الرئيسية » الهدهد » مفتي عُمان يحذر من طائفة تسعى لتمزيق أوصال الأمة وإذكاء نار الفتنة

مفتي عُمان يحذر من طائفة تسعى لتمزيق أوصال الأمة وإذكاء نار الفتنة

وطن – أصدر المفتي العام بسلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، بيانا جديدا حذر فيه من طائفة وصفها بأنها تسعى لتشتيت الأمة وإذكاء نار الفتنة بين أفرادها عبر إثارة قضايا قد عفا عليها الزمن، ودعا الجميع لمحاربة هؤلاء والوقوف في وجه مخططهم عبر الاتحاد والتعاون.

الخليلي: هناك طائفة من الناس لا هم لها إلا تمزيق أوصال الأمة

وقال “الخليلي” في بيانه الرسمي الذي نشره على حسابه الموثق بتويتر ورصدته (وطن): “في حين تجد الجاهلية الحديثة تحاول أن تطمس كل معلم من معالم الدين، وتغور كل نبع من ينابيع الإيمان، وتجتث كل أساس من أسس الفضيلة ببث الإلحاد ونشره، ودعم الرذيلة وتزيينها، وترويج الرذائل في أقبح مظاهرها وأسوأ أحوالها، تجد طائفة من الناس لا هم لها إلا تمزيق أوصال الأمة وبث الفرقة بينها.”

مضيفا:”والترويج لشقاقها ونزاعها وإذكاء نار الفتنة بينها بنبش مقابر التأريخ وإثارة قضايا عفا عليها الدهر وانتسخت من ذاكرة الزمن.”

ولفت مفتي سلطنة عمان إلى أن “أعظم ما يزعج أولئك ويقض عليهم مضاجعهم، أن تلتقي الأمة وتتحد جبهتها في مواجهة الفتن، والتصدي لما يراد بهذه الأمة من محوها من خريطة العالم.”

واستطرد: “ولكن العقلاء من أمة الإسلام جميعا لن يفوتهم أن هؤلاء إنما هم أيد دخيلة تحرك من بعيد لأجل تقطيع أوصال الأمة وتمزيقها كل ممزق، ولن يبلغوا من ذلك قصدا، فإن الأمة ستأتلف وتتعاون على الخير، وتتصدى لجميع المؤامرات الداخلية والخارجية.”

وشدد الشيخ أحمد الخليلي على أنه “مهما كان من خلاف بين الأمة فإن المتفق عليه أكثر من المختلف فيه بكثير، وحسبها أن تلتقي على ما اتفقت عليه، وأن تتسامح فيما اختلفت فيه.”

واختتم مفتي عمان بيانه بالقول: “ولن يصحو أولئك إلا ويجدوا قطار الزمن قد غادرهم، وبقوا بأنفسهم يتخبطون في متاهات مظلمة لا يجدون منها مخرجا.. ويومئذ لن يجدوا جدوى من أولئك الذين يحركونهم لأجل غاياتهم الدنيئة.”

مفتي سلطنة عمان يدين حرق المصحف الشريف بالسويد

ويشار إلى أنه قبل أيام استنكر مفتي عام سلطنة عُمان، حادثة حرق المصحف على يد اليميني المتطرف “راسموس بالودان” بالعاصمة السويديّة “ستوكهولم”، مشيراً إلى أن ما حدث “دليل بَيِّن على ما انتهى إليه حقدهم وكراهيتهم لدين الله تعالى”.

وعلق الخليلي، المعروف بمواقفه الراسخة تجاه الإسلام والمسلمين حول العالم، على حادثة حرق المصحف الشريف في السويد.

وقال بيان رسمي له، إن إقدام أحد المتطرفين الحاقدين على الإسلام وعلى الأمة المسلمة على إحراق كتاب الله تعالى بين الملأ من الناس في السويد، هو دليل بَيِّن على ما انتهى إليه حقدهم وكراهيتهم لدين الله تعالى، حسب قوله.

وتابع: “وهو وإن أحرق حروفه وكلماته فإنه لا سبيل له إلى إطفاء نوره، وطمس هدايته”.

وأضاف مفتي سلطنة عُمان صاحب الشعبية الكبيرة في أوساط الشباب لما عُرف عنه من صلابة موقفه تجاه الدين الإسلامي: “يشكل هذا الأمر تحديًا سافرًا لجميع الأمة المسلمة”.

وشدّد في الوقت ذاته على أن هذا الأمر، “مما يوجب على حكوماتها وشعوبها أن تواجه هذا التحدي بحزم وعزم حتى تصون كتاب الله تعالى -الذي هو منبع ذكرها، وأساس عزتها وسلطانها- عن كل عبث من أولئك الحاقدين”.

وفي آخر البيان الذي حظي بتفاعل واسع بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، قال الشيخ الخليلي: “وتقطع أيديهم عن التطاول عليه؛ فإن هذا أمر تعبدي فرضه الله تعالى على الجميع، وإن كان هو الكفيل بحفظ كتابه وإتمام نوره”.

ونشر الشيخ أحمد بن حمد الخليلي هذا البيان، على خلفية حادثة استفزازية ومثيرة لمشاعر المسلمين حول العالم، قام خلالها اليميني المتطرف راسموس بالودان، بحرق نسخة من القرآن الكريم على الملأ وتحت حماية السلطات الأمنية في العاصمة السويدية ستوكهولم أمام مبنى السفارة التركية، السبت.

وكانت مؤسسات سياسية ودينية رسمية عربية وإسلامية، أدانت ورفضت بشكل قاطع حادثة حرق المصحف الشريف في السويد.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.