الرئيسية » الهدهد » المهندس الأردني ليث شبيلات تنبأ بموته.. آخر ما تحدث به وفيديو مؤثر

المهندس الأردني ليث شبيلات تنبأ بموته.. آخر ما تحدث به وفيديو مؤثر

وطن- استعاد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لآخر ما تحدّث به الراحل المهندس ليث شبيلات، الذي توفي في العاصمة الأردنية عمان منذ أيام، وفُجع الأردنيون بخبر وفاته.

وتوفي “شبيلات” مساء الأحد، عن عمر ناهز الـ80 عاماً، إثر نوبة قلبية مفاجئة.

“لا أدري هل ألقاكم السنة القادمة أم لا”

وبدا القيادي الراحل في الفيديو المستعاد، في حالة منهكة، وكأنه يتنبّأ بدنوّ أجله.

وقال “شبيلات” مخاطباً متابعيه وهو يبتسم: “لا أدري هل ألقاكم في السنة القادمة أم لا”.

وتابع بحسب ما رصدت (وطن): “الحمد لله أنعم علي سبحانه وتعالى بنعم كثيرة كما مرت بظروف كثيرة”.

وقال عن وصوله لسن كبيرة: “البعض يقول لي لو صح لك أن تعود لثلاثين عاماً ماضية.. أعوذ بالله أنا في الثمانين مبسوط انتظر مصيري”.

وأردف: “من يضمن لي أن أُحفظ كما حفظني الله”.

وأضاف المهندس والسياسي الأردني البارز: “يمكن أن أعود شاباً لخمسين سنة إلى الخلف وأشعر بالفرح والسرور.. ولكن قد تنحرف حياتي”.

وأوضح، أن “عدم انحرافه في الماضي لم يكن لعبقريته بل لحفظ الله له فقط”.

وردّد شبيلات مخاطباً متابعيه: “نصيحتي توكلوا على الله واتقوا الله” وكررها مراراً، وتابع أن “الفرج قادم نحن جزء من المصيبة وإن لم نتقي الله ونتوب عسى أن يكون الفرج منا ومن أبنائنا”.

وكان شبيلات، وهو نجل رئيس الديوان الملكي الأسبق فرحان شبيلات، نائباً في البرلمان الأردني لدورتي 1984 و1989.

وفاز أيضاً بموقع نقيب المهندسين عدة مرات، وهو من مواليد محافظة الطفيلة (جنوب) عام 1942.

وبدأ المهندس ليث دراسته الابتدائية في الكلية الأهلية في بيروت، حيث كان والده سفيراً للأردن في عهد الشيخ بشارة الخوري ورياض الصلح.

ثم انتقل إلى الكلية الإسلامية في عمان لسنة واحدة، وكلية Terra Sancta حتى عام 1956، إذ عاد بعدها إلى بيروت ملتحقاً بالكلية العامة، ثم الجامعة الأمريكية فيها.

لاعب كرة سلة وتجديف

كما كان ليث شبيلات من الأوائل في الدراسة، رغم أنه كان شديد الحركة والنشاط في الحياة الاجتماعية والرياضية، وقد شارك وأخرج ومثّل في أكثر من مسرحية توّجت بإدارته وإخراجه وتوليه الدور الرئيسي في المسرحية السنوية لمجلس طلبة كلية الهندسة عام 1964، في نفس الوقت الذي كان يقود فيه فريق الكلية لكرة القدم، ويشارك في مباريات كرة السلة والركض والتجديف.

عمل في تونس أول ما تخرج، حيث كان والده سفيراً، وانتقل معه إلى واشنطن عندما نقل سفيراً إليها عام 1965.

عرف بدعمه لفلسطين وقضيتها

وعرف شبيلات بمواقفه المؤيدة لفلسطين والمناهضة للاحتلال، وتأييده للمقاومة في لبنان وفلسطين ولمحور المقاومة عامة.

وكان أهم أدواره السياسية آخر حياته، هو رئاسته لجمعية مكافحة العنصرية والصهيونية في الأردن حتى وفاته.

وكان ليث شبيلات قد نشر على حسابه في فيسبوك قبل أيام، صورة له أمام لوحة للفنان خلف المهندس، تجمع بعض شهداء الجيش الأردني الذين قضوا على أسوار مدينة القدس، وتمنى أن يرتقيَ إلى أصحاب الصورة خلفه.

وغيّب الموت في العاصمة الأردنية عمان، الأحد 18 ديسمبر، السياسيَّ والنقابي الأردني المعارض ليث شبيلات، عن عمر ناهز الـ80 عاماً، إثر تعرّضه لأزمة قلبية مفاجئة.

ووقتها، نعى رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، وفاة “الشبيلات“، وعبّر باسمه وباسم أعضاء المجلس عن تعازيهم لذوي الفقيد، كما ضجّت مواقع التواصل في الأردن ببيانات نعي المهندس الراحل.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.