الرئيسية » اقتصاد » ترقب بيانات التضخم الأمريكية يضرب الاقتصاد.. ماذا حدث للذهب والدولار؟

ترقب بيانات التضخم الأمريكية يضرب الاقتصاد.. ماذا حدث للذهب والدولار؟

وطن– تسود حالة من الترقب بين المستثمرين لبيانات التضخم الأميركية التي سيتم إعلانها غدا الثلاثاء، والتي قد تؤثر على خطط مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لمستقبل أسعار الفائدة.

وتعبيرا عن هذا الترقب، سجلت أسعار الذهب اليوم الاثنين تراجعا كبيرا متأثرة بصعود الدولار.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 1863.38 دولار للأونصة، بينما زادت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.1 بالمئة إلى 1876.90 دولار.

تكلفة حيازة الذهب ترتفع مع رفع الفائدة

والذهب أداة تحوط من التضخم لكن تكلفة حيازته ترتفع عند رفع أسعار الفائدة لكبح التضخم.

يأتي هذا فيما انخفضت الفضة في السوق الفورية 0.3 بالمئة إلى 21.93 دولار للأوقية وتراجع البلاتين 0.1 بالمئة إلى 943.76 دولار بينما زاد البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 1544.14 دولار.

وسجل سعر الدولار ارتفاعا، ليقترب من أعلى مستوى في خمسة أسابيع أمام العملات الرئيسية الأخرى.

رهانات على تشديد السياسة النقدية الأمريكية

وتقول تحليلات إن المستثمرين ضاعفوا من رهاناتهم على أن يواصل مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تشديد السياسة النقدية لفترة أطول، في حين يسود الترقب لتقرير أسعار المستهلكين الأميركيين المقرر صدوره غدا الثلاثاء.

بالتزامن، هوى الين وسط توقعات بأن تعين الحكومة اليابانية مسؤولا يدعم السياسة النقدية الحالية محافظا جديدا للبنك المركزي غدا.

وتراجع الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي مع هبوط الأسهم الآسيوية وسط مخاوف بأن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية لإبطاء النمو. وكذلك هبط الجنيه الإسترليني.

دعم للدولار منذ صدور بيانات الوظائف الأميركية

في السياق، قال شينيتشيرو كادوتا محلل أول استراتيجيات تداول العملات لدى باركليز في طوكيو، إن الدولار يلقى دعما منذ صدور بيانات الوظائف الأميركية التي جاءت أقوى من المتوقع في وقت سابق من الشهر الجاري.

وتميل تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تشديد السياسة لكن التركيز منصب بالطبع على بيانات مؤشر أسعار المستهلكين غدا.

وارتفع مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام مسلة من العملات الرئيسية من بينها الين واليورو والإسترليني- 0.068 بالمئة إلى 103.65 ليظل قريبا من مستوى الثلاثاء الماضي المرتفع البالغ 103.96 وهو أعلى مستوياته منذ السادس من يناير.

وصعدت العملة الأميركية 0.6 بالمئة إلى 132.20 ين.

يُشار إلى أن تقرير الوظائف الأخير الذي أظهر مكاسب قوية في الوظائف وانخفاضًا في معدل البطالة إلى 3.4٪، وهو أدنى مستوى خلال خمسة عقود، وجه ضربة إلى المراهنين على حدوث الركود على المدى القريب.

لكنه أيضًا أثار المخاوف بشأن المخاطر الصعودية للتضخم والتي من المحتمل أن تحفز بنك الاحتياطي الفيدرالي على المضي قدمًا في رفع أسعار الفائدة والإبقاء على تشديد السياسة النقدية لفترة أطول، وفق تقرير لموقع “investing“.

ويقوم المتداولون حاليًا بتسعير ما لا يقل عن ربع نقطة أخرى، في حين أن احتمالات رفع سعر الفائدة في مايو تكتسب زخمًا، وفقًا لأداة مراقبة أسعار الفائدة الفيدرالية.

من جانبه، قال وزير الخزانة السابق لورانس سمرز، إن الخطر يكمن في أن “دورة التشديد هذه لا تتعلق فقط بزيادة واحدة أو اثنتين أو ثلاث زيادة بمقدار 25 نقطة أساس إضافية، بل هي شيء أكثر عمقًا”، مشيرًا إلى مخاطر ارتفاع التضخم.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.