الرئيسية » الهدهد » مفاجأة.. ماذا سيحدث لملاعب قطر التي كلفت المليارات؟

مفاجأة.. ماذا سيحدث لملاعب قطر التي كلفت المليارات؟

وطن- أبهرت قطر العالم بملاعبها التي أنشأتها لاحتضان كأس العالم، أول حدث من نوعه في الشرق الأوسط والبلدان العربية منذ تأسيس البطولة عام 1933. ولكن ما إن أُسدل الستار على المونديال الذي تُوّجت به الأرجنتين، حتى بدأت الأسئلة والتكهنات بخصوص مصير الملاعب الفخمة التي قيل إنّها كلّفت المليارات.

أنفق أكثر من 200 مليار دولار على البنية التحتية لكأس العالم

وما إن انتهت البطولة الأهم لكرة القدم في العالم وعاد المشجعون إلى منازلهم، ومع تلاشي الاحتفالات وحمل الكأس إلى بوينس آيرس، حتى تحوّل التركيز إلى الملاعب الفارغة العملاقة حول الدوحة.

وأشار موقع “سي جي تي إن” الصيني، في تقرير باللغة الإنجليزية كتبه “كين براون”، إلى انه على الرغم من اختلاف الأرقام، أنفقت اللجنة العليا للبلاد أكثر من 200 مليار دولار على البنية التحتية لكأس العالم، مع تخصيص حوالي 10 مليارات دولار لثمانية ملاعب.

ملاعب قطر
ملاعب قطر

وعلى أرض الملعب اعتبرت الأغلبية أنّ الحدث كان ناجحًا، ولكن تمّ طرح أسئلة خارج الملعب حول مصير هذه الملاعب.

وأضاف المصدر، أنّ المنظّمين سعَوا إلى تجنّب المشاكل التي واجهها مضيفو الأحداث الرياضية الضخمة السابقة، من خلال التأكّد من أنّ تلك المباني المتلألئة سيكون لها استخدام يتجاوز الحدث المقصود.

وسيتغير حجم جميع الملاعب واستخداماتها، إذ سيتم تعديل معظمها كمراكز تسوق أو أراضٍ جامعية، باستثناء ملعب واحد، وستشمل المقاهي والعيادات الصحية والمساحات المجتمعية.

أول ملعب قابل للنقل

ولفت التقرير إلى أنّ ملعب (974)، الذي سمي على اسم كود الاتصال الخاص بالبلاد، هو أول ملعب قابل للنقل بالكامل ومصنوع إلى حد كبير من حاويات الشحن، ويمكن تفكيكه بسهولة وتعبئته بعيدًا وتجميعه لاستخدامه في بلد آخر.

ملاعب قطر
ملاعب قطر

وقال المهندس المعماري البريطاني “مارك فينويك“، المقيم في إسبانيا للصحيفة، إنه استوحى إلهامه من شكل مؤقت آخر للترفيه الجماعي، وهو خيمة السيرك التي يتم نصبها في مدينة، ثم يعاد لملمتها وحزم أمتعة العارضين للتوجه إلى مكان آخر بعد انتهاء العروض.

واعترف “فينوبك”، أنّ مثل هذه الفكرة كانت محفوفة بالمخاطر عند تقديم العطاء للمسابقة، لكنّ المنظمين تبنَّوا المفهوم الذي ولّد شكلاً رائداً من الهندسة المعمارية الرياضية.

مشكلة الفيل الأبيض

ويقول التقرير، إنّ مشكلة “الفيل الأبيض” كانت حاضرة في مخيلة القطريين، وهي مشكلة تشييد منشآت ضخمة لاستضافة أحداث رياضية، ثم انعدام الاستفادة من تلك المنشآت وبقائها كمدن خاوية، كما حدث في اليونان بعد استضافة أولمبياد أثينا 2004، بعد أن أنفقت 11 مليار دولار على المنشآت الرياضية، والتي باتت خاوية.

وأشار إلى أنّ بطولات كأس العالم نفسها لها تاريخ مع مشكلة “الفيل الأبيض”، حيث تمّ مثلاً، بناء ملعب ضخم في ماناوس، في وسط الغابة المطيرة، من أجل كأس العالم 2014 في البرازيل بتكلفة تقديرية تصل إلى 300 مليون دولار، ولم يتمّ استخدامه منذ ذلك الحين.

4 ملاعب في مونديال قطر 2022 خارج الخدمة!

هيبة الحدث وأهداف الدولة المستضيفة

وقال “جيلدو سيسدوس” الذي يعمل في جامعة “إل أي”، وكان جزءاً من لجنة عرض بطولة مدريد الأولمبية لعام 2016، إنّ أي عرض ناجح في المستقبل يجب أن يكون ذا طابع ناجح اجتماعياً وبيئياً ومالياً.

وأضاف متحدثاً عن قطر: “إنهم يريدون أن تتماشى هيبة الحدث مع أهداف الدولة المستضيفة، بينما تلعب الاستدامة البيئية والإرث الدائم دورًا مهمًا أيضًا”.

وختم بالقول، إنّ هذا يتماشى مع إرشادات نشرت أخيراً من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.