أسرة سورية فرت من الحرب ونجت من الزلزال لكن الموت بلغها في النهاية

وطن– أثير تفاعل كبير على قصة مؤثرة للغاية لأسرة سورية قضت في تركيا بطريقة مأساوية، بعدما كانت قد فرت من الحرب في بلادها، ونجت من الزلزال قبل أن ينال منها الموت في حريق مروّع.

وتوفي أفراد عائلة سورية تضم سبعة أشخاص، بينهم خمسة أطفال، في حريق اندلع في منزل لجؤوا إليه في وسط تركيا، بعدما نجوا من الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد.

وقالت وسائل إعلام تركية رسمية، إن العائلة فرّت من منطقة نورداي المتضررة من الزلزال في منطقة غازي عنتاب، لتقيم مع أقاربها في ضواحي قونية.

لكن المنزل الذي انتقلت إليه العائلة السورية شهد اندلاع حريق مروع، بسبب موقد تدفئة.

وقالت وكالة الأناضول التركية، إن الأشخاص السبعة لقوا حتفهم، وهم عبارة عن زوجين وأطفالهما الخمسة، وتتراوح أعمارهم بين أربع سنوات و13 سنة.

عدد السوريين في تركيا

يُشار إلى أن تركيا تستضيف نحو 3.7 ملايين لاجئ سوري فرّوا من النزاع الذي ينهش بلدهم منذ العام 2011، بحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

وفي محافظتَي هاتاي وغازي عنتاب الواقعتين عند الحدود مع سوريا، حيث ضرب الزلزال، قرابة 20 بالمئة من السكان سوريون.

نقل جثامين سوريين من تركيا

يُشار إلى أنه تم نقل جثامين 1590 شخصاً سورياً توفّوا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا إلى شمال غربي سوريا، عبر معبر باب الهوى الذي يربط بين البلدين.

وتم تسليم الجثامين لأقاربهم في الجانب السوري من المعبر الحدودي.

وعبَر أكثر من ستة آلاف سوري بعد الزلزال إلى شمال غربي سوريا لدفن أقاربهم أو للبقاء عند أقاربهم بعد انهيار منازلهم في تركيا.

من جانبه، قال المسؤول الإعلامي للمعبر مازن علوش، إن الجثامين بدأت بالقدوم من تركيا منذ اليوم الأول للزلزال.

وأضاف أن بعض الأسر توفيت بالكامل جراء الزلزال، وبعضها فقدت بين 10 و15 من أفرادها.

وضرب زلزال مدمر مزدوج، يوم 6 فبراير/شباط الماضي، جنوبي تركيا وشمال غربي سوريا، بلغت قوة الأول 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.