الرئيسية » تقارير » حصري لـ (وطن).. حمزة تكين يكشف عن مفاجآت ستقلب موازين انتخابات الرئاسة التركية

حصري لـ (وطن).. حمزة تكين يكشف عن مفاجآت ستقلب موازين انتخابات الرئاسة التركية

وطن– استضاف موقع (وطن يغرد خارج السرب) في حوارٍ حصريّ من تركيا أجرته الزميلة وفاء غواري من داخل استديو (وطن)، المحلل السياسي حمزة تكين، للحديث حول الانتخابات الرئاسية التركية، وحظوظ كلٍّ من رجب طيب أردوغان، مرشّح التحالف الجمهوري، وكمال كليجدار، مرشّح الطاولة السداسية.

انتخابات الرئاسة في تركيا

ويشار إلى أنّ الشارع التركي يعيش على وقع الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، والذي من المقرّر أن يجرى في الرابع عشر من شهر مايو/أذار المقبل.

أسابيع قليلة تفصل تركيا عن انتخابات مصيرية مفصلية. فحظوظ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرشّح جبهة التحالف الجمهوري لا تبدو واضحة المعالم حتى الآن.

خاصةً بعد أن استطاع تحالف “الطاولة السداسية”، والذي يضمّ غالبية المعارضة ورفاق أردوغان السابقين، إقناعَ عدد كبير من القاعدة الانتخابية بمرشّحهم كمال كليجدار.

حمزة تكين تحدّث في حواره لـ(وطن)، عن التطورات التي تشهدها الساحة السياسية التركية قبيل الانتخابات، وحظوظ المرشحين الأبرز.

وأكد “تكين” أنّ هذه الانتخابات تخبّئ مفاجآت لكل الأطراف، مشيراً إلى أنّ حظوظ المعارضة ضعيفة، إذ إنها لم تقدّم برنامجاً انتخابياً جدياً، وبرنامجها الوحيد هو إسقاط أردوغان ومشروعه السياسي.

حزب أردوغان يسعى للحسم من الدور الأول

ولفت المحلل السياسي التركي الشهير، إلى أن حزب العدالة والتنمية يسعى لحسم الانتخابات من الدور الأول، مبيّناً أنّ هناك مفاجآت تخبّئها كلُّ الأطراف وستقلب الموازين.

دعم “حزب الهدى” ذي المرجعية الكردية لأردوغان من المفاجآت الانتخابية، يقول حمزة تكين، الذي استبعد دعم حزب الشعوب الديمقراطي لمرشح حزب العدالة والتنمية.

ورجّح “تكين” كذلك أن يخوض حزب الشعوب الديمقراطي الاستحقاقَ الانتخابيّ بمرشح خاص به.

وأشار إلى وجود خلافات حادة بين قيادات الطاولة السداسية، ورفض قواعد أحزاب جبهة المعارضة ترشيح زعيم حزب الشعب الجمهوري ممثلاً لهذا التحالف.

هدف المعارضة الأول إسقاط أردوغان وفقط

وقال حمزة تكين في ردّه على سؤال الزميلة “وفاء غواري” بشأن شعبية أردوغان، إنّ “كل الانتخابات التي خاضها أردوغان خلال العقدين الماضيين، تقريبا 16 انتخاباً أو 15 كلها فاز بها.. وكلها كانت تاريخية ومفصلية بالنسبة له ولحزبه”.

مشدّداً في الوقت ذاته، على أن حزب “العدالة التنمية” أتى إلى تركيا ليس لمجرد السلطة، وليس لمجرد أن يحكم؛ بل إن الحزب غيّر شكل تركيا بالفعل.

واستطرد: “العدو والصديق، وحتى من يكره أردوغان وحزب العدالة لا يستطيع أن ينكر هذه الحقيقة حتى لو اختلفت معه.. لكن لا تستطيع أن تنكرَ أنه اليوم وعلى مدى 20 عاماً تركيا انتقلت من القاع إلى السماء بقيادة حزب العدالة”.

وبالتالي، فإن الانتخابات التي خيضت في تركيا خلال الـ20 سنة الماضية، كانت تاريخية بالنسبة لأردوغان وحزب الحرية والعدالة، يقول تيكين.

ولفت إلى أنّ الآخرين -يقصد المعارضة- كانوا يريدون فقط إسقاط هذا الحزب وهذا المشروع، لافتاً إلى أنه في الانتخابات الحالية أيضاً لعام 2023 لديهم أيضاً نفس الهدف.

وأوضح حمزة تكين في حديثه: “يعني اليوم الطاولة السداسية التي تمثل اليوم غالبية المعارضة التركية وليس كلها.. هذه الطاولة إذا أردنا أن نقرأ برنامجها الانتخابي.. فإن هدفها الأكبر هو إسقاط أردوغان.. ثم نقطة على السطر”.

وانتقد المحلل السياسي التركي هذه الأحزاب، لافتاً إلى أنها لا تمتلك أيّ مشاريع ولا خططاً، فقط عناوين براقة لمداعبة مشاعر الجماهير.

وقال: “لا يوجد لديهم أيّ مشاريع للبلاد سواء اقتصادية أو سياسية أو غيره، فقط إزالة النظام الرئاسي تحت حجج واهية”.

وشدّد “تكين” على أنّ أردوغان اليوم يمثّل مشروعاً تنموياً ونهضة بالنسبة لتركيا والشعب التركي، ولفت إلى أنّ كثيراً من الفرقاء في الداخل وكثيراً من الجهات في الخارج لا تريد لهذا المشروع أن يتحقّق، وهذا المشروع باختصار هو أن تكون تركيا دولة قوية متحررة من العباءات السياسية الخارجية وخاصة الغربية منها.

وبالتالي بحسب حمزة تكين، فإن هناك غضباً من هذا التوجه الذي يقوده أردوغان، حيث بدأت تركيا بالفعل تخرج من عباءات الخارج ويكون قرارها السياسي قراراً مستقلاً وفقاً لمصالحها ومصالح حلفائها في المنطقة والعالم.

وتابع: “وهذا الأمر لا يريده الغرب بطبيعة الحال، لذلك نرى اليوم هذه الحملة الشعواء، ولكن في نهاية المطاف تركيا دولة ديمقراطية والشعب التركي أصبح واعياً.. وبالتالي هو الذي سيقرر في نهاية المطاف إلى أين ستتوجه تركيا على مدى 5 سنوات مقبلة”.

بدء الحملة الدعائية لانتخابات الرئاسة التركية

والسبت، بدأت بشكل رسمي الحملة الدعائية الخاصة بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا، وتستمر حتى يوم 13 مايو المقبل، الذي يعرف بـ”يوم الصمت”، وهو يسبق الانتخابات المقررة في 14 مايو.

وفي حال لم يتمكن المرشحون في الانتخابات الرئاسية التركية من الوصول إلى نسبة الحسم، فستكون هناك جولة ثانية في 28 مايو، علماً بأنّ نسبة الحسم هي أكثر من 50 في المئة من الأصوات.

وسيكون بوسع الأحزاب تقديم مرشحيها إلى المجلس الأعلى للانتخابات (الهيئة المشرفة على الانتخابات) بين 18- 23 مارس الجاري.

ويتمثل الأمر بتقديم التحالفات قائمة مرشحيها إلى المجلس مرفقةً بتواقيع قادتها.

وفي 31 مارس الجاري، ستنشر القائمة النهائية للمرشحين في الانتخابات الرئاسية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.