الرئيسية » الهدهد » صحفي جزائري يحذر من قدرة المغرب على “سحق” البوليساريو إذا توفر هذا الشرط.. ما القصة ؟

صحفي جزائري يحذر من قدرة المغرب على “سحق” البوليساريو إذا توفر هذا الشرط.. ما القصة ؟

وطن- أصبح تعزيز التعاون العسكري بين إسرائيل والمغرب أمراً مقلقاً لصناع القرار في الجزائر، وبشكل خاص، لجبهة البوليساريو التي أصبح من الممكن “سحقها” من قبل المغرب في أي لحظة، بحسب ما ذكر صحفي جزائري في مقابلة مع قناة عبرية.

تواصل الرباط إثارة غضب الجزائر العاصمة

تسبّب الصحفي الجزائري المثير للجدل والمطلوب للعدالة في الجزائر “عبدو سمار” في إثارة ردود فعل واسعة بعد تصريحاته التي أدلى بها عن السلطات الصحراوية والجزائرية، في مقابلة مع قناة i24NEWS الإسرائيلية.

سلّط سمار الضوء على تأثير التعاون العسكري بين المغرب وإسرائيل على منطقة شمال إفريقيا، وأكد أن هذا التقارب لا يخلو من تهديدات ضمنية بدرجة أولى لجبهة البوليساريو ومن ورائها النظام الجزائري.

تغيير علاقات القوة في المنطقة المغاربية

وتحدث الصحفي عن لقاء سري عقدته قيادات جزائرية حول هذا التعاون العسكري.

وقال إن الجزائر شعر بأنها مستهدفة أكثر من أي وقت مضى من قبل هذا التحالف العسكري الناشئ.

وبالنسبة للقادة الجزائريين، ليس هناك شك، في التهديد الذي يثيره التعاون المغربي الإسرائيلي على الصعيد العسكري.

وفي السياق أيضاً، أشار عبدو سمار إلى أن المغرب يريد تسهيل انتشار القوات المسلحة الإسرائيلية على أراضيه، ويريد الحصول على معدات إسرائيلية متطورة للغاية، على حد تعبيره.

ويذهب سمار إلى أبعد من ذلك، حيث كشف أن المخابرات الجزائرية أبلغت رئيس الدولة عبد المجيد تبون بخطة المغرب لإنشاء قاعدة لوجستية للطائرات الإسرائيلية بدون طيار.

مشيراً إلى أن مكان تلك القاعدة سيكون مدينة وجدة، غير البعيدة عن الحدود الجزائرية.

وقال: “على الحدود الجزائرية، نحن على يقين من أن المغرب وإسرائيل موحدان أكثر من أي وقت مضى”.

وعقّب، بأنّ “ميزان القوى يتغير بشكل جذري في المنطقة المغاربية”.

تدخل عسكري إسرائيلي لصالح المغرب

بالنسبة لعبدو سمار، ليس هناك شك في أن “التدخل العسكري الإسرائيلي في المنطقة سيكون لصالح المغرب”

يعتقد الصحفي الجزائري، أن التصعيد بين الجارتين في شمال إفريقيا أمر حتمي.

ويوضح قائلاً: “وفقاً للجزائر، فإن المغرب الذي تدعمه إسرائيل عسكريًا يمكن أن يسحق بسهولة جبهة البوليساريو، ويحقق طموحات المغرب التوسعية في المنطقة”.

وقال إن الجزائر، التي تدرك هذا الوضع، تتخذ الترتيبات اللازمة في الغرض.

علاوة على ذلك، يربط سمار الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس أركان الجيوش الجزائرية، سعيد شنقريحة، إلى باريس.

حيث إنه وفي إشارة إلى أن روسيا كانت هي المورد الرسمي للسلاح الجزائري، أشار إلى أن “المعدات الروسية أثبتت عدم فعاليتها النسبية على الجبهة الأوكرانية”.

كان هذا من شأنه أن يدفع القادة الجزائريين، الذين “خافوا”، على حد تعبيره، إلى الرغبة في “إعادة توازن ميزان القوى مع المغرب وحليفته إسرائيل من خلال طلب مساعدة فرنسا”.

عبدو سمار محكوم بالاعدام في الجزائر

يشار في هذا الصدد إلى أن السلطات القضائية الجزائرية قد حكمت في وقت سابق بالإعدام على الصحفي عبدو سمار.

حيث أصدرت محكمة الجنايات الابتدائية بمحكمة الدار البيضاء في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائر، منتصف أكتوبر تشرين الأول، حكماً بإعدام الصحفي محمد عبد الرحمن سمار، المعروف “بعبدو سمار” مدير موقع “آلجيري بارت”، بعد متابعته بتهمة التخابر وتسريب معلومات تحمل طابع السرية.

لكن وعلى غرار الأحكام الصادرة في حقه من قبل السلطات الجزائرية، فقد أكدت مصادر صحفية، اليوم الأربعاء، أن النظام الجزائري عقد رسميًا يوم 30 يناير/كانون الثاني الماضي “مجلس الحرب الأول”، وضمّ جميع قادة الجيش الأكثر أهمية في البلاد.

حيث نشر موقع “المغرب إنتلجنس” الناطق بالفرنسية، تقريراً أكد خلاله أن الاجتماع الذي عقد عكس ما أكدته الرئاسة الجزائرية ووسائل إعلام جزائرية أخرى، أنه اجتماع لمجلس الأمن الأعلى الذي يرأسه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

بدورها، قالت مصادر مطلعة في الجزائر العاصمة، إن الاجتماع كان لقاءً عسكرياً بحتاً مع كبار المسؤولين في الهيئات والتوجهات الأكثر حساسية للجيش الوطني والشعبي، وهي الجيش الجزائري.

اجتماع لمجلس الأمن الأعلى الذي يرأسه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
اجتماع لمجلس الأمن الأعلى الذي يرأسه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.