الرئيسية » الهدهد » الأردن مش بخير.. غضب شعبي وسجال سياسي يسودان المملكة واتهام للحكومة بتجويع الشعب

الأردن مش بخير.. غضب شعبي وسجال سياسي يسودان المملكة واتهام للحكومة بتجويع الشعب

وطن– أطلق أردنيون وسماً بعنوان “الأردن مش بخير”، وذلك بالتزامن مع أزمة حادة المحروقات تشهدها المملكة، وارتفاع أسعارها، وتحرّك الحكومة لرفع الدعم عنها.

وشهد البرلمان الأردني جلسةً عاصفة عند مناقشة الموازنة العامة، بسبب مطالبات نيابية للحكومة بدعم المحروقات.

اتهامات للحكومة لتجويع الشعب

كما وُجّهت اتهامات للحكومة بتجويع الشعب، وسط ممارسة ضغوط عليه لصالح تمرير أجندات سياسية دولية، فيما لوّح نواب بحجب الثقة عن الحكومة، التي أكملت عامها الثالث دون مؤشرات على رحيلها قريباً.

الجلسة العاصفة شهدت انسحاب رئيس الحكومة بشر الخصاونة غاضباً، ورفض مطالب النواب بدعم المحروقات، التي ارتفع سعرها بشكل كبير مع دخول فصل الشتاء، فردّ بعض النواب بتهديده بحجب الثقة عن حكومته.

ويحتجّ نواب ومتخصصون وناشطون على قرارات رفع أسعار المحروقات، لأنّ الحكومة تحصل على كميات وفيرة من النفط العراقي بأسعار مخفضة وأقل بستة دولارات عن السعر الرسمي، وهو ما يشكّل لها حرجاً ويفنّد دعواها بضرورة رفع الدعم عن المحروقات.

حالة السُخط السياسية انعكست بين المواطنين، الذين عبّروا عن غضبهم العارم من جراء نقص المحروقات، في ظلّ الأزمة الاقتصادية التي ألقت بظلالها على العديد من الدول حول العالم.

وصبّ الكثير من المواطنين غضبهم على الخصاونة، الذي أدلى بتصريح وصفه كثيرون بأنه استفزازي، عندما قال إن الحكومة لا تملك ترفَ دعم المحروقات.

فقال الناشط أنس الجمل، مخاطباً الخصاونة: “معلش دولتك احنا بندفع ترف فسادكم ورفاهيتكم وبالمرة ترف دعم المحروقات محنا دافعين دافعين … الحكومة تتعامل مع المواطن الأردني على انه (ATM) مش مواطن”.

وكتب سلطان: “والشعب لا يمتلك ترف تمويل فسادكم وفشلكم”.

وغرد هيثم: “يقول الموظف بشر الخصاونة الحكومة لا تملك ترف دعم المحروقات ولكن الشعب يملك ترف دعم عهركم وفسادكم”.

كما أثيرت حالة من الغضب من تصريح للنائب فواز الزعبي، خلال جلسة النواب، عندما قال إن الأردنيين مستعدون للموت جوعاً في سبيل الوطن.

فقال نسيم: “الوطن الي ما بوفر ضمان وتأمين صحي و وظيفه اعيش منها وانا شاب اردني ابن اردنيه عاطل عن العمل ٥ سنوات هاظ مش وطني ولا بعترف بيه ولا يستاهل اموت عشانه ما بموت مشان عاهر الوطن مش تراب وبس”.

ووجّه له أنس الجمل رسالة نارية: “مين حكالك … احنا بنعشق تراب الوطن ومستعدين ندفع دم لأجله .. بس احنا نموت من الجوع وغيرنا يعيش مش زابطة؟!”.

وكان رئيس الحكومة بشر الخصاونة قال في تصريحات للتلفزيون الأردني، إن تكلفة الدخل الماضي على الخزانة جراء دعم أسعار المشتقات النفطية خلال خمسة أشهر، بلغت نحو 780 مليون دولار.

فيما صرّح النائب فراس العجارمة، بأنّ الحكومة تحصل على نحو مليار و700 مليون دولار كضريبة ثابتة على المشتقات النفطية.

والمملكة الأردنية واحدة من بين عشر دول هي الأكثر ارتفاعاً بأسعار الوقود عالمياً، والأول عربياً، وتفرض الحكومة الأردنية ضريبة ثابتة مقطوعة على المشتقات النفطية منذ عام 2019، بنحو نصف دولار للتر الواحد، سواء ارتفع سعر المحروقات عالمياً أو انخفض، وهو ما يجعلها بعيدة من متناول الفقراء ومحدودي الدخل.

وبحسب بيانات شركة تسويق النفط العراقية “سومو” التابعة لوزارة النفط العراقية، فإنّ معدل التصدير للأردن بلغ 10 آلاف برميل يومياً، وأنّ سعر بيع البرميل الواحد جاء بأقل من 6.747 دولار عن سعر البيع الرسمي المعلن من قبل وزارة النفط البالغ 82.417 دولاراً.

يُشار إلى أنّ الحكومة الأردنية كانت قد رفعت في نوفمبر الماضي، أسعار المشتقات النفطية بنسب متفاوتة، لكن أبرزَها مادة “الكيروسين”، أو ما يعرف شعبياً بوقود الفقراء، إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.