الرئيسية » الهدهد » مأساة الحوامل الناجيات من زلزال تركيا وسوريا.. ما مصيرهن؟

مأساة الحوامل الناجيات من زلزال تركيا وسوريا.. ما مصيرهن؟

وطن- نشرت صحيفة إندبندنت البريطانية، تقريراً حول المأساة التي تعيشها الحوامل الناجيات من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في السادس من فبراير الجاري.

وبحسب التقرير، حذّر خبراء من أنَّ أكثر من 350 ألف امرأة حامل نجينَ من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا بحاجة ماسة إلى رعاية صحية.

وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان، وهو ذراع الأمم المتحدة المخصص للصحة الجنسية والإنجابية، إنّ نحو 38 ألفاً من هؤلاء النساء من المقرر أن يلدن الشهر المقبل.

وأضاف أن النساء الحوامل، اللاتي فقدن أقاربهن وأصدقاءهن ومنازلهن في الزلزال، يجبرن على تعريض صحتهن للخطر في أثناء لجوئهن إلى مخيمات مؤقتة، حيث يصعب الحصول على الطعام والمياه النظيفة.

وأشار إلى أنَّ النساء يكافحن من أجل الحصول على الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية، حيث دمرت آلاف المباني، بما في ذلك المستشفيات والخدمات التي تدعمها، أو تضررت بشدة.

حوامل في حاجة لرعاية صحية عاجلة

من جانبها، قالت الدكتورة ناتاليا كانم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان: “في خضم كل الدمار في سوريا وتركيا، يجب أن تكون النساء والفتيات المتضررات من الزلازل آمنة ومحمية، وقادرة على الحصول على رعاية صحية جنسية وإنجابية عالية الجودة عند الحاجة إليها”.

وأضافت أنّ هذه الخدمات تنقذ الأرواح، ويجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من الاستجابة.

مأساة الحوامل الناجيات من زلزال تركيا وسوريا
مأساة الحوامل الناجيات من زلزال تركيا وسوريا

يمنية أنجبت طفلتها بعد 10 ساعات من الزلزال

ويأتي هذا التحذير بعد أيام من إنجاب أم يمنية طفلتها بعد عشر ساعات من انتشالها من تحت الأنقاض، بواسطة عمال الإغاثة الإنسانية في منزلها الذي دمره الزلزال في تركيا.

وكانت فاتن اليوسفي، التي كانت حاملاً في الأسبوع التاسع والثلاثين، قد زيّنت بالفعل حضانة طفلها وكان لديها حقيبة ولادة في المستشفى معبأة عندما ضرب الزلزال شقتها في ملاطية في الجزء الشرقي من الأناضول في تركيا. وقالت: “لم أصدق أنني ما زلت على قيد الحياة”.

وفي وقت سابق من فبراير، عانت تركيا من أكثر الزلازل فتكًا منذ ما يقرب من 100 عام، حيث قُتل أكثر من 40 ألف شخص، وقتل ما لا يقل عن 4000 شخص في سوريا المجاورة.

وأصيب عشرات الآلاف بجروح جراء الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات، وتشرد أكثر من ستة ملايين شخص في تركيا وعلى الحدود مع سوريا.

وحذّرت منظمة أكشن إيد، وهي منظمة غير حكومية إنسانية رائدة، من أن النساء والفتيات من بين الأكثر تضررًا من الزلزال الأخير، حيث أصبحت ظروفهن “مقلقة بشكل متزايد”.

مخاوف تنتاب النساء في الملاجئ

وأثارت المنظمة، مخاوف بشأن سلامة النساء والفتيات اللاتي يلتمسن اللجوء في ملاجئ مؤقتة، كما حذرت من عدم وجود موارد للحوامل أو المرضعات أو في فترات الحيض.

وقالت رشا نصر الدين، المديرة الإقليمية لمنظمة أكشن إيد العربية للمنطقة العربية: “هذا وضع مروع، بعد 12 عامًا من الصراع في سوريا، كانت النساء والفتيات النازحات داخليًا في سوريا ويعشن كلاجئات في تركيا بالفعل في وضع هش للغاية قبل الحرب.. الزلزال والآن دمرت منازلهم وسبل عيشهم”.

وأضافت: “نحن نعلم أن النساء والفتيات غالبًا ما يعانين أكثر من غيرهن أثناء حالات الطوارئ الإنسانية.. يزداد العنف ضدهم وهم أكثر عرضة لخطر الاستغلال”.

وتابعت: “هناك إمكانية محدودة للغاية للوصول إلى الخدمات مثل المستشفيات ، وبالتالي فإن النساء الحوامل معرضات لخطر المضاعفات إذا لم يستطعن ​​الحصول على الرعاية الطبية التي يحتاجن إليها”.

وحذرت من أنّهم سيكونون أيضًا بدون أدوات صحية في أثناء فترة الحيض، وستكون لديهم “خصوصية قليلة جدًا”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.