الرئيسية » تقارير » موقع استخباري: “ابن زايد” يهدد “ابن سلمان” بأمر سيجعله يرضخ لـ”بايدن”

موقع استخباري: “ابن زايد” يهدد “ابن سلمان” بأمر سيجعله يرضخ لـ”بايدن”

وطن– كشف موقع “تاكتيكال ريبورت” الاستخباري، عن قيام الرئيس الإماراتي محمد بن زايد بتهديد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بانسحاب الإمارات من منظمة “أوبك+”، التي تقودها السعودية.

ووفقاً للموقع الاستخباري، فإنّ محمد بن زايد قال، إن التوسع المستمر في الطاقة الإنتاجية لدولة الإمارات سيتطلب تغييرًا نهائيًا في إستراتيجية (أوبك+) متوسطة المدى، وهو ما ترفضه السعودية حتى الآن.

وأشار الموقع إلى أنّه في ضوء الإصرار السعودي على قيادة (أوبك+)، وتنسيق إجراءات الإنتاج مع روسيا، يعتقد الرئيس الإماراتي أنه يتوجب على بلاده الانسحاب من المنظمة.

ولفت الموقع الاستخباري، إلى الخلافات الشديدة بين الإمارات والسعودية بشأن مستويات إنتاج النفط، وانعكاس ذلك على العلاقات مع الولايات المتحدة، وهو ما دفع بـ”ابن زايد” لإطلاق تهديداته بمغادرة المنظمة.

وياتي هذا التطور بعد أيام من كشف صحيفة “وول ستريت جورنال“، بأن الإمارات أوفدت مستشار الأمن الوطني، الشيخ “طحنون بن زايد آل نهيان”، في “مهمة سرية” إلى السعودية، لمحاولة إقناع ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”، بعدم خفض إنتاج النفط الخام.

وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصادر مطلعة لم تكشف عن هويتها، إنّ طحنون بن زايد التقى محمد بن سلمان في سبتمبر الماضي، وحاول ثنيَه عن قرار خفض الإنتاج، على اعتبار أنّ ذلك ليس ضرورياً، وقد يغضب الولايات المتحدة، ويخاطر بإظهار منتجي النفط كحلفاء لروسيا.

وقالت المصادر، إن الأمير محمد بن سلمان “لم يبالِ”.

وتصاعد التوتر بشكل كبير بين الرياض وواشنطن، بعد انتقادات متبادَلة بشأن قرار تحالف “أوبك بلاس” الذي تقوده السعودية وروسيا، بخفض إنتاج البترول بأكثر من مليوني برميل يومياً، ابتداءً من نوفمبر.

وبحسب الصحيفة، يعدّ الانقسام بين الإمارات والسعودية علامةً على عدم الارتياح بين بعض أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الذين يخشون أن يؤدي خفض الإنتاج إلى الإضرار بعلاقاتهم بالولايات المتحدة.

كما تُظهر رحلة الشيخ طحنون أيضًا، الطموحَ المتزايد لدولة الإمارات العربية المتحدة كمنتج للنفط، يُمكنه تحدي السعودية في السياسة، حتى وإن لم ينجح الأمر دائماً، بحسب ما أوردت الصحيفة الأمريكية.

وذكرت الصحيفة الأمريكية، أنه مع تصاعد الانتقادات الغربية لقرار خفض الإنتاج، ووجود خلافات داخل أوبك، ضغطت السعودية على الإمارات ودول أخرى، لإصدار بيانات تدعم خفض الإنتاج.

ليس الخلاف الأول

وذكرت الصحيفة، أن هذا الخلاف بين السعودية والإمارات ليس الأول من نوعه في سياسات إنتاج النفط، بعد اعتماد أبوظبي إستراتيجية بيعِ أكبر قدر ممكن من الخام، قبل أن يجفّ الطلب العالمي.

والعام الماضي، تصاعد خلاف علني نادر بين السعودية والإمارات، بشأن إنتاج النفط داخل تحالف “أوبك بلاس”، المكوّن من 23 دولة.

السعودية ضغطت على دول عربية لإصدار بيانات تدعمها بعد قرار أوبك

ودعا وزير الطاقة السعودي الأمير “عبدالعزيز بن سلمان”، الإمارات، إلى “التنازل والعقلانية”، للتوصل إلى اتفاق قبل اجتماع عقد في يوليو 2021.

وجاء التصريح بعد رفض الإمارات لاتفاق يجري التفاوض حوله بين أعضاء تحالف “أوبك بلاس”، حول تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط الحالي باعتباره “غير عادل”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.