جنرال تونسي متقاعد يحدث ضجة.. أسرار تكشف لأول مرة وتشكيك بصحتها

كمال العكروت أثار الرأي العام في تونس

وطن – أثار ظهور الجنرال التونسي المتقاعد ومستشار الأمن القومي في عهد الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي “كمال العكروت”، جدلا واسعا بعد اتهامه “حزب النهضة” بالسعي لفرض الحجاب داخل الجيش بعد انتخابات 2011.

كمال العكروت يتهم النهضة على المباشر

وأشار الجنرال السابق خلال استضافته في برنامج “جاوب حمزة” الأحد 23 أكتوبر على “إذاعة موزاييك“، إلى أنه “طُلب منا بضغط” في المؤسسة العسكرية السماح بـ”الحجاب والخِمار”.

وأكد في ذات السياق، “رفضه ذلك الطلب حفاظا على الضوابط التي تؤطر المؤسسة العسكرية”.

https://twitter.com/Massaoudi16/status/1584553341887033345?s=20&t=mXrB_APCClmQjbLjZAZz3A

وأفاد أن بعض المنتسبين للمؤسسة العسكرية عبروا عن رغبتهم في ارتداء ملابس ذات إيحاءات دينية، قبل أن يُطلب منهم الاختيار بين الالتزام بالزي العسكري الرسمي أو الانسحاب من المؤسسة العسكرية دون أي مُلاحقة.

وأكد “العكروت” في المقابل أنه “يعترف بالحريات ولا يُكن أي كره للدين، لكنه شدد على أهمية الالتزام بقواعد انضباط اللباس داخل الجيش”.

ويأتي اتهام الجنرال المتقاعد لـ حركة النهضة بمحاولة “تسييس” الجيش، بالتزامن مع مهاجمته زعيمها راشد الغنوشي.

حيث قال إنه “جاء بأيديولوجية وأفكار هدامة لدولة مدنية مبنية على أسس حرية المرأة”.

وأكد أن “(الغنوشي) يعتقد في نفسه أنه مبعوث من العناية الإلهية، مثل هؤلاء أتبرأ منهم وأبتعد عنهم”.

تفاعل النشطاء في تونس مع هذه التصريحات المثيرة للجدل معبرين عن غضبهم مما وصفوه بـ “خطاب التفرقة” والكلام “غير المسؤول” الذي جاء على لسان جنرال متقاعد.

فيما رأى البعض الآخر أن “تصريحات العكروت” تصب في الواقع في صالح الرئيس الحالي قيس سعيد، خاصة وأنها غيرت انتباه التونسيين عن الوضع الاقتصادي المتدهور إلى قضايا وشهادات قديمة مرّ عليها أكثر من عقد من الزمان.

غضب عبر السوشيال ميديا

يقول الناشط “عامر العرفاوي” في هذا السياق، عبر توتير إن “الضعف والتهاون والاعتراف الضمني بالانقلاب من قبل القوى الديمقراطية وجبهة الخلاص أساسا والنهضة تحديداً أدى إلى تطاول عديد الأقزام طمعا في سلطة يمنحها لهم الراعي الأجنبي الساعي إلى الهيمنة.”

مضيفا أن “الحل هو تصعيد الفعل الثوري، حتى لا يطمع الذي في قلبه مرض.”

https://twitter.com/AmarArfaoui/status/1584733824457404416?s=20&t=mXrB_APCClmQjbLjZAZz3A

وانتقد حساب بإسم “ابن الجبل” ما وصفها بـ الدولة العميقة ودورها في تدهور المعيشة اليومية للتونسيين.

يقول: “هم لايريدون العكروت فهوورقة محروقة الدولة العميقة تراهن على شخصية عسكرية في الميدان والاسم متداول ويتصيدون الفرص للانقضاض على الدولة.. ولكن الاوضاع خطيرة وتونس لا تتحمل هزات أخرى لان البلاد معرضة للتفكك والافلاس التام التوانسة لايقدرون الامور .والله يحسن العاقبة”

https://twitter.com/bnljbl11/status/1584592061365653504?s=20&t=mXrB_APCClmQjbLjZAZz3A

وفي المقابل أكد الناشط “مسعود عبد الغالي” عبر حسابه على تويتر في إشارة إلى “منع الحجاب داخل الجيش التونسي” على أن ” كل مشاكل تونس منذ الثورة إلى اليوم سببها بقايا النظام السابق ونواته الصلبة التي لم تمسها مطرقة الثورة.. بل رجعت للتّنظم والتقّوِي من جديد المتكونة أساسا من التجمع-اليسار أو اليسار التجمعي-القوميين الكرب واتحاد الخراب…والخياط يتبع الغرزة.”

https://twitter.com/Massaoudi16/status/1584574120821686273?s=20&t=mXrB_APCClmQjbLjZAZz3A

يشار إلى أن العكروت هو شخصية محل خلاف في الأوساط السياسية والإعلامية التونسية، عبر تصريحاته المثيرة للجدل في أحيان كثيرة، وخاصة عبر علاقاته بالإمارات العربية المتحدة.

وهو الجنرال العسكري المتقاعد ومعلوم الدور الكبير لـ حكام الإمارات في “إعادة تأهيل” و”دعم” القادة العسكريين في عدد من الدول العربية والسودان ومصر خير دليل على ذلك.

المصدر
إذاعة موزاييك + تويتر

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى