الرئيسية » الهدهد » “الإيدز” يثير ذعر العمانيين بعد هذه الإحصائية عن المصابين بالسلطنة

“الإيدز” يثير ذعر العمانيين بعد هذه الإحصائية عن المصابين بالسلطنة

وطن- تسبّبت تصريحات لجليلة النعمانية، ممرض أول أمراض معدية بالمستشفى السلطاني، عن ارتفاع أعداد المصابين بفيروس نقص المناعة البشري “الإيدز” في السلطنة، بجدل وقلق واسعين بين العمانيين على مواقع التواصل.

وفي تصريحاتها لإذاعة “الشبيبة” المحلية، كشفت “النعمانية”، أن الإصابات بفيروس نقص المناعة المكتسبة “الإيدز” في سلطنة عُمان، ارتفعت منذ 2010 بأكثر من 41%، بسبب قلة الوعي.

الإيدز في سلطنة عمان

مشيرةً إلى أنّ هناك إصابات بين طلاب المدارس “أقل من 18 عام”، بسبب تعرّضهم للاغتصاب.

نقلة نوعية.. شفاء أكبر حالة مصابة بالإيدز بعد معاناة استمرت 30 عاما

وقالت: “هناك إزدياد بالإصابات بمرض الإيدز في السلطنة وصلت لـ8 حالات في الأسبوع، وهناك إصابات لأشخاص بعمر 18 عاما في السلطنة وحالات تم تشخيصها بعمر مبكر بسبب الاغتصاب”.

مجموع عدد الإصابات بمرض الأيدز 3580 إصابةً في سلطنة عُمان، وفق إحصائية 2021، منهم 1960 على قيد الحياة، تقول “النعمانية”.

وأضافت في حديثها، أنّ هناك رجالاً مصابين بالإيدز متزوجين من نساء غير مصابات، ولا يحدث انتقال للمرض، مضيفةً أنّ هناك أدوية يأخذها المصاب بمرض الأيدز، تصل قيمتها شهريًا 600 ريال.

وشدّدت الممرضة بالمستشفى السلطاني، على ضرورة التوعية، وقالت إنه يجب التركيز عليها بشكل أكبر، ويجب نشر هذا الوعي بين الطلبة في المدارس.

ولفتت في الوقت ذاته، إلى أنّ فحص مرض الإيدز موجود في المراكز الحكومية والخاصة بالسلطنة

وعن تاريخ هذا المرض، وإلى أين وصلت جهود مكافحته وجهود التعامل معه في السلطنة، قالت “جليلة النعمانية”، إنّ بداية مرض نقص المناعة المكتسب اختلف العلماء فيه، لكنهم اتفقوا على أن بدايته كانت من “القرد الشامبنزي”.

وأوضحت، أن الفيروس “كان ينتقل بين الحيوانات فوصل لإنسان عن طريق قرد الشامبنزي، فالفيروس قديم جدا وموجود من الثمانينيات وكانت بدايته بدخول 5 شباب للمستشفى كلهم بنفس الأعراض”.

لافتةً إلى أنّ العامل المشترك بين هؤلاء الشباب، كان أنهم جميعاً مثليين جنسياً، ما دفع في هذا الوقت للاعتقاد بأن هذا المرض ينتقل فقط بين الشباب المثلي الجنس.

واستطردت النعمانية: “بعدين صار فيه ظهور لأول حالة بين النساء وبعدها ظهر للاطفال فتوصل العلماء إلى أن هذا الفيروس ليس هناك أحد محصن ضده.. الكل ممكن يتعرض له سواء من الرجال أو النساء أو من الأطفال”.

وعن مراحله قالت: إن “هذا الفيروس أول لما يدخل جسم الإنسان يمر بمراحل الأولى والثانية هي فترة الحضانة وفترة ما قبل الأعراض”.

وأكملت: “ومع مرور السنوات هذا الفيروس يهاجم جهاز المناعة إلى أن يصل إلى مرحلة أن الجهاز المناعي يكون غير قادر على التصدي لأي أمراض وغير قادر إنه يدافع عن أمن الجسم.. وهي المرحلة الأخيرة من المرض”.

وأوضحت النعمانية، أن “المراحل هذه كلها من مرحلة الفيروس إلى مرحلة الإيدز العلاج فيها يكون واحد”.

وعن الأعراض قالت، إنها متفاوتة قد تظهر الأعراض لدى أشخاص بعد 5 سنوات، وعند آخرين بعد 10 سنوات، لافتةً إلى أنّ الفترة الأولى من الأعراض تكون، مثلَ: نزلة البرد العادية من حمى وزكام بسيط.

علاج محتمَل للإيدز

جدير بالذكر، أنه في يوليو الماضي، قال الأطباء إن رجلاً كان يعيش بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، منذ الثمانينيات، يبدو أنه قد شفي ليكون رابعَ حالة شفاء من المرض.

وأجريت للرجل عملية زرع نخاع عظمي لعلاج سرطان الدم، من متبرع يتمتع بمقاومة طبيعية للفيروس.

وأوقف الرجل، البالغ 66 عاماً، والذي رفض أن يكشف عن هويته، تناولَ الدواء المعالج للإيدز، وقال: إنه “سعادته لا توصف” لاختفاء الفيروس من جسده، ويُعرف الرجل بمريض “مدينة الأمل” نسبة إلى اسم المستشفى، التي كان يعالج فيها في دوارتي في ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة.

وقضى العديد من زملاء الرجل بسبب الإيدز، في مرحلة ما قبل اكتشاف الأدوية المقاومة لفيروس نقص المناعة المكتسبة، والتي تمنح المصابين متوسط عمر طبيعياً متوقّعاً.

ويدمّر فيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV) الجهازَ المناعي للجسد، وهذا يمكن أن يؤدي إلى مرض الإيدز، أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة، ويعاني الجسد في محاربة العدوى.

مرض الإيدز في الأردن .. عمّان الأولى وغالبية الحالات لعاملات الجنس ثم المثليين!

وكانت المرة الأولى التي يحدث فيها أمر مماثل في عام 2011، حين أصبح “تيموثي براون” -المعروف بمريض برلين- أولَ شخص في العالم يشفى من الإيدز، وكانت هناك ثلاث حالات مماثلة في السنوات الثلاث الماضية.

ومع ذلك، فإن عمليات زرع نخاع العظام لن تُحدث ثورة في علاج فيروس نقص المناعة البشرية، لـ 38 مليون شخص في العالم مصابين به حالياً.

تقول الدكتورة ديكتير: “إنها عملية معقدة مع آثار جانبية كبيرة محتملة. لذا فهي لا تمثل خيارا مثاليا لمعظم من يعيشون بفيروس نقص المناعة المكتسبة”.

ويعمل الباحثون على طرق استهداف بروتين CCR5، عن طريق الجينات كعلاج محتمل.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.