مقاطع الجنس تقود “فتيحة روتيني اليومي” لهذه العقوبة النافذة والنهائية

تنشر اليوتيوبر المغربية مقاطع فيديو "مُخلة بالحياء"

وطن – قضت محكمة مغربية، أمس الأربعاء، بسجن “فتيحة روتيني اليومي“، سنتين حكما نافذا، وكذلك زوجها، في قضية أثارت جدلا واسعا بين النشطاء والحقوقيين في المغرب بسبب قيام هذه السيدة بنشر مقاطع فيديو “مخلة بالآداب” و”بالحياء” عبر مواقع التواصل.

سجن “فتيحة روتيني اليومي”

حيث أكد موقع “اليوم 24” المغربي أن المحكمة الابتدائية بتمارة، قرب العاصمة الرباط، أدانت “فتيحة روتيني اليومي” بتهم “الإخلال العلني بالحياء وإعطاء القدوة السيئة للأبناء والأطفال، والتحريض على ارتكاب جنحة”.

وأشار الموقع إلى أن هذه التسمية”روتيني اليومي“، عائدة بالأساس إلى المحتوى الذي تشاركه المُدانة عبر مختلف حساباتها على مواقع التواصل.

يُذكر أن “روتيني اليومي” هي عبارة عن سلسة فيديوهات تتضمن “إيحاءات جنسية” تتمثل خاصة في الملابس “المخلة بالآداب” التي ترتديها صاحبة الفيديو.

ويُلاحظ أيضاً أن “فتيحة روتيني اليومي” ليست هي الوحيدة التي تشارك هذه المقاطع “شبه العارية” من داخل منزلها.

حيث أصبح هذا النوع من المقاطع المُصورة “ظاهرة” منتشرة تحت عنوان “روتيني اليومي”، وهي مقاطع تقوم فيها بعض النساء بتصوير نشاطهن اليومي في بيوتهن بملابس فاضحة وإيحاءات جنسية صريحة بهدف كسب المشاهدات.

لكن المثير للجدل في حالة “فتيحة روتيني اليومي”، وغيرها، هو أن بعض الفيديوهات التي تشاركها عبر الانترنت، حتى يتسنى مشاهدتها لجميع الفئات العمرية، تتضمن إيحاءات جنسية، وهو ما ندد به الكثيرون بشدة كونه إخلالا واضحا وصريحا بالذوق العام في المملكة المغربية.

إلى ذلك، يقول موقع “اليوم 24” أن السلطات في المملكة، أوقفت اليوتيبر “فتيحة” التي تبلغ 41 سنة، بواسطة الشرطة القضائية في 7 أكتوبر الجاري، وذلك “للاشتباه في تورطها في نشر وترويج محتويات رقمية بواسطة الأنظمة المعلوماتية تتضمن إخلالا علنيا بالحياء، بحسب بيان لمديرية الأمن”

كما جاء في بلاغ الشرطة أيضاً، نقلاً عن ذات المصدر، أنها “تعمدت توثيق مشاهد مخلة داخل منزلها، مع نشر وترويج هذه المحتويات الرقمية الماسة بالحياء العام على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى قناتها بمنصة يوتيوب”.

حملة “مكافحة المحتوى التافهة” في المغرب

ويأتي توقيف “فتيحة”، على إثر نشرها “مقطع فيديو مقزز” صورت فيه نفسها داخل مرحاض بيتها وهي تقضي حاجتها، وسط حالة من الصدمة والتعجب عبرت عنها السوشيال ميديا، في المغرب.

وبينما أكد دفاع “فتيحة”، أن فيديوهاتها لا تتضمن إخلالا بالحياء ولا مشاهد عُري أو إعطاء قدوة سيئة للأبناء والأطفال، بحسب الموقع المغربي، إلا أنه اعترف أن تلك الفيديوهات تمس الذوق العام، ولا تدخل خانة التهم المنسوبة إليها.

يشار هنا إلى أن سجن “فتيحة روتيني اليومي” هو بحسب كثير من النشطاء، أحد نتائج الحملة التي أُطلقت قبل أسابيع عبر السوشيال ميديا في المغرب تحت وسم “من أجل محاربة المحتوى التافه عبر مواقع التواصل في المملكة”.

المصدر
اليوم 24

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى