الرئيسية » اقتصاد » في سوريا.. الخبز لمن يوالي نظام الأسد وتعليق ناري من فيصل القاسم

في سوريا.. الخبز لمن يوالي نظام الأسد وتعليق ناري من فيصل القاسم

وطن– يعيش السوريون في مناطق سيطرة نظام بشار الأسد، حالةً متردّية وبالغة التعقيد من جراء النقص الشديد في المحروقات وتداعيات ذلك على تفاقم أزمة الخبز، مع عجز النظام عن توفير حلول بديلة للسكان.

ويعاني السكان من صعوبات جمة في الحصول على الخبز، في وقت قررت فيه وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، بنظام الأسد مخصصات الخبز عبر البطاقة الذكية.

وبحسب الوكالة السورية للأنباء،، أصبحت حصة الفرد الأسبوعية مند 3 ربطات عوضاً عن 4، والشخصين من 6 إلى 5 ربطات.

وبحسب مصادر سورية عدة، فإن السبب في أزمة الخبز نقص مادة الطحين، وانقطاع الكهرباء، وشح المحروقات، وارتفاع تكاليف النقل، وسوء التصنيع، واقتطاع معتمدي توزيع المادة عبر المنافذ المباشرة لكميات كبيرة منها، لبيعها في السوق السوداء بأسعار مضاعفة.

وشوهدت طوابير طويلة من السكان، وهم يصطفّون أمام أفران الخبز العامة والخاصة في مناطق عديدة بدمشق وريفها.

أزمة الخبز في سوريا تتفاقم

وتستمرّ الطوابير يومياً رغم إغلاق الأفران أبوابها بشكل مبكر، بسبب انتهاء مخصصاتها من الطحين، ما يُجبر السكان على شراء الخبز من السوق السوداء جرّاء انعدام كافة البدائل.

وتتم عمليات بيع الخبز في السوق السوداء أمام أجهزة الرقابة التي تأخذ حصتها من البائع مقابل عدم محاسبته بغرامة مليون ليرة سورية، والسجن لمدة عام وفق المادة 27 من قانون حماية المستهلك رقم 14 للعام 2015، وتعديلاته المتعلقة بالاتجار بالمواد المدعومة.

سعر ربطة الخبز

ويبلغ سعر ربطة الخبز عبر البطاقة الذكية بنحو 250 ليرة سورية، وتُباع في المنافذ المباشرة بين 300 و500 ليرة، فيما وصل سعرها في السوق السوداء إلى أكثر من 3000 ليرة سورية مع صعوبة تأمينها.

وتحتاج الأسرة الصغيرة شهرياً لنحو 90000 ليرة سورية ثمناً لربطة خبز واحدة كل يوم، ما يعادل راتب موظف في القطاع العام أو عامل في القطاع الخاص، وفق تقرير للوكالة.

في الوقت نفسه، يبلغ الحد المتوسط لمعيشة أسرة مكونة من 5 أفراد في دمشق وريفها بنحو 4 مليون ليرة سورية شهرياً، والحد الأدنى 2.3 مليون ليرة.

وسبق أن أعلنت المديرية العامة للمؤسسة السورية للحبوب التابعة لنظام الأسد، تسلّمها في الموسم الماضي 500 ألف طن من مادة القمح من الفلاحين، ما يسدّ حاجة السوق المحلية لـ 3 شهور فقط، بينما تبلغ الحاجة سنوياً لنحو 2.2 مليون طن من القمح.

أزمة روسيا تضرب بشار

يُشار إلى أنّ نظام الأسد يعتمد في تأمين مادة القمح على الواردات الروسية بالدرجة الأولى، إلا أنّ التداعيات التي تعاني منها روسيا بسبب حربها على أوكرانيا منذ أواخر فبراير الماضي، أدت لتعليق عمليات التوريد.

ضربة إيرانية أخرى

كما يعتمد النظام في تأمين المحروقات على إيران التي كانت تغطي خلال السنوات الأخيرة 80% من الاحتياجات، وفيما يبدو علّقت الأخيرة عمليات التوريد، بسبب تداعيات الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت منذ منتصف يوليو في مناطق إيرانية عديدة.

تعليق فيصل القاسم

أثارت أزمة الخبز في سوريا غضباً واسعاً، حيث علّق الإعلامي الشهير فيصل القاسم على أزمة الخبز قائلاً في تغريدة: “العصابة الحاكمة في سوريا حرقت البلاد وشردت العباد وجعلت رغيف الخبز حلماً للملايين،ونهبت الثروات وباعت البلد للغزاة والمحتلين، واليوم تتباكى على العلم السوري وكأنها تقول: اقتلوا واذبحوا ودمروا وانهبوا واسرقوا، بس إياكم والعلم السوري.هههه. وهل تركتم بلداً كي يكون لهم علم”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.