الرئيسية » الهدهد » الباحث الشرعي السعودي أحمد الغامدي يثير جدلا بفتوى عن قتل المرتد.. هل تحاسبه المملكة؟ (فيديو)

الباحث الشرعي السعودي أحمد الغامدي يثير جدلا بفتوى عن قتل المرتد.. هل تحاسبه المملكة؟ (فيديو)

وطن– أثار الباحث الشرعي السعودي أحمد الغامدي، حالة من الجدل بقوله إن حكم قتل المرتد مستند على أحاديث ضعيفة، موضحا أن كل شخص حر يؤمن أو لا.

وقال الغامدي في تصريحات لبرنامج “يا هلا” على قناة “روتانا خليجية“، إن الردة حكم فقهي موجود في كتب الفقه الإسلامي، وكاد يكون متفقا عليه، لكنه في الواقع مجرد اجتهاد.

وأضاف: “ما حكي من مسألة قتل المرتد ردة مجردة، ليس صريحا في كتاب الله ولا صحيحا عن الرسول عليه الصلاة والسلام.. والأحاديث التي استند لها الفقهاء في قتل المرتد هي أحاديث ضعيفة”.

وأشار إلى أن الآيات المحكمة جاءت قاطعة بإحكام معنى الحرية للمكلف سواء قبل دخوله الإسلام أو بعد أن يؤمن فإن ارتد ردة مجردة، فالآيات محكمة أن الحرية لهم كما قال الله تعالى “لا إكراه في الدين، فهذه آية محكمة”.

ولفت إلى أن هناك آيات واضحة تبين أن التوبة تقبل منهم، في قول الله تعالى: “ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه، وهو في الآخرة من الخاسرين”، ثم هدد الله تعالى الذين آمنوا ثم كفروا فقال: “كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ، أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ خالدينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ”.

وتابع: “استثنى الله تعالى من ارتد عن الدين بعد دخوله الإسلام، أن له توبة وهذا يخالف ما يسمى حد الردة”.

ولفت إلى أن الله تعالى لم يذكر في هذه الآيات حدا أو عقوبة في الدنيا، وإنما وعيدا عليهم بالخسران في الآخرة.

وقال الغامدي: “ليس هناك نص في كتاب الله بأن المرتد يقتل حدا للردة المجردة، مضيفا، كانت الردة في زمن الرسول مصحوبة إما بقتل بعض صحابة الرسول أو قتل الرعاة أو سرقة أموال الزكاة أو الاصطفاف مع المشركين ومنابذة المؤمنين”.

جدل واسع بعد تصريحات الغامدي

أثارت تصريحات الغامدي حالة من الجدل، على موقع “تويتر”، لا سيما أن هناك أمرا ملكيا يحمل رقم 13876 / ب، صدر في 12 أغسطس 2010، يتضمن التأكيد على قصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء والرفع بأصحاب الأهلية والكفاءة.

https://twitter.com/nawaf_AlOtibii/status/1631520199353462786?s=20

وكتب العنزي: “الفتوى تؤخذ من العلماء وليس من أهل الجهل والهوى! الشيخ عبدالعزيز بن باز. قد دل القرآن الكريم والسنة المطهرة على قتل المرتد إذا لم يتب.. إلى أن قال فمن أنكر ذلك فهو جاهل أو ضال لا يجوز الالتفات إلى قوله،بل يجب أن ينصح ويعلم لعله يهتدي”.

وكتب ناشط: “معقولة في أحد يصدق إن فيه حد للردة في الإسلام”.

وغرد عوض: “روتانا ليه ما تستضيف إلا الغامدي فهناك هيئه كبار العلماء معتمدين من الملك والغامدي ليس بمفتي وإنما يطلق عليه باحث شرعي”.

وتفاعل ناشط: “هذا لسه ما اتسجن.. هذا زمان متردية ونطيحة”.

https://twitter.com/jj8f9i/status/1631499827287670786?s=20

وأكّد فيصل: “أعتقد الدولة حصرت الفتوى على هيئة كبار العلماء.. مو من كل هب ودب أفتى وسمى نفسه باحث شرعي”.

أمر ملكي بقصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد أصدر أمرا ملكيا، تضمن قصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء.

وذكر الأمر الملكي أن الفتوى تقتصر على أعضاء هيئة كبار العلماء ، وأصحاب الكفاءة والأهلية التامة للاضطلاع بمهام الفتوى للإذن لهم بذلك، لكن يستثنى من ذلك الفتاوى الخاصة الفردية غير المعلنة في أمور العبادات والمعاملات والأحوال الشخصية، بشرط أن تكون خاصة بين السائل والمسؤول، على أن يمنع منعاً باتاً التطرق لأي موضوع يدخل في مشمول شواذ الآراء، ومفردات أهل العلم المرجوحة، وأقوالهم المهجورة.

وأضاف الأمر: “كل من يتجاوز هذا الترتيب يعرض نفسه للمحاسبة والجزاء الشرعي الرادع ، كائناً من كان ؛ فمصلحة الدين والوطن فوق كل اعتبار”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.