الرئيسية » الهدهد » تفاصيل لقاء تحريضي ضد “الوهابية” جمع بين مسؤول أمريكي والشيخ أحمد الخليلي

تفاصيل لقاء تحريضي ضد “الوهابية” جمع بين مسؤول أمريكي والشيخ أحمد الخليلي

وطن– كشف الداعية العماني سليمان الحسني تفاصيلَ لقاء جمع بين مسؤول أمريكي ومفتي سلطنة عمان الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي، بهدف تحريض الأخير على تيار “الوهابية” المنتشر بالمملكة العربية السعودية.

وقال سليمان الحسني نقلاً عن أفلح بن أحمد الخليلي، نجل مفتي السلطنة: “إن مسؤولا أمريكيا اجتمع بوالده، وقال له إنكم قد عانيتم من الوهابية كثيرا، ونحن نعرض عليكم أن ندعمكم ضدهم. فرد سماحة الشيخ أننا لا نجتمع وإياكم في خندق واحد ضد المسلمين”.

تغريدة سليمان الحسني
تغريدة سليمان الحسني

ولاقى موقف الشيخ أحمد الخليلي إعجاباً كثيراً من قبل المغردين، الذي أشادوا بحكمته وعبروا عن فخرهم به لمواقفه الجريئة، وعدم مهادنته في أيّ أمر يُعلي من شأن المسلمين كافة دون النظر في اعتبارات مذهبية.

إشادة واسعة بموقف الشيخ أحمد الخليلي

وفي هذا السياق، عبّر المغرد “المالكي” عن إعجابه بموقف الشيخ “الخليلي” قائلاً: “حفظ الله سماحة الشيخ وبارك في عمره وعلمه وجعله ذخرا للأمة الإسلام”.

وقال آخر: “حفظ الله شيخنا الجليل احمد الخليلي وابنه افلح”.

وأثنى المغرد “أحمد” على موقف مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد الخليلي قائلاً: “كفو على سماحة الشيخ”.

كما عبّر المغرد أحمد النهدي عن إعجابه بالشيخ “الخليلي”، وأثنى على موقفه بالقول: “أولئك أشياخي فجئني بمثلهم ***إذا جمعتنا يا جرير المجامع”.

https://twitter.com/ahmed1al113/status/1607455265934266375?s=20&t=tqchIi4L6gaqPxWb8CpCfw

يشار إلى أن الشيخ أحمد الخليلي ينتسب إلى الإِبَاضِية، وهي أحد المذاهب الإسلامية، وتُنسب إلى مؤسسها عبد الله بن إباض التميمي.

وتنتشر الإباضية في سلطنة عُمان، حيث يمثلون حسب بعض الإحصائيات ما يقارب 70% من العُمانيين.

المذهب الإباضي

ويعتبر الإباضيون مذهبهم مذهباً اجتهادياً فقهياً سنياً يقف جنباً إلى جنب مع مذاهب الشافعية، والحنفية، والمالكية، والحنابلة، حيث يؤكد أتباع الإباضية على براءتهم من تهم الغلو والتكفير والضلال، التي يلاحقهم بها أهل السنة منذ أكثر من ألف عام.

مؤسس المذهب الإباضي عبد الله بن إباض التميمي
مؤسس المذهب الإباضي عبد الله بن إباض التميمي

أما الوهابية، فهي مصطلح أُطلق على حركة إسلامية سنية قامت في منطقة نجد وسط شبه الجزيرة العربية في أواخر القرن الثاني عشر الهجري، الموافق الثامن عشر الميلادي، على يد الشيخ محمد بن عبد الوهاب (1703 – 1792)، والأمير محمد بن سعود، حيث تحالفا لنشر الدعوة السلفية التي قامت على إثرها الدولة السعودية الأولى.

لشيخ محمد بن عبد الوهاب
مؤسس الوهابية الشيخ محمد بن عبد الوهاب

موقف الوهابية من الإباضية

وتجعل الوهابية من نفسها حكَماً على كل المذاهب التي تخالفها، حيث أفتى أشهر علماء الوهابية والمفتي الأسبق للسعودية “ابن باز“، أن جمهور العلماء يرى أن أتباع الإباضية “عُصاة”؛ “لأنَّ الرسول قال فيهم: يمرقون من الإسلام ثم لا يعودون إليه، فظاهر السنة أنهم كفَّار، وهم الذين يُكفرون الصحابة ويُفسقونهم، ويُكفرون أهل الكبائر ويعتقدون خلودهم في النار، وهذه عقائد خبيثة باطلة، وقول مَن قال بتكفيرهم أظهر”.

وفي ردّه على سؤالٍ حول إن كان أتباع الإباضية على نفس شاكلة الخوارج القدامى، قال: “هم من بقية الخوارج، لكنَّهم لا يتظاهرون بتكفير العُصاة، لكن يقولون: إنهم مخلدون في النار، العاصي مُخلد في النار، على طريقة الخوارج والمعتزلة”.

موقف الإباضية من المذاهب المختلفة

وفي يونيو/حزيران الماضي، كشف الشيخ أحمد الخليلي في برنامج “المقابلة“، المذاع على قناة “الجزيرة”، أن “المذهب الأباضي يتعامل مع الجميع بانفتاح إلا 3 أصناف”.

وحدّدهم بقوله: “وهم مشرك بالله وعابد وثن، أو كافر من أهل الكتاب، أو إمام جائر متسلط على رقاب الناس”.

و”الإباضية” -بحسب حديث مفتي السلطنة- لا تطلب من أحد غير الشهادتين، كما أكد أن مذهبه يعتبر كلّ من ينطق بالشهادتين “أخاً يجب رعايته”. حسب وصفه.

الإباضية والحاكم

وشدّد الشيخ أحمد الخليلي أيضاً، على أن مذهب “الإباضية” الذي يعتنقه، “لا يوالي الحاكم بل يرفضه إن لم يحكم بشرع الله”.

واستنكر مفتي السلطنة في الوقت ذاته، ما وصفه بقول بعض العلماء -من مذاهب أخرى- بمنع الخروج على الحاكم حتى لو خرج يزني على الهواء مباشرة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.