“عرين الأسود” تتوعد الاحتلال بموجة ثأر وتكشف تفاصيل اغتيال مقاتليها الثلاثة في نابلس

وطن– توعّدت مجموعة عرين الأسود، الاحتلال الإسرائيلي بموجة ثأر جديدة. وذلك في أعقاب اغتيال ثلاثة مقاتلين في مدينة نابلس بعد مواجهات مع قوات الاحتلال.

وقالت المجموعة في بيان في أعقاب ارتقاء الشهداء الثلاثة: “بعد رصد دقيق لوحدة غولاني الصهيونية على حاجز صرة الاحتلالي تحركت إحدى مجموعاتنا المقاتلة لنصب كمين لهذه الوحدة والاشتباك معهم، وبعد أن تبيّن لنا بأن عناصر هذه الوحدة ينصبون كميناً لمجموعتنا القتالية، قرر أبطالنا في المجموعة التسلّل لإيقاع جنود هذه الوحدة في كمينٍ أكبر وأوسع”.

https://twitter.com/qudsn/status/1634845985305133057?s=20

وأضاف البيان: “شاءت إرادة المولى عز وجل ووقع الاشتباك من مسافة الصفر قبل أن يتوزع مقاتلونا في المنطقة، فارتقوا شهداء مقبلين غير مدبرين”.

وزفّت “عرين الأسود“، شهداءها الثلاثة، وهم: جهاد الشامي وعدي الشامي ومحمد الدبيك، ودعت لأبطالها: “اللهم نحن جنودك فتقبّلنا يا رب، اللهم لا رادّ لقضائك فقوّنا وأيّدنا بجندك وانصرنا على من عادانا”.

ووجّهت عرين الأسود، رسالة للشعب الفلسطيني قالت فيها: “لا تهنوا ولا تحزنوا، هذا قدرنا ونحن والله نعيش معكم شهداء منتظرون لقاء الله في كل حين.. إن الدماء النازفة من نابلس إلى جنين مروراً بكل شبرٍ في فلسطين لا تُزدنا إلا اصراراً على مواصلة طريق النصر والتحرير”.

تغطية صحفية: "من مكان ارتقاء 3شهداء على حاجز صرة غرب نابلس". pic.twitter.com/wmP7PJaZV2

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) March 12, 2023

وأضافت: “لا تجزعوا فجنود العرين كُثُر ولا يعلمهم إلا الله، وإن ترجّل فارس سيحل مكانه مئة فارس.. لا تأبهوا للمنبطحين المستسلمين دُعاة الذل وأهل الخزي والعار، تماسكوا تماماً والتفّوا حول مقاومتكم التي تفديكم بخيرة رجالها”.

كما بعثت برسالة للعدو الإسرائيلي، قالت فيها: “إنجازكم الذي تدّعونه بتصفية مقاتلينا ما هو إلا رسالة أخرى لكم، لنؤكد لكم من جديد بأن عرين الأسود تتحرك باحثةً عنكم في كل مكانٍ وزمان.. ستجدوننا في الظلام الحالك وفي وضح النهار، ستجدون أسودنا تحت الحجر وخلف الشجر، سنخرج لكم من قلب الصخر ونهبط لكم من السماء”.

من مكان اغتيال 3 فلسطينيين قرب مفرق قرية صرّة جنوب غرب نابلس. pic.twitter.com/4ByqFv4vgE

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 12, 2023

وأضافت: “لقد حملنا على عاتقنا أن نحاصركم ونكسر هيبتكم ونمرّغ رؤوسكم بالتراب، فنحن لسنا كغيرنا(..) تخطئون بتقديراتكم دائماً، عرين الأسود عصيٌّ على الانكسار ولا تهزّه مصائب الدنيا، وعليه فإن سلسلة عمليات الثأر مستمرة وما عليكم الآن إلا أن تستعدّوا لموجة جديدة من عملياتنا بتوقيع من ذئابنا المنفردة في عرين الأسود”.

استشهاد 3 مقاومين جنوب نابلس

وفي وقت سابق من اليوم، استشهد ثلاثة مقاومين واعتُقل رابع، اليوم الأحد. وذلك في اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مفترق “جيت” غربي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وبحسب إعلام عبري، فإن مقاومين أطلقوا النار على قوة عسكرية من لواء “غولاني” كانت في موقع عسكري قرب مفترق “جيت”؛ فدار اشتباك مسلح استُشهد على إثره ثلاثة مقاومين واعتُقل رابع.

وأوضحت الصحيفة، أن جيش الاحتلال استولى على ثلاث بنادق من طراز M-16 ومسدس وخراطيش كانت بحوزة المقاومين، وفق زعم الاحتلال، فيما نقل المعتقل الرابع إلى التحقيق.

شهود عيان يروون تفاصيل الجريمة الإسرائيلية

وروى شاهد عيان تفاصيل اغتيال جيش الاحتلال لثلاثة مقاومين واعتقال رابع، قرب حاجز صرة غرب نابلس، وقال الشاب الذي يسكن المنطقة، إنه في البداية سمع أصوات إطلاق كثيف للرصاص قبل أن يتحوّل الصوت إلى متقطّع.

وأضاف: “بعد إطلاق النار وصلت مركبة إسعاف ولم نكن نعلم ما يجري في المنطقة”، مشيراً إلى أنه شاهد مركبة أحاط بها جنود الاحتلال، في الموقع، بعد أن فتحوا أبوابها وأخرجوا من كان فيها. وفق شبكة قدس الإخبارية.

وأضاف أنّ قوةً من جيش ومخابرات الاحتلال انتشرت في المنطقة بعد الحدث.

يأتي هذا فيما قال شاب آخر من المنطقة، إن قوات الاحتلال تمركزت على سطح بناية خلال الكمين قبل اغتيال المقاومين الثلاثة واعتقال الرابع.

وأضاف: “بينما كنا نائمين سمعنا صوت إطلاق نار كثيف، فخرجنا لنرى ما يحصل شاهدنا جثامين الشهداء الثلاثة على الأرض، ثم اعتقل جنود الاحتلال شاباً رابعاً”.