الرئيسية » الهدهد » سلطنة عُمان تنجح في تسيير أول حافلة تعمل بالوقود الحيوي على مستوى الوطن العربي(شاهد)

سلطنة عُمان تنجح في تسيير أول حافلة تعمل بالوقود الحيوي على مستوى الوطن العربي(شاهد)

وطن– في خطوةٍ فريدة من نوعها، أعلنت جامعة السلطان قابوس، عن تدشين أول حافلة نقل عام تعمل بالوقود الحيوي في الوطن العربي.

وقالت جامعة السلطان قابوس في تدوينة لها عبر حسابها الرسمي بموقع التدوين المصغر “تويتر“، إن الـوقود الحيوي المستخدم في الحافلة تمت صناعته من زيت نوى التمر من قِبَل فريق بحثي بالجامعة.

من جانبها، قالت وكالة الأنباء العمانية الرسمية، إن جامعة السلطان قابوس نجحت في تسيير أول رحلة عبر حافلة شركة النقل الوطنية العُمانية “مواصلات”، تعمل بواسطة الديزل المدمج مع الوقود الحيوي المنتج في مختبرات الجامعة والمستخرج من نوى تمر النخيل.

ما الوقود الحيوي؟

يطلق على هذا النوع من الوقود اسم “الحيوي”، لأنّ مصدره ليس النفط أو الفحم، بل كائنات حية من النباتات والحيوانات، لهذا فإنه يُعدّ من أقدم أنواع الوقود، بسبب استخدام الإنسان للحطب في التدفئة والطبخ منذ زمن بعيد.

ومع التطور التكنولوجي في العقود الأخيرة، أصبح بالإمكان استخراج سوائل يمكن استخدامها في محركات الاحتراق الداخلي بدلًا من البنزين والديزل، كما أصبح بالإمكان أيضًا استخراج الغاز الحيوي واستخدامه في التدفئة أو في توليد الكهرباء.

يُعدّ الوقود الحيوي من أقدم أنواع الوقود ويستخرج من النباتات والحيوانات

أنواع الوقود الحيوي

كما هي الحال في الوقود الأحفوري، فإنه يمكن تقسيم الوقود الحيوي إلى 3 أنواع: صلب، وسائل، وغازي.

النوع الصلب، يتمثّل في كل مخلّفات النباتات، بما في ذلك الأخشاب المختلفة، وتُحرَق للحصول على الكهرباء وتسخين الماء.

أمّا النوع السائل، فيأتي بصيغ متعددة، منها: الإيثانول والديزل الحيوي والزيوت النباتية، وتُخلَط مع المنتجات النفطية، أو تستخدم كما هي في محركات السيارات.

والنوع الغازي، هو غاز الميثان المستخرج من تحلّل النباتات والمخلّفات وروث الحيوانات، الذي يُستخدم في توليد الكهرباء وعمليات التسخين.

كما أن هناك مصدرين مختلفين للوقود الحيوي السائل: النباتات المحتوية على السكر، أو النشاء، مثل: قصب السكر والشمندر السكري والذرة، ويُستخرج منها الإيثانول عن طريق التخمير، والنباتات المحتوية على الزيوت، مثل: الصويا، والفستق، ودوّار الشمس والذرة والنخيل، وتستخرج منها الزيوت التي تعالَج كيماويًا للحصول على الديزل الحيوي.

كما تُستَخدَم الزيوت النباتية المستخدمة في الطبخ وقودًا للسيارات، وذلك عن طريق حرقها مباشرة في المحرّكات الانفجارية.

يُذكر أنّ أوائل السيارات في العالم كانت محركاتها تعمل بزيوت نباتية، بما في ذلك محرك الديزل الذي كان يعمل بزيت الفستق.

الغاز الحيوي

أمّا الغاز الحيوي، فإنه غالبًا ما يُستخرج من روث الحيوانات عن طريق تخميره، أو من النفايات عن طريق ردمها وتحلّلها في بيئة خالية من الأكسجين، وما الغاز الذي يُحرق في فوهات الأنابيب في مكبّات النفايات، أو الذي يباع من مكبّات النفايات، إلّا غاز الميثان، الذي يعدّ في هذه الحالة غازًا حيويًا.

ورغم الاهتمام الكبير بالوقود الحيوي في الدول الصناعية، في السنوات الأخيرة، فإن له معارضة شديدة، لأسباب عدّة، منها: أنه أسهم في رفع أسعار المواد الغذائية الأساسية في شتى أنحاء العالم.

مميزات الوقود الحيوي

يتميز الوقود الحيوي عن الوقود الأحفوري بأنّ احتراقه لا يسبّب المشكلات البيئية نفسها، لاحتوائه على كربونات أقلّ، كما أن أغلبه يتحلل بالماء خلال فترة قصيرة من الزمن، بينما لا يتحلل الوقود الأحفوري حتى بعد مرور عشرات السنين، إلّا أنه يجب توخّي الحذر عند الحديث عن المنافع البيئية للوقود الحيوي، لأنّ مسانديه يتجاهلون الآثار البيئية السيئة الناتجة عن زراعته وتصنيعه، وكمية السماد المنتج من الغاز والبتروكيماويات.

وتعدّ البرازيل والولايات المتحدة من أكبر الدول المنتجة للوقود الحيوي، إلّا أن عدّة دول برزت أخيرًا بصفتها مصادر كبيرة لزيت النخيل، خاصة إندونيسيا وماليزيا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.