الرئيسية » الهدهد » زوجة عمر البشير تُجرد من ثروتها الضخمة بحكم القضاء.. كم حجمها؟

زوجة عمر البشير تُجرد من ثروتها الضخمة بحكم القضاء.. كم حجمها؟

وطن- أصدرت محكمة جرائم الفساد ومخالفات المال العام، حكماً بمصادرة عقارات وأراضٍ زراعية ومشغولات ذهبية وأحجار كريمة، من وداد بابكر زوجة الرئيس المعزول عمر البشير، وفرض غرامة مالية عليها بمبلغ 100 مليون جنيه لصالح حكومة السودان.

ويأتي هذا الحكم بعد ثبوت اتهامها بالثراء الحرام والمشبوه، وفشلها في إثبات وجه امتلاكها للثروة التي طرأت عليها.

وقال مسؤولون قضائيون، إنّ محكمة سودانية أدانت، الأحد، زوجة الرئيس السابق عمر البشير وداد بابكر، بتهمة تكديس ثروات بشكل غير قانوني، وحكمت بتجريدها من أصولها، وهي عبارة عن عقارات وجواهر وأموال، ويمكن استئناف الحكم في غضون أسبوعين.

وكانت لجنة خاصة قد كشفت عقب الثورة الشعبية التي أطاحت بالبشير في أبريل 2019؛ عن تملّك وداد بابكر لأصول وأملاك وأراض زراعية وعقارية شاسعة.

وقال موقع “ذا ناشيونال نيوز“، إن بابكر لم تستطع أن تشرح للمحكمة بشكل مقنع كيف باتت تمتلك ثروة كبيرة وممتلكات وأحجاراً كريمة.

وأضاف نقلاً عن مصادر خاصة، أن المحكمة قضت أيضاً بمصادرة الأموال المودعة في حسابين تابعين لها في أحد البنوك المحلية.

زوجة عمر البشير تُجرد من ثروتها الضخمة بحكم القضاء
زوجة عمر البشير تُجرد من ثروتها الضخمة بحكم القضاء

كما فرضت المحكمة عليها غرامة مالية بقيمة 100 مليون جنيه “نحو 175 ألف دولار”، وأدانتها بمواصلة صرفها لمعاش زوجها الأسبق إبراهيم شمس الدين، الذي كان عضواً في مجلس الدولة الذي شكله البشير عقب انقلابه في يونيو 1989.

وتزوجت بابكر من البشير عام 2002، بعد أقل من عام على مقتل زوجها الأول اللواء في الجيش إبراهيم شمس الدين، في حادث تحطم طائرة.

الرئيس المعزول عمر البشير
الرئيس المعزول عمر البشير

حياة البذخ والترف

وقال موقع “سكاي نيوز عربية” في تقرير له، إن اسم وداد بابكر ارتبط منذ زواجها بالبشير بالفساد المفرط وحياة البذخ والترف الشديد، في بلد يعيش أكثر من 70 بالمئة من سكانه تحت خط الفقر.

وبعد دخولها القصر الرئاسي كزوجة ثانية للبشير؛ بدأ اسمها يتردّد بقوة في القاموس السوداني كواحدة من أهم مراكز النفوذ، على عكس فاطمة خالد الزوجة الأولى للمخلوع.

والتي كانت بعيدة عن الأضواء نسبياً، ولم تدر حولها شبهات فساد كبيرة حتى وفاتها في يونيو 2022؛ على الرغم من تهم الفساد الكبيرة التي تدور حول البشير والمقربين منه، والتي كانت إحدى أسباب الثورة الشعبية التي اندلعت ضد نظامه في ديسمبر 2018.

وقال رئيس السودان السابق عمر البشير، الذي حضر المحاكمة، إنه “فخور” بقيادته انقلابَ عام 1989.

وانتشرت مزاعم الفساد حول زوجة البشير الثانية منذ الإطاحة بالديكتاتور في عام 2019، في أعقاب انتفاضة شعبية.

وأدين البشير ذاته بتهم فساد عام 2020، وحُكم عليه بالسجن لمدة عامين في منشأة إصلاحية، ويُحاكم حالياً بتهمة الإطاحة بحكومة منتخبة ديمقراطيًا عندما استولى على السلطة في انقلاب عام 1989.

ويواجه محاكمة منفصلة بتهمة قتل متظاهرين بالرصاص خلال انتفاضة ديسمبر 2018 إلى أبريل 2019، التي أجبرت الجيش على الإطاحة به.

ما دار في جلسة النطق بالحكم

وكان قريب لزوجة البشير كشف في فيديو متداوَل من أمام المحكمة ما دار بخصوص النطق بالحكم، وقال إن المحكمة أطلقت سراح وداد بابكر وأصبحت القضية الآن مالية.

وأضاف أن المحامي وهيئة الدفاع وعدا بأنّ القضية ستنتقل إلى مرحلة التقاضي والاستئناف، وكشف أن القاضي الذي حكم بقضيتها أقرّ أن بعض ممتلكاتها كانت من استحقاقات زوجها الأول إبراهيم شمس الدين.

وتابع أنه رغم ذلك فقد صودرت هذه الأراضي، وهي ليست مسجّلة باسم وداد بابكر؛ بل باسم أولادها البالغين، الذين لم يمثلوا أمام المحكمة ولم تأخذ أقوالَهم بهذه المسألة.

وأضاف قريب وداد بابكر، أنّ هناك تعسفاً كبيراً بخصوص قضية قريبته، وهناك أشياء تجري في الخفاء.

وعبّر عن اعتقاده بأنّ كلّ مصادرات قريبته ستُسترجع وستعود وداد سيدة نساء السودان كما قال، وعبّر عن اعتقاده بأنّ وداد لم تمدّ يدها لمال عام، وما جرى لها ذو خلفيات سياسية ونوع من التعسف وسيتم دحض التهم -كما قال- بالقانون.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.