الرئيسية » الهدهد » تغريدة نارية لمفتي سلطنة عمان عن مآسي المسلمين في الهند

تغريدة نارية لمفتي سلطنة عمان عن مآسي المسلمين في الهند

وطن– أدان مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، الصمت الدولي على الانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون في الهند.

وقال الشيخ الخليلي في بيان، نشره حسابه الرسمي بموقع تويتر: “تمر مأساة المسلمين بالهند تحت سمع العالم وبصره ولا يحرك ساكنا، فأين المنظمات الدولية لحقوق الإنسان وأين التعاون الإسلامي وأمانته العامة”.

وأضاف متسائلاً: “هل هانت حقوق المسلمين حتى عند المسلمين أنفسهم فلا يحركون ساكنا لانتهاكها؟”.

وتابع: “أين هم من قول النبي صلى الله عليه وسلم المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره فخذلان المسلم مقرون بظلمه”.

وأكمل: “عيون القريب باردة الدمع كأن المصاب لذة خلس.. فمتى يستيقظ ضمير العالم، ومتى يفيق المسلمون من غفلتهم.. كم رجونا ذلك فعسى أن يكون قريبا”.

عدد المسلمين في الهند

ويقدّر عدد المسلمين في الهند بنحو 200 مليون نسمة، ما يجعل الهند ثالث أكثر بلد من حيث عددُ المسلمين في العالم بعد إندونيسيا وباكستان.

ورغم ذلك، فإن المسلمين لا يشكّلون إلا ما يقارب 15 بالمئة من سكان الهند، وبالتالي، يصنفون كأكبر أقليّة في البلد ذي الغالبية الهندوسية.

يقدّر عدد المسلمين في الهند بنحو 200 مليون نسمة

ويمثّل الهندوس اليمينيون تهديداً خطيراً للمسلمين الذين يعيشون منذ عقود غير آمنين بالهند، فيما يظلّ المدافعون عن حقوق الإنسان، مثل: هيومن رايتس ووتش ومنظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، غير قادرين على الدفاع عن الأقليات.

رئيس الوزراء مودي.. عدو المسلمين

ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يُعرف بعدائه للمسلمين، بخاصة عقب أوامره للشرطة بعدم التعرض للهندوس خلال مذابح غوجارات في فبراير/شباط 2002، وقد وُصف بعد ذلك مودي بـ”إمبراطور قلوب الهندوس”، وساعدته هذه الشهرة على البروز داخل الحزب الحاكم، إلى أن رُشّح لقيادته في انتخابات عام 2014.

وبعد وصوله إلى الحكم مباشرة، أطلق مودي العنان لغلاة الهندوس، لاضطهاد المسلمين والتضييق عليهم بشتى الطرق.

رئيس الوزراء الهندي مودي عدو المسلمين

وتجلى ذلك في قتل مئات من المسلمين بتهمة أكل لحم الأبقار أو ذبحها، والاعتداء على آخرين بتهم حمل الهندوس على اعتناق الإسلام، أو إغراء الهندوسيات بالزواج بالمسلمين، ومعارضة حجاب الطالبات المسلمات، ومنع بيع اللحم الحلال، وإزالة الأسماء الإسلامية للمدن والقرى والشوارع، ووضع أسماء هندوسية بدلاً منها.

ممارسات تمييز ضد المسلمين في الهند

ولوحظ في الفترة الماضية، تكثيف ممارسات التمييز بحقّ المسلمين في الهند، وبلغ الأمر ذروته عند نشوب أزمة دبلوماسية حادة بين الهند وعدد من الدول الإسلامية، نتيجة تصريحات استفزازية ومسيئة حول النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أطلقتها المتحدثة السابقة باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، نوبور شارما، والناطق الإعلامي السابق باسم الحزب كومار جيندال.

وفي تأكيد على هذا التمييز، تواجه نحو 4500 عائلة، معظمهم مسلمون، مستقبلاً غامضاً بعد صدور قرار قضائي بإزالة مساكنهم لصالح مشروع سكة حديد، في منطقة بانبهول بورا التابعة لمديرية هالدواني في ولاية أوتار خاند شمالي الهند.

وبدأ السكان المهددون بالتهجير من المنطقة بالتظاهر والاحتجاج، مع إبلاغهم من قبل الجهات القضائية بإخلاء المكان قبل أسبوع من إزالة مباني مساكنهم، التي توارثوا العيش فيها عن أجدادهم.

ويواجه السكان مستقبلاً غامضاً، إذ فقدوا فرص مواصلة أبنائهم تعليمهم في المنطقة، وهم مهددون بالإقامة في العراء في ذروة فصل الشتاء.

في السياق، قال المجلس الهندي الأمريكي المسلم، إن الحكم يهدّد 4365 منزلاً، تسكنها نحو 4500 عائلة معظمهم من المسلمين، وأوضح أن الجرافات والمعدات الثقيلة ستزيل المنازل وبحراسة نحو 7 آلاف شرطي و15 مجموعة شعبية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.