وطن– تداول نشطاء على موقع تويتر، مقطعَ فيديو يُظهر ما فعلته قوات الاحتلال الأمريكي بالعاصمة بغداد، في مستهلّ غزوها للعراق.
مقطع الفيديو الذي بلغت مدته 38 ثانية، أظهر جنوداً أمريكيين وهو يسطون على خزانة البنوك العراقية من الأموال والذهب.
وشوهد جنود وهو يقتحمون البنوك بآليات عسكرية ثقيلة، ويحطمون الخزائن ويسطون على محتوياتها من الذهب والأموال.
وأثيرت تساؤلات عما إذا استردّ العراق هذه الأموال الضخمة من عدمه، بعد إزاحة الاحتلال الأمريكي.
في أول أيام الاحتلال الأمريكي لبغداد، قام الجنود الأمريكيون بإخلاء خزانة البنوك العراقية من الأموال والذهب.
هل عادت تلك الأموال إلى الشعب العراقي؟. pic.twitter.com/2CEukGM4Fv
— أدرك ـ باب المعرفة (@Adrik_Inc) October 22, 2022
تفاعل واسع
أثار مقطع الفيديو تفاعلاً واسعاً بين النشطاء على موقع تويتر، فقال أحدهم: “تم تمويل الملشيات المواليه لأمريكا بالاموال المنهوبة”.
https://twitter.com/Q666Q000/status/1583875063085879296?s=20&t=DtM6UDYdZwICaOKiD5_m7A
وكتب عبد الله: “لا أعتقد . ضاعت كما ضاعت الأرواح البريئة”.
لا أعتقد . ضاعت كما ضاعت الأرواح البريئة .
— عبدالله علي قدورة (@JEEEEr12IPmSBCs) October 22, 2022
وتفاعل عبد الرحمن: “حسبي الله ونعم الوكيل للان العراق يدفع الثمن”.
حسبي الله ونعم الوكيل للان العراق يدفع الثمن💔
— anonymous (@AnonymousIq2) October 22, 2022
وتساءل عبد العزيز: “قبل الذهب والأموال .. هل عاد البلد لأهله ؟”.
قبل الذهب والأموال .. هل عاد البلد لأهله ؟
— عبدالعزيز (@A_AziZ_AlAmRi) October 22, 2022
وروت ناشطة: “لم انسى هذا اليوم كنت وقتها بثالث ثانوي علمي تركت المذاكرة والأختبار وجلست اتابع الأخبار والحزن يقطع قلبي والدمع يذرف من عيني وبالنهاية طلعت بنسبة كوجهي”.
https://twitter.com/sofeya212/status/1583894006986964994?s=20&t=DtM6UDYdZwICaOKiD5_m7A
ورأى عماد: “على العراق يطلب الاموال من امريكا استراجعها”.
على العراق يطلب الاموال من امريكا استراجعها
— عماد (@mad90517037) October 22, 2022
ونهب الأموال بات يمثّل كابوساً يؤرب العراقيين لما يحمله من تداعيات إنسانية قاسية، على مدار السنوات الماضية.
ودائماً ما تثير جرائم السطو على الأموال غضباً عارماً بين المواطنين هناك، وتثار دعوات عديدة بفرض أقوى رقابة وأشدها صرامة.
اختلاس القرن في العراق
وقبل أيام، بعدما كشف وزير المالية بالوكالة قبل أن يطلب إعفاءه، إحسان عبد الجبار، عن سرقة تُقدّر بمليارين ونصف مليار دولار من أموال الضريبة، في مصرف الرافدين الحكومي.
وقال في بيان، إن “نتائج التحقيق الذي قام به بعد تكليفه بالوزارة من قبل رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، والإثباتات الرسمية الخاصة أثبتت سرقة ما مقداره 3.7 تريليونات دينار عراقي (2.5 مليار دولار) من أموال الضريبة/ بمصرف الرافدين من قبل مجموعة محددة”.
ولاحقاً، طلبت وزارة المالية فتح تحقيق في أموال الضريبة، عبر رسالة قدمت إلى هيئة النزاهة الحكومية المعنية بمكافحة الفساد.
وهذه المبالغ سحبت بين الفترة الممتدة من 9 سبتمبر 2021 حتى 11 أغسطس 2022، بموجب صكوك مالية لصالح 5 شركات قامت بصرفها نقداً.
فيما أظهرت بيانات رسمية، سرقة 3.7 تريليونات دينار عراقي من حساب أمانات الهيئة العامة للضرائب، في مصرف الرافدين.
بدوره، أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أنه “لن يتوانى أبداً في اتخاذ إجراءات حقيقية لكبح جماح الفساد الذي استشرى بكل وقاحة في مفاصل الدولة ومؤسساتها”.
والعراق يحتل المرتبة 157، من بين 180 دولة مدرجة في مؤشر منظمة الشفافية الدولية عن مدركات الفساد.
