300 ألف دولار- لم يبلّغ ترامب وعائلته وزارة الخارجية، ما يمثّل انتهاكاً للقانون الفيدرالي، وفقًا للتقرير، الذي يستشهد بسجلات حكومية ورسائل بريد إلكتروني.

كشف التقرير المؤلف من 15 صفحة، وهو نتيجة تحقيق استمرّ لمدة عام أجرته لجنة الرقابة في مجلس النواب، في ترامب في الكشف عن هدايا من مسؤولين حكوميين أجانب في أثناء توليه منصبه؛ عن أنّ عائلة ترامب لم تكشف عن عشرات الهدايا من دول غير حليفة مع الولايات المتحدة الحلفاء أو لديها علاقة معقدة مع واشنطن.

16 هدية من السعودية

ويشمل ذلك 16 هدية من المملكة العربية السعودية تزيد قيمتها عن 48 ألف دولار، و17 هدية من الهند تزيد قيمتها عن 17 ألف دولار، وخمس هدايا على الأقل من الصين.

وكان ترامب قد أفاد بعدم وجود هدايا بالكامل في العام الأخير من رئاسته، وفقًا للتقرير، بينما أبلغ عن بعض الهدايا التي تلقّاها في السنوات السابقة.

وأخبر ترامب المستشارين مرارًا وتكرارًا، أنّ الهدايا التي قُدّمت إليه خلال فترة الرئاسة كانت له ولا تخصّ الحكومة الفيدرالية، كما قال رئيس الأركان السابق جون كيلي ومساعدوه لصحيفة واشنطن بوست سابقًا.

ويواصل المحققون البحث عن الصورة الكبيرة لترامب التي قدّمها له الرئيس السلفادوري نيب بوكيلي قبل انتخابات عام 2020، ونوادي الجولف التي تبلغ قيمتها أكثر من 7000 دولار والتي تلقّاها ترامب من رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي خلال زياراته إلى نادي ترامب الدولي للجولف.

ومعظم الهدايا التي يزيد عددها عن 100 هدية التي حدّدتها اللجنة هي في عهدة الأرشيف الوطني أو الحكومة الفيدرالية، حتى لو لم يتمّ إبلاغ وزارة الخارجية بها.

ويقول مسؤولون إنّه من غير الواضح عدد الهدايا التي أعيدت قبل مغادرة ترامب لمنصبه وبعده.

وتستند الممارسات المحاسبية غير المكتملة التي كشف عنها محققو مجلس النواب إلى مراجعة السجلات الرئاسية، لذا فإن أيّ هدايا لعائلة ترامب لم يتمّ تخليدها في مراسلات مكتوبة من قبل مسؤولي الإدارة قد تظلّ معلّقة.

ويبدو أن الجمهوريين لم يشاركوا في التحقيق الذي بدأ بينما كان الديمقراطيون يسيطرون على مجلس النواب.

وأضاف المحققون: “لقد تمكنا من جمع كلّ هذا معًا من خلال مصادر مستقلة، لكن يمكن أن يكون هناك كثير، نظرًا لأنه لم يتمّ الإبلاغ عن أيٍّ من هذه الهدايا ونحن اكتشفناها فقط من خلال أنواع مختلفة من التحقيقات والحوادث، قال النائب جيمي ب”.

وتظهر المراسلات عبر البريد الإلكتروني بين مسؤولي البيت الأبيض في إدارة ترامب حسابًا عشوائيًا للأشياء التي أعطيت لترامب، وفي إحدى عمليات تبادل البريد الإلكتروني، قدم مكتب مستشار البيت الأبيض إرشادات غير صحيحة لموظفي البيت الأبيض بشأن عملية محاسبة الهدايا الأجنبية.

مخاوف من تأثير الهدايا على سياسات أمريكية سابقة

كما يثير التقرير مخاوف بشأن ما إذا كانت الهدايا غير المبلغ عنها قد استخدمت من قبل الحكومات الأجنبية للتأثير على مواقف السياسة الأمريكية تجاه تلك البلدان.

وطلبت رسالة صادرة عن راسكين إلى وزارة الخارجية يوم الجمعة، وثائق واتصالات تتعلق بالهدايا الأجنبية وترامب وعائلته، بما في ذلك “أي إشارات إلى التأثيرات على السياسة الخارجية للولايات المتحدة”.

ودون التطرّق إلى البنود العالقة، أصدر المتحدث باسم ترامب “ستيفن تشيونغ”، بيانًا يهاجم فيه راسكين والأرشيف الوطني، قائلاً إنّ الوكالة تعرف أن “العديد من العناصر تم استلامها إما قبل الإدارة أو بعدها”.

وعادةً ما تسجّل وحدة هدايا البيت الأبيض جميع الهدايا المحلية والأجنبية وتقييمها التي يتلقاها الرئيس والعائلة الأولى.

وإذا رغب أحد المسؤولين في الاحتفاظ بهدية، فلديه خيار دفع القيمة الكاملة، على النحو المنصوص عليه في قانون الهدايا والأوسمة الأجنبية.

يحظر قانون عام 1966 على المسؤولين الاحتفاظ بأنفسهم بهدايا من كيانات أجنبية تزيد قيمتها عن 415 دولارًا.

بخلاف ذلك، يتمّ نقل الهدية إلى الأرشيف، حيث يتم تخزينها لاستخدامها في المكتبات الرئاسية.

تُحال الهدايا المخصصة لإقامة البيت الأبيض إلى دائرة الحدائق التابعة لوزارة الداخلية، والهدايا التي لم يتمّ إرسالها إلى الأرشيف، أو التي لم يحتفظ بها الرئيس أو عائلته شخصيًا، يتمّ إرسالها إلى إدارة الخدمات العامة.

بشكل منفصل، ينشر مكتب البروتوكول في وزارة الخارجية قائمةً سنوية بجميع الهدايا من حكومة أجنبية إلى موظف فيدرالي.

وكشفت وزارة الخارجية في عام 2021، عن أنّه بسبب فشل مسؤولي البيت الأبيض في تقديم قائمة بالهدايا الأجنبية التي تلقاها ترامب قبل مغادرته منصبه، لم يكن لدى الوزارة البيانات اللازمة لإعداد تقرير كامل لعام 2020.

وكان المحققون يسعون للحصول على مساعدة من الأرشيف الوطني لتحديد موقع العشرات من التذكارات باهظة الثمن الموهوبة لترامب وعائلته.

وتظهر مراسلات البريد الإلكتروني المدرجة في تقرير اللجنة، أنّ سكوت جاست نائب مستشار البيت الأبيض آنذاك، نصح بشكل غير صحيح مولي مايكل المساعد التنفيذي لترامب، الذي سأل عن الإفصاحات المطلوبة والمدفوعات مقابل الهدايا في يناير 2021، بأنّه “لا يلزم الإفصاح عن أي هدايا تم شراؤها بأموال شخصية”.

وكتب المحققون: “في حين أن هذا دقيق بالنسبة للهدايا المحلية، فشل السيد جاست في تحديد أنّ جميع الهدايا الأجنبية التي تزيد عن الحدّ الأدنى من القيمة يجب الإبلاغ عنها، بغض النظر عن التصرف”.

وتُعد جهود اللجنة لتعقب صورة ترامب بمنزلة لقطة من الفوضى داخل ممارسات محاسبة الهدايا لإدارة ترامب.

وفي نوفمبر 2020، أرسل السفير الأمريكي في السلفادور رسالةَ بريد إلكتروني إلى صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر، آفي بيركوفيتش، لإبلاغه بأن الرئيس نجيب بوكيلي قد سلّم لوحة إلى مقر الإقامة يجب شحنها إلى ترامب.

وكتب السفير رونالد جونسون، في رسالة بريد إلكتروني تضمّنت صورًا لنفسه وهو يشير بإبهامه لأعلى بجانب اللوحة الكبيرة: “تعاقد الرئيس بوكيلي مع نفس الفنان السلفادوري الذي أكمل صورته للبيت الرئاسي هنا.. لقد استغرق الفنان 6 أشهر لإكمال اللوحة، والاهتمام بالتفاصيل مذهل للغاية (انظر بعض الأمثلة عن قرب أدناه)”.

وتمّ إرسال البريد الإلكتروني مباشرة إلى كوشنر، الذي طلب بعد ذلك من مساعده كاسيدي دومبولد “الاهتمام بهذا”، مشيرًا إلى أن اللوحة كانت “جميلة جدًا”.

وردّ دومبولد في وقت لاحق من ذلك اليوم، أنّه من المقرر تسليم اللوحة إلى البيت الأبيض.

ومع ذلك، ذكر المحققون في التقرير أنه لا توجد سجلات لحساب الهدية، ولم يكن لدى دار المحفوظات الوطنية ولا إدارة الخدمات العامة سجلات لشراء اللوحة.

وخلص المحققون، إلى أنّه على الرغم من مستندات انتقال GSA التي تشير إلى أن مدير المراسلات لمكتب دونالد ترامب قد صدّق على الامتثال الكامل للتصرف النهائي للهدايا في أبريل 2021، فإن بعض السجلات تشير إلى أن الصورة ربما تمّ نقلها إلى فلوريدا كممتلكات للرئيس “في يوليو 2021”.

وقال متحدث باسم الأرشيف الوطني، إنهم تعاونوا مع التقرير لكنه رفض التعليق على نتائجه.

ويقول خبراء إن القضايا تعكس مشكلة أوسع نطاقاً في تطبيق بند المكافآت في الدستور، الذي يتطلب من الرئيس أن يطلب الإذن من الكونجرس لقبول هدية من أجنبي.

وقال ريتشارد بينتر، كبير محامي الأخلاقيات في البيت الأبيض للرئيس جورج دبليو بوش: “إذا قبل شخص ما هدية لا يُسمح لك بأخذها بموجب الدستور أو قواعد الأخلاق الحكومية، فهي ليست جريمة لكن إذا كذب أيّ شخص عن قصد بشأن نماذج الإفصاح عن الهدايا، فهذا يعدّ انتهاكًا لقانون البيانات الكاذبة ويجب إحالته إلى وزارة العدل”.

وتظهر نتائج اللجنة تناقضات واسعة في المحاسبة الرسمية للهدايا، على سبيل المثال، ذكرت قائمة السجل الفيدرالي بوزارة الخارجية أنّ عائلة ترامب تلقّت 10 هدايا من المملكة العربية السعودية في عام 2017، وهديتين من البلاد في عام 2018، ولا توجد هدايا في عام 2019، وهدية واحدة في عام 2020.

لكنّ اللجنة حدّدت 16 هدية إضافية من السعودية، لم يتمّ الإبلاغ عنها، تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من 45000 دولار.

كوشنر، الذي استفاد مالياً من العلاقة الوثيقة التي أقيمت مع السعوديين خلال رئاسة ترامب، اشترى واحتفظ بخمسة هدايا لم يتمّ الإبلاغ عنها من السعوديين، وفقًا لسجلات GSA التي حصلت عليها اللجنة، بما في ذلك خنجر وغمد بقيمة 24000 دولار قدّمه له محمد بن سلمان، ومجموعتان من السيوف بقيمة 8800 دولار.

وجدّد راسكين مؤخرًا طلبَ وثيقة يتعلق بشركة كوشنر الاستثمارية، التي جمعت ملياري دولار من صندوق الثروة السيادية للمملكة العربية السعودية، كجزء من تحقيق مستمر في علاقات كوشنر بالحكومة السعودية.

وعلى الرغم من عدم وجود سجلات عن شراء ترامب شخصيًا لأيٍّ من الهدايا الأجنبية التي تلقّاها، فإنّ أفراد الأسرة الآخرين قاموا بشراء الهدايا بشكل قانوني.

وأظهرت المراسلات التي حصل عليها محققو اللجنة، أنّ أحد أفراد عائلة ترامب على الأقل سعى لإخفاء عملية الاستحواذ.

وفي إحدى الحالات، سعت ميلانيا ترامب إلى “استدعاء أقراط الماس من NARA التي قدّمتها جمهورية التشيك، بقيمة 470 دولارًا، لكنها أرادت تجنّب الكشف العلني عن العنصر”، كما كتب المحققون.

كما استُغلت إيفانكا ترامب بالهدايا طوال فترة عملها كمستشارة أولى لوالدها، وتلقت أشياء منها؛ صورة فسيفساء لها في عرق اللؤلؤ من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في عام 2017، وسوار ذهبي كبير الحجم بقيمة 2450 دولارًا من رئيس الوزراء الهندي الوزير ناريندرا مودي في عام 2020.

هدايا ترامب وعائلته
ايفانكا ترامب تلقت العديد من الهدايا منها صورة فسيفساء لها في عرق اللؤلؤ من محمود عباس

وحصل كوشنر وإيفانكا ترامب وأطفالهما على 33 هدية لم يتمّ الإبلاغ عنها في المجموع، تبلغ قيمتها أكثر من 80 ألف دولار، حسبما وجد محققو مجلس النواب.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.