الرئيسية » الهدهد » أهوال سوريا لم تنتهِ.. غضب الطبيعة يطارد متضرري الزلزال ويقتلع الخيام (لقطات مفزعة)

أهوال سوريا لم تنتهِ.. غضب الطبيعة يطارد متضرري الزلزال ويقتلع الخيام (لقطات مفزعة)

وطن– بعد معاناة قاتمة شهدتْها مناطق الشمال السوري في أعقاب الزلزال المدمر، شهدت هذه المناطق في الساعات الماضية، عاصفة هوائية جاءت لتضاعف معاناة آلاف العائلات المنكوبة التي دمّر الزلزال منازلها أو تصدّعت وتعيش في مخيمات إيواء مؤقتة بنيت على عجل.

وقال بيان صادر عن الدفاع المدني السوري، إن العاصفة الهوائية تسبّبت في مصرع شخص وإصابة اثنين آخرين في مدينة إدلب، التي انهار فيها 4 جدران كانت متضررة جراء الزلزال الذي ضرب مناطق شمالي سوريا وجنوبي تركيا في فبراير الماضي.

وأضاف البيان، أن الرياح القوية تسبّبت في أضرار في عشرة مخيمات مجهّزة حديثاً لإيواء منكوبين ناجين من الزلزال في ريف إدلب الغربي، والتي لحق الضرر فيها بأكثر من 96 خيمة اقتلعتها الرياح بشكل كامل.

كما أحدثت أضراراً في 13 خيمة بشكل جزئي، فيما تضررت عشرة خيام بشكل كلي في ثلاثة مخيمات للمهجرين في ريف إدلب الغربي.

وانهار 16 جداراً بسبب الرياح الشديدة، كان منها اثنان في مسجدين بكلٍّ من قرية فريكة بالقرب من جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، وتضرّرت مئذنة مسجد الرحمن بمدينة مارع شمالي حلب،

ومن بين الأضرار أيضاً، ثلاثة جدران في مدارس بكلٍّ من قرى فريكة وملس وقميناس في ريف إدلب.

وتوزعت انهيارات الجدران والأضرار جراء العاصفة على كلٍّ من مدينة إدلب ومدينة كفرت خاريم وقرى وبلدات ملس وفريكة والمسطومة وبداما ومورين وقميناس في ريف إدلب، ومدينة مارع في ريف حلب.

تبعات زلزال سوريا

وبعد الزلزال المدمر، وثّقت فرق الدفاع المدني السوري انهيار أكثر من 550 مبنًى بشكل كلي، بينما تضرر بشكل جزئي أكثر من 1570 مبنًى وآلاف المباني والمنازل تصدّعت في عموم مناطق شمال غربي سوريا، وهذه كلها تتأثر بالعوامل الجوية، وتشكّل خطراً على حياة المدنيين.

وشرّد الزلزال المدمر، بشكل مباشر أكثر من 40 ألف عائلة في العراء أو في مخيمات إيواء مؤقتة بنيت على عجل وبظروف طارئة، يهدّدها ضعف البنية التحتية والظروف الجوية وانعدام مرافق الإصحاح وافتقار كثير منها لمقومات الحياة ووسائل التدفئة التي هي من أهم الاحتياجات للمنكوبين في ظل الأجواء الشتوية التي يمرّ بها شمال غربي سوريا، والانخفاض في درجات الحرارة ليلاً.

وأوضح الدفاع المدني السوري أنه رغم استمرار عمل فرقه في هذه المخيمات؛ من تجهيز الأرضيات وفرشها بالحصى وتنسيق الطرقات الواصلة إليها لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتقديم خدمات الرعاية الصحية، فإنها تعتبر حلولاً إسعافية بحاجة لتكثيف الخدمات فيها من تجهيز أرضيات صلبة تساعد على مقاومة العوامل الجوية وتجهيز صرف صحي يلائم حاجات المدنيين ويحدّ من فرص انتشار مرض الكوليرا.

أضرار مادية مفزعة جراء زلزال سوريا

وكان البنك الدولي قد أصدر تقريراً قبل أيام، قال فيه إن الزلزال تسبّب في أضرار مادية مباشرة تقدّر بنحو 5.1 مليار دولار في سوريا، وفاقمت الدمار في بلد أنهكته سنوات من الحرب.

وأوضح البنك، أن القيمة الحالية للمباني والبنية التحتية التي لحقتها أضرار أو دمار تقدّر بنحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي لسوريا، بعدما نشر ما وصفه بأنه تقدير شامل وسريع في الوقت نفسه للأضرار.

وأوضح أنّه “من بين المباني المتضررة مواقع للتراث الثقافي في مناطق تاريخية من سوريا”.

من جانبه، قال المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي، جان كريستوف كاريه: “تسببت هذ الخسائر في تفاقم الدمار والمعاناة والمشقة التي يعانيها الشعب السوري منذ سنوات”.

وأضاف أن الكارثة ستؤدي إلى تراجع النشاط الاقتصادي، الذي سيؤثر بشكل أكبر على آفاق النمو في سوريا.

وأشار التقرير إلى أن محافظة حلب وحدها، التي كانت جبهة رئيسية في الحرب، هي أشد المحافظات تضرّراً، إذ سجلت 45% من إجمالي الأضرار التقديرية الناجمة عن الزلازل، تلتها إدلب بنسبة 37% من الأضرار، ثم محافظة اللاذقية الساحلية بنسبة 11%.

ونظراً لوجود درجة عالية من عدم اليقين فيما يتعلق بعدد من عناصر هذا التقدير الأولي، فإن تقديرات إجمالي الأضرار المباشرة تتراوح بين 2.7 و7.9 مليار دولار، وفق البنك الدولي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.