الرئيسية » الهدهد » قصة لا تصدق لأب يمني باع ابنته مقابل نصف مليون دولار ودولة كبيرة تتدخل

قصة لا تصدق لأب يمني باع ابنته مقابل نصف مليون دولار ودولة كبيرة تتدخل

وطن- أقدم يمني على فعل ما لا يصدقه عقل، عندما اختطف ابنته لتزويجها بالقوة مقابل مبلغ مالي ضخم.

التفاصيل أوردتها وسائل إعلام يمنية، قالت إن الأب أقدم على خطف ابنته بالتعاون مع شقيقها من ولاية نيويورك الأميركية، وتسفيرها بالقوة إلى صنعاء، حيث احتجزت عنوة، تمهيدا لتزويجها بالقوة.

واتهمت وزارة العدل الأميركية، الأب خالد أبو غانم (50 عاما) وشقيق الفتاة وليد أبو غانم (32 عاما) بالخطف.

وبدأت مأساة الفتاة، وهي مواطنة أميركية وطالبة جامعية، في أوائل سبتمبر 2021، حين فرت إلى غوادالاخارا بالمكسيك لتتزوج خطيبها، الذي كانت تعرفه منذ تسع سنوات، دون علم عائلتها.

وعندما اكشتفت عائلتها الأمر سافرت إلى المكسيك وأجبرتها عنوة على العودة إلى المنزل رغما عنها.

وبعد عودتها إلى بوفالو، أُرغمت على ترك الجامعة، وحُرمت من الوصول إلى الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، ولم يُسمح لها بالاتصال بخطيبها الأميركي، وحُبست في منزلها.

في الوقت نفسه، هددها الأب بأنّه سيقتل خطيبها إذا لم توافق على زواج ترتبه العائلة لها في اليمن.

وسافرت الطالبة، مع عائلتها في أواخر سبتمبر إلى مصر ثم اليمن، حيث باءت كل محاولاتها للفرار من غرف الفنادق والمطارات بالفشل.

وفور وصولهم إلى اليمن، سافروا إلى الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون حيث أخبرها والدها أنه سيتقاضى 500 ألف دولار مقابل الزواج المرتب.

وقال الأب مهددا ابنته: “لم تعودي في الغرب.. أنت الآن في الشرق الأوسط، نساء مثلك يقتلن”، كما تعرضت الفتاة للضرب والخنق.

ولم يتم ترتيب أي زواج في أبريل من العام الماضي، وآنذاك غادر الوالد والشقيق صنعاء، تاركين لأشقائها الآخرين مهمة احتجازها في شقة.

ولا يزال مصيرها غامضا، فيما اعتقلت السلطات الأميركية الوالد وابنه، ووجهت لهما تهمة الخطف، التي تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد.

ولم تذكر لائحة الاتهام، كيف علمت سلطات العدل الأميركية بمحنة الصبية في أواخر عام 2022.

إلا أنها أشارت إلى أن منظمة غير ربحية لم تذكر اسمها، تولت الدفاع عن قضية هذه البنت وقدمت تفاصيل عن وضعها.

ما حقيقة ما تم تداوله عن الطفلة التي باعها والدها في اليمن
ما حقيقة ما تم تداوله عن الطفلة التي باعها والدها في اليمن

هجرة اليمنيين لأمريكا

يُشار إلى أن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية لعام 2021، أظهر أن عدد اليمنيين الذين حصلوا على تأشيرات هجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بلغ أكثر من 4700 مهاجر، كأعلى دولة عربية.

وزاد معدل نزوح اليمنيين من بلاده في أعقاب الحرب القائمة منذ أكثر من ثماني سنوات، وتركت وراءها أزمة إنسانية قاسية.

ووفقًا للتقرير، جاء اليمن على المستوى العربي في المرتبة الأولى بالحصول على أعلى عدد من تأشيرات الهجرة إلى أمريكا، ليصل الإجمالي إلى حوالي 4.7 ألف تأشيرة في عام 2021، وحل ثانيا المغرب ثم الأردن بمجموع 3.5 ألف و2.7 ألف على التوالي.

وتمكّن تأشيرات الهجرة المواطنين الأجانب من الهجرة إلى الولايات المتحدة للعيش والعمل دون أي من القيود المرتبطة بالتأشيرات لغير المهاجرين.

كما تتيح للمهاجرين الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة، ويتم منح تأشيرات الهجرة على أساس: العلاقات الأسرية، والعمل، واللجوء أو الاختيار في برنامج الهجرة المتنوعة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.