الرئيسية » الهدهد » رجل أعمال سويدي موّل تظاهرة حرق المصحف يعتذر ويوضح.. هذا ما قاله! (شاهد)

رجل أعمال سويدي موّل تظاهرة حرق المصحف يعتذر ويوضح.. هذا ما قاله! (شاهد)

وطن- أعرب رجل الأعمال والصحفي السويدي اليميني وممول تظاهرة حرق المصحف، تشانغ فريك، عن اعتذاره عن عملية حرق المصحف التي قام بها راسموس بالودان، وذلك بعد الاحتجاجات الإسلامية الكبيرة ضد بلاده السويد.

وكان مقدم البرامج في قناة “ريكس” التابعة لحزب ديمقراطيي السويد SD قد أصبح حديث وسائل الإعلام العالمية، بعد أن أقدم على حرق القرآن الكريم.

وبحسب موقع “الكومبس” السويدي والناطق بالعربية، فقد بدا تشانغ فريك حزيناً حين تواصل معه الموقع، قائلاً: “لم يكن هذا الاهتمام الذي أريده (..) فكرة أنني أمول شخصاً لحرق المصحف تجعلني أشعر بمغص في البطن. هذا ليس صحيحاً”.

وفي ردّه على سؤال حول قيامه بدفع رسوم طلب تجمع “بالودان” الذي أحرق فيه المصحف، والتي تبلغ 320 كروناً، قال: “نعم، هذا صحيح تماماً. لكن من أجل الاحتجاج على تركيا، وليس لحرق المصحف”.

وشرح تشانغ فريك أن دافعَه كان استطلاع شبكة علاقاته في اليمين المتطرف لمعرفة ما إن كان من الممكن القيام بعمل احتجاجي ضد تركيا بالطريقة نفسها التي فعلها نشطاء يساريون.

وأشار إلى أن مظاهرة “روج آفا” التي علقت دمية على هيئة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي، موضحاً أن الشخص الذي لبى طلبه كان راسموس بالودان.

الهدف كان حرق علم تركيا

وتابع قائلاً: “لم يكن لدي اتصال مباشر مع راسموس بالودان، كان الاتصال عبر مجموعة دردشة يمينية. حاولت أن أعبر أنني أعتقد بأن حرق المصحف عمل غير مناسب، لكن للأسف كان يجب أن أكون أكثر وضوحاً. وكان يجب أن أتواصل مع بالودان بنفسي مباشرة. كان ذلك خطأ”.

وأضاف: “كنت أريد حرق علم تركيا أو السخرية من أردوغان على سبيل المثال”.

واختتم تشانغ فريك حديثه بالقول: “بصفتي سويدياً، لا يسعني إلا أن أعتذر عما فعله بالودان. آمل أن يختار بالودان في المرة القادمة قراءة القرآن بدلاً من حرقه، لكان ذلك أفضل”.

غضبة مليارية على حرق المصحف
غضبة مليارية على حرق المصحف

الأزهر يدعو لمقاطعة المنتجات السويدية والهولندية

وجاء هذا الاعتذار في وقت طالب فيه الأزهر الشريف في مصر الشعوب العربية والإسلامية بمقاطعة المنتجات الهولنديَّة والسويديَّة نصرةً للقرآن. وذلك عقب حادثتي حرق وتمزيق نسختين من المصحف في كل من السويد وهولندا.

جاء ذلك في بيان للأزهر على صفحته الرسمية بفيسبوك، قال فيه: “يطالب الأزهر الشريف الشعوب العربية والإسلامية بمقاطعة جميع المنتجات الهولندية والسويدية بكافة أنواعها، واتخاذ موقفٍ قويٍّ وموحَّدٍ نصرةً لكتاب الله ولقرآننا الكريم؛ كتاب المسلمين المقدَّس، وردًّا مناسبًا لحكومتي هاتين الدَّولتين في إساءتهما إلى مليار ونصف مليار مسلم، والتمادي في حماية الجرائم الدنيئة والبربرية تحت لافتة لا إنسانية ولا أخلاقية يسمونها ’حرية التعبير‘، وجديرة بهم أن يسموها ديكتاتورية الفوضى، وسوء الأدب، والتسلط على شعوبٍ راقيةٍ مرتبطةٍ بالله وهداية السماء”.

وأضاف الأزهر في بيانه: “ويشدِّد الأزهر على ضرورة التزام الشعوب العربية والإسلامية بهذه المقاطعة، وتعريف أطفالهم وشبابهم ونسائهم بها، وأن يعلموا أن أي عزوف أو تقصير في هذا الأمر هو تخاذلٌ صريحٌ عن نصرةِ الدين الذي ارتضاه الله لهم، وأنَّ هؤلاء المنحرفين لن يدركوا قيمة هذا الدين -الذي لا يعرفون عنه شيئًا، ويستفزون المسلمين بالتطاول عليه- إلا حين يكونون وجهًا لوجهٍ أمام ضرورات المادَّة والمال والاقتصاد التي لا يفهمون لغةً غير لغتها، ولا يقدسون أمرًا غير قوانين الوفرة والإنتاج والاستهلاك”.

وختم الأزهر بيانه قائلاً: “وصدق الله العظيم {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} [الروم: 7]”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.