الرئيسية » الهدهد » نتنياهو بدأ رئاسته الجديدة برسالة لمحمد بن سلمان وعينه على السعودية

نتنياهو بدأ رئاسته الجديدة برسالة لمحمد بن سلمان وعينه على السعودية

وطن– قال رئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه يسعى إلى تحقيق انفراجة على مستوى التطورات في الداخل الفلسطيني، بهدف إقامة علاقات دبلوماسية مع السعودية كما فعل في عام 2020 مع دول الخليج الأخرى التي تشارك إسرائيل مخاوفها بشأن إيران.

نتنياهو يتحدث عن اقتراب التطبيع مع السعودية

وأشارت وكالة “رويترز” نقلاً عن تصريحات لرئيس الوزاراء الإسرائيلي الجديد، الذي تسلم تكليفه رسميا، الخميس، من أجل تشكيل حكومة جديدة، أنه “يسعى لتحقيق انفراجة” في الأوضاع المتوترة في الضفة الغربية بعد سنة من الاضطرابات غير المسبوقة مؤخرا.

وعن السبب وراء تلك المبادرة، أكد نتنياهو الذي الذي شغل منصب رئيس الوزراء لمدة ثلاث سنوات في التسعينيات ومن 2009 إلى 2021، إنه يهدف لـ “إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل و السعودية، أو باختصار القول “تطبيع العلاقات مع الدولة الخليجية” تقول رويترز.

وتأتي هذه التصريحات المثيرة للجدل وغير المسبوقة، بوصفه رئيسا لحكومة الاحتلال، بينما لم تشر الرياض إلى أي تغيير في موقفها بأن أي تقدم مع إسرائيل مرهون بإقامة دولة فلسطينية.

محمد بن سلمان يقود بلاد الحرمين نحو التطبيع

وانخرطت السعودية منذ توقيع بعض الدول العربية على اتفاقات أبراهام في إرسال إشارات “تطبيعية غير رسمية” مع الجانب الاسرائيلي.

فكان أن فتحت السعودية أجوائها أمام شركات وخطوط الطيران الإسرائيلية بتاريخ 15 يوليو تموز 2022، في خطوة أثارت في حينها الكثير من الانتقادات وجهها المعارضون في السعودية إلى الفعلي للمملكة محمد بن سلمان.

و يرى مراقبون أن هناك تحول يحدث في الرأي العام السعودي تجاه إسرائيل قد يؤشر لتقارب محتمل بين البلدين، رغم تمسك المملكة بموقفها بعدم المضي في التطبيع قبل التوصل إلى حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

محمد بن سلمان يقود السعودية للتطبيع رغم المعارضة الشعبية
محمد بن سلمان يقود السعودية للتطبيع رغم المعارضة الشعبية

وغالباً ما تتحدّث تقارير إعلامية عن اتصالات تجارية وأمنية بين السعودية وإسرائيل، لكن لا يتم تأكيدها رسمياً.

يذكر هنا أن ملامح التقارب السعودي الاسرائيلي، قد ظهرت حتى قبل اتفاقات تطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين في الخليج في أيلول/سبتمبر 2020.

فالكتب المدرسية في المملكة السعودية التي كانت تنعت أتباع الديانات الأخرى، وبينها اليهودية، بأوصاف مثيرة للجدل، صارت تخضع منذ سنوات للمراجعة كجزء من حملة محمد بن سلمان لمكافحة ما يصفه بـ “التطرف” في التعليم.

وهي في الواقع، حملة هدفها قمع وتخويف النخبة الإعلامية والسياسية القديمة في السعودية، التي كانت تعارض بشكل صريح وبصوت عالٍ كل ممارسة من شأنها التقارب مع إسرائيل.

واليوم، بعد سنوات من تلك السياسة الإقصائية لمحمد بن سلمان ضد كل صوت معارض، أصبحت السعودية، بلاد الحرمين الشريفين، أقرب من أي وقت مضى، كما تقول صحيفة “لاكروا” الفرنسية، للتطبيع مع إسرائيل.

بنيامين نتنياهو رئيس للحكومة الإسرائيلية للمرة السادسة

إلى ذلك، فقد أدى بنيامين نتنياهو اليمين كرئيس لوزراء إسرائيل مرة أخرى، الخميس 29 ديسمبر، في عودة لرئاسة الحكومة اليمينية المتشددة التي وعدت بتوسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة واتباع سياسات أخرى تنتقد في الداخل والخارج.

ويسعى نتنياهو (73 عامًا) الذي يحاكم بتهم الفساد التي ينفيها، إلى تهدئة المخاوف بشأن مصير الحقوق المدنية والدبلوماسية، منذ أن حصل حزبه المكون من أحزاب قومية ودينية على أغلبية برلمانية في انتخابات 1 نوفمبر الماضي.

بنيامين نتنياهو والتطبيع مع السعودية
حكومة نتنياهو اليمينة الجديدة الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل

ويضم حلفاؤه حزبا الصهيونية الدينية وحزب العظمة اليهودية، اللذان يعارضان قيام الدولة الفلسطينية، وكان قادتهما – كلاهما من المستوطنين في الضفة الغربية – قد حرضوا في الماضي ضد نظام القضاء الإسرائيلي والأقلية العربية وحقوق مجتمع الميم.

كما أكد نتنياهو خلال كلمة له أمام الكنيست أن “إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي” سيكون على رأس أولوياته، إلى جانب إحباط برنامج إيران النووي وبناء القدرات العسكرية لإسرائيل.

توقعات الفلسطينين لحكومة نتنياهو الجديدة

بالنسبة للفلسطينيين، ستكون عودة نتنياهو على رأس الحكومة بمثابة تعزيز للتوترات القائمة أساساً.

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إن ” التوجيهات الجديدة لنتنياهو سوف تشكل تصعيداً خطيراً وستكون لها تداعيات على المنطقة”.

مخاوف من تفجر الوضع في الضفة الغربية

وشهد هذا العام بالفعل بعض أسوأ أعمال العنف في الضفة الغربية منذ 2015، حيث شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة على الاضطرابات الفلسطينية وقامت بهجمات استهدفت بها المقاومة الفلسطينية خاصة “مجموعة عرين الأسود“.

وانتقد محمود عباس الحكومة الجديدة قائلا إن “شعارها هو التطرف والفصل العنصري”.

وفي خطابات برلمانية قبل أداء اليمين، اتهم أحد النواب العرب، الذين ليس لهم ممثلون في الحكومة الجديدة، أعضاء في الائتلاف القادم بـ “الفاشية”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.