الرئيسية » الهدهد » الملك تشارلز يحذر طهاته من هذه الوجبة ويصدر أمرا ملكيا بحظرها

الملك تشارلز يحذر طهاته من هذه الوجبة ويصدر أمرا ملكيا بحظرها

وطن- في خطوةٍ أثارت استغراب موظفي القصر الملكي البريطاني، حظر الملك تشارلز الثالث تقديمَ طبق “كبد الأوز المسمّن” على موائد الأسرة الملكية، بحسب رسالة وجهها القصر الملكي إلى جمعية “بيتا” الناشطة في مجال الرفق بالحيوان.

طلب من الطهاة عدم استخدامه في مساكنه الملكية

يأتي هذا بعد أن طلب الملك الجديد لبريطانيا، من الطهاة عدمَ تقديم هذه الوجبة في مساكنه الملكية كأمير لويلز.

ويُعرف عن تشارلز الثالث كفاحه الطويل من أجل حماية الطبيعة والزراعة العضوية ومكافحة تغير المناخ، وكان من أشد المنتقدين لاستهلاك طبق كبد الأوز المسمّن.

رئيسة الوزراء تمنع الملك تشارلز الثالث من حضور قمة المناخ في مصر الشهر المقبل..لماذا؟

ويُحظر على المزارعين البريطانيين إنتاج فطيرة الكبد المثير للجدل، المصنوع عن طريق إطعام البط أو الأوز قسرًا لتسمين أكبادهم. ومع ذلك، لا يزال من الممكن استيراد هذا النوع من الأطعمة الفاخرة من الخارج، لكنه لا يُنتج في البلاد.

الملك تشارلز الثالث
الملك تشارلز الثالث

وأشار موقع “uk.news” في تقرير له، إلى أن أسرة الملك تشارلز أكدت في رسالة إلى “بيتا” الخيرية لرعاية الحيوان، أن فطائر “فوا جرا” خارج القائمة في جميع القصور الملكية، بما في ذلك “بالمورال” و”ساندرينجهام” و”قلعة وندسور” و”قلعة هيلزبورو” و”قصر باكنغهام”.

طبق مزيّف

وأضاف المصدر أنّ جمعية “بيتا” وكعربون شكر للملك، أرسلت له صندوقاً يحوي طبقاً “مزيفاً” من هذا النوع، يُقدّم في مطعم الشيف النباتي “ألكسيس غوتييه” في لندن.

وكتبت الجمعية في بيان، أنها “تشجع الجميع على أن يحذوا حذو الملك وألا يأكلوا كبد الأوز المسمّن في عيد الميلاد وبعده”.

وحثت “إليسا ألين” نائبة رئيس بيتا، الآخرين على “اتباع نهج الملك، وترك فطائر فوا جرا من القائمة في عيد الميلاد وما بعده”.

وقالت: “إن لقطات الفيديو التي تُظهر الطيور تُطعم قسراً بشكل مؤلم تكفي لجعل أي شخص يفقد غداءه”، واصفةً كيف أن أكباد الحيوانات محتقنة لإنتاج الطعام.

لكن طريقة إنتاجه -باستخدام أنابيب معدنية يتم إدخالها حتى أربع مرات في اليوم لإلقاء الحبوب في حلق الطيور- تم إدانتها من قبل مجموعات رعاية الحيوانات.

كبد الأوز المسمّن

ويقول الخبراء إنه من غير الممكن إنتاج كبد الأوز دون الإضرار بصحة الطيور. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ثلثي الناس يعارضون بيع “فوا جرا” في بريطانيا.

وقال السير “توني جونستون بيرت” في رسالة للجمعية: “يمكنني أن أؤكد أن كبد الأوز المسمّن ليس من ضمن مشتريات العائلة الملكية، ولا يُقدّم على الموائد في الدور الملكية، ومن غير المتوقع أن تتغير هذه السياسة”.

كبد الأوز المسمّن
كبد الأوز المسمّن

وكانت إليزابيث الثانية التي توفيت في الثامن من سبتمبر، من محبي كبد الأوز، وقُدّم هذا الطبق لها في مأدبة عشاء رسمية في باريس في يونيو 2014، جمعتها مع الرئيس السابق “فرنسوا هولاند”.

ويمكن استيراد هذا الطبق المحبب خصوصاً على موائد عيد الميلاد، وبيعه حالياً في المملكة المتحدة، لكنّه لا يُنتج في البلاد. وتعدّ فرنسا إلى حدٍّ بعيد أكبر منتج ومستهلك لهذه الأطعمة الشهية.

حان الوقت لكي يتصرف البرلمان

وغرّد النائب عن حزب الاتحاد الديمقراطي عن شرق أنتريم “سامي ويلسون”: “خطوة حقيقية جيدة من الملك. يجب حظر بيع واستيراد فطائر فوا جرا في المملكة المتحدة. حان الوقت لكي يتصرف البرلمان”.

ووصف حزب رعاية الحيوان هذه الخطوة، بأنها “تقدّم في مجال حقوق الحيوان”.

وكتبت، أن “كبد الأوز لا مكان له في المجتمع الرحيم وأنه يجب حظر بيعه واستيراده إلى المملكة المتحدة”.

وبدورها، قالت صيحفة “ديلي ميل“، إن قصر باكنغهام رفض التعليق، لكن من المفهوم أن السياسة مطبقة في القصر منذ عدة سنوات.

وأضافت، أن جمعية “بيتا” تقوم بحملة من أجل أن يتخلى الملك عن أردية فرو الثعلب، من أجل تتويجه العام المقبل، واستخدام الفراء الصناعي المناسب للحيوانات بدلاً من ذلك.

كبد الأوز المسمّن
كبد الأوز المسمّن

وفي العام الماضي، أعلن البقال الملكي Fortnum & Mason أنه لن يخزن فطائر فوا جرا؛ بعد حملة طويلة الأمد قام بها المشاهير، بما في ذلك “جوانا لوملي” و”تويجي” و”ريكي جيرفيه”.

واقترحت المملكة المتحدة حظر استيرادها بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن من المتوقّع الآن وضع هذه الخطط على الرف.

وقبل أربع سنوات، اقترح وزير البيئة آنذاك “جورج يوستيس”، أن فرض حظر على الاستيراد يمكن أن يدخل حيز التنفيذ بمجرد خروج المملكة المتحدة بالكامل من السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي.

وقالت وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية في ذلك الوقت، إنه كان من الواضح دائمًا أن إنتاج كبد الأوز “يثير مخاوف جدية”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.