الرئيسية » تقارير » سارق ألحان يهودي لحّن ووزّع وسجّل أول سلام وطني للبحرين عام ١٩٣٤!

سارق ألحان يهودي لحّن ووزّع وسجّل أول سلام وطني للبحرين عام ١٩٣٤!

وطن- كشفت وثيقة بريطانية عن رسالة أرسلتها اذاعة الـ(بي بي سي) لمكتب الهند التابع للتاج البريطاني، تطلب منه الإذن بالتواصل مع جارلز بيليقريف، مستشار حاكم البحرين، من أجل الحصول على نسخة من السلام الوطني البحريني لتسجيله في استديوهاتها بواسطة الفرقة الموسيقية العسكرية.
جزء من رسالة البي بي سي لمكتب الهند للاستئذان بطلب السلام الوطني البحريني من بيلجريف
جزء من رسالة البي بي سي لمكتب الهند للاستئذان بطلب السلام الوطني البحريني من بيلجريف
وتكشف الرسالة، أنّ لويس ليفي هو مَن لحّن السلام الوطني البحريني بطلب من جارلز بيلقريف عام ١٩٣٤.
وقد بدأت قصة أول سلام وطني للبحرين حين سأل قائد جوقة موسيقية بريطاني عام ١٩٣٤ حاكم البحرين حمد بن عيسى، على متن إحدى البوارج العسكرية البريطانية عن سلام إمارته الوطني، فأجابه الشيخ حمد بأنه لا يملك، وحين استعدّ قائد الجوقة بإعداد سلام وطني له، رحّب بالفكرة.
 وحين اتهما قائد الجوقة، أرسلها جارلز بيلقريف إلى صديقه في لندن لويس ليفي، حيث قام بتلحين وتوزيع موسيقى السلام الوطني وتسجيله.
ولويس ليفي، رغم شهرته في مجال الموسيقى وامتلاكه لإحدى أكبر شركات تسجيل الموسيقى وقيادته لفرقة موسيقى راقصة، فإن اسمه ارتبط طويلاً بسرقات موسيقية عديدة، حين كان يضع يده واسمه عليها مع أنها من جهد آخرين.
الملحن لويس ليفي في ثلاثينات القرن الماضي
الملحن لويس ليفي في ثلاثينات القرن الماضي
وحتى لحن السلام الوطني البحريني الذي لحّنه، كان “محاكياً” إلى حدٍّ كبير للأغنية البريطانية القديمة “احكمي يا بريطانيا”، التي ظلّت شعاراً للجيش البريطاني وسلاح البحرية منذ عام ١٧٤٠، وتقول بعض كلماتها: (احكمي يا بريطانيا..احكمي بأمر السماء واسقطي الطغاة، الانجليز لن يكونوا عبيدا ابدا.. مدنك ستتألق والشواطىء ستدور حولك.. احكمي يا بريطانيا احكمي الأمواج.. الانجليز لن يكونوا عبيدا أبدا).
أما جارلز بيلجريف، الذي خدم حكام البحرين من السلام الوطني وحتى وضع أساليب التعذيب البشعة في السجون البحرينية، فهو عسكري بريطاني سبق وأن خدم في فيلق البعارين الإمبراطوري الذي أنشأته بريطانيا لخدمة الثورة العربية الكبرى في أثناء الحرب العالمية الأولى.
في عام ١٩٢٣، حين وصل حاكم البحرين الشيخ عيسى إلى حدّ الخرف بعد أن بلغ الثمانين من العمر، ارتأت بريطانيا أن ينوب عنه أحد البريطانيين في تسيير أمور الإمارة وإعداد ابنه حمد لخلافة أبيه، فكان لها جارلز بيلقريف، حيث عمل مستشاراً خاصاً لحكام البحرين من عام ١٩٢٦ وحتى عام ١٩٥٧، وكان الآمر الناهي فيها، حيث منحه حمد بن عيسى الخليفة هذه الصلاحيات الواسعة.
في عام ٢٠١٧، وعندما زار ابن الملك البحريني الشيخ ناصر بن حمد أحد المؤتمرات في أمريكا، عزفت فرقة الأوركسترا البحرينية التي ترافقه، السلام الإسرائيلي “هتيكفا”، مع أنه لا يوجد أي مسؤول إسرائيلي رسمي ضمن حضور هذا المؤتمر، مما أثار استهجان الحاضرين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.