وطن- نشر أحد الحسابات المجهولة والتي تدّعي نسبتها لقطر على منصة تويتر، مقطعاً مصوراً تظهر فيه فتاة بتنورة قصيرة تتداعى على أحد الأرصفة، في مشهد يُحيل المتفرج إلى شوارع لاس فيغاس، حيث تنتشر بائعات الهوى بالشوارع.
الحساب الذي يحمل اسم “محمد الكواري”، نشر مقطع الفيديو، وعلّق عليه بقوله: “مواطنون قطريون يرصدون المومـ ـسات ليلاً في شوارع قطر بعد اقتراب بطولة كاس العالم.. ربنا لا تؤاخذنا بما فعله السفهاء منا”.
وبينما لم يتسنّ لـ”وطن” التثبّت من صحة هذا المقطع أو مكان وزمان تصويره، أكد ناشطون أنه يأتي في سياق “حملة التشويه” الممنهجة ضد قطر.
#قطر 🚨
مواطنيين قطريين يرصدون
المومـ ـسات ليلاً في شوارع #قطر بعد اقتراب بطولة كاس العالم .
"ربنا لا تؤاخذنا بما فعله السفهاء منا" pic.twitter.com/gDVNd0ifMX— محمد الكواري (@kuwarimud) November 5, 2022
وفي الفيديو الذي زعم الحساب أنه صُوّر بشوارع الدوحة، ظهرت فتاة بملابس قصيرة، بينما كانت على أحد الأرصفة، وكان سائق سيارة هو مَن التقط المقطع من داخل سيارته بكاميرا هاتفه.
قطر تزُف الخبر السار لمشجعي مونديال كأس العالم 2022
أثار هذا المقطع المصوّر غضبَ رواد مواقع التواصل القطريين، الذين أكدوا تعمّدَ استهداف قطر بحملات التشويه، مع قرب بَدء البطولة الرياضية الأكبر في العالم على أرضها.
وشدّدوا على أن تداول مثل هذه المنشورات عبر السوشيال، يندرج في إطار سياسة مُمنهجة يستعملها البعض من أجل تشويه صورة وسمعة قطر، قُبيل انطلاق كأس العالم 2022.
حملة وقحة ضد كاس العالم في #قطر برعاية فرنسا، بريطانيا و ألمانيا بحجة حقوق العمال وحقوق المثلية وفي الحقيقة ان الشتاء القارس قادم بقوة على اوربا والغاز لم يعد موجود.
صدقوني قطر 🇶🇦 ستبهر العالم بالتنظيم وظهور المونديال في أبهى صورة.
#انا_عربي_وادعم_قطر pic.twitter.com/tjVmvhYSO5— 🇴🇲Naif Alfarsi | نايف الفارسي🇴🇲 (@Naiif_Alfarsi) October 29, 2022
حملة غير مسبوقة ضد قطر
وأكد ذات النشطاء، أنّ مثل تلك المقاطع ليست إلا فصلاً من سلسلة متواصلة من هجمة يشنّها عدد من الأطراف على الشعب والقيادة في قطر.
وذلك بسبب النجاح الكبير الذي أظهرته هذه الدولة الخليجية في تنظيم أكبر ملتقًى رياضي كروي في العالم: مونديال قطر 2022، على حد تعبيرهم.
وتأتي هذه التفاعلات من النشطاء القطريين بعد تصريحات من أمير قطر نفسه “الشيخ تميم بن حمد آل ثاني”، قبل أيام، أكد فيها على “تعرض بلاده إلى حملة غير مسبوقة”.
نتضامن مع دولة قطر الشقيقة ضد الحملة الهمجية التي تتعرض لها منذ الإعلان عن استضافتها لـ #كأس_العالم_قطر_2022، فمايستحدمه الغرب من حملة تشويه متعمدة ضد الخليج والعرب أمر مفهوم وفاشل، مع تمنياتنا بالتوفيق للأشقاء، وبأن تكون أفضل النسخ المونديالية بإذن الله🇴🇲🇶🇦. #انا_عربي_وادعم_قطر pic.twitter.com/a0Jugvi0YD
— الشيبة خلفان (@5alfan1) October 29, 2022
ورغم عدم تطرّق أمير قطر وعدم ذكره لمن يقف وراء هذه الحملة، إلا أنّ رواد مواقع التواصل القطريين قد عبّروا في مناسبات عديدة عن عميق معرفتهم بمن يقف وراءها.
فـ شركة “هامل” للألبسة مثلاً، وهي الراعي الرسمي لمنتخب الدنمارك المشارك في فعاليات مونديال قطر 2022، كانت قد احتجّت على قطر، عبر ما وصفته بـ”المعاملة السيئة للمهاجرين في قطر” .
كشفت شركة "Hummel" أن القمصان الجديدة لمنتخب الدانمارك في مونديال قطر، جاءت تفاصيلها مخفية إحتجاجا على تنظيم قطر للبطولة 😑
نعرف واحد يحتج على دولة تنظم بطولة محددة ما يشاركش، ماشي يروح ويشارك ويدي المكافآت 💰 وباش يبرر ذلك يبدا يخرج في واحد لقوالب تاع التضامن والإنسانية زعما❌ pic.twitter.com/Ej6pK4EqoI— 🇩🇿 Osmani Kamel (@kamouk16) September 28, 2022
حملة “أنا العربي وأدعم قطر”
وقامت بناءً على ذلك، بتصميم قميص أسود بالكامل لمنتخب الدنمارك.
وعن ذلك، قالت إنها “لا ترغب في الظهور” في بطولة تزعم أنها “أودت بحياة الآلاف”. وقالت: “ندعم المنتخب الدنماركي لكن هذا لا يعني دعم قطر كدولة مستضيفة”.
ألمانيا، هي الأخرى كانت قد دخلت في توتر دبلوماسي مع قطر، بسبب تصريحات لوزيرة الداخلية “نانسي فيزر”، قالت فيها: “هناك معايير يجب الالتزام بها، ومن الأفضل عدم منح شرف تنظيم البطولات لمثل هكذا دول”.
وزيرة الداخلية الألمانية المختصة أيضًا بالشؤون الرياضية، نانسي فيزر، بعد زيارتها لقطر:"جميع الناس بغض النظر عن المكان الذي أتوا منه ومن يحبونه وما يؤمنون به، يجب أن يكونوا آمنين في كأس العالم. المشجعون يجب أن يكونوا قادرين على التحرك بحرية ودون خوف". pic.twitter.com/UDQq1X6Fw6
— تاريخ ألمانيا بالعربية (@germanyinarabis) November 1, 2022
وعلى غرار الدانمارك وألمانيا، انخرط الإعلام الفرنسي والبريطاني منذ أسابيع في حملة من الانتقالات الواسعة المُوجهة خاصة إلى كل ما يتعلق بـ المونديال، الذي فازت قطر بأحقية تنظيمه قبل أكثر ما يزيد عن العقد من الزمن.