الرئيسية » اقتصاد » ماذا يعني سحب بايدن 15 مليون برميل نفط من الاحتياطي الإستراتيجي؟

ماذا يعني سحب بايدن 15 مليون برميل نفط من الاحتياطي الإستراتيجي؟

وطن– أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الولايات المتحدة ستبيع 15 مليون برميل من الاحتياطي البترولي الإستراتيجي، بحلول نهاية العام.

وهذه الكمية التي سيتم ضخها في السوق في ديسمبر، هي الشريحة الأخيرة من البرنامج الذي أعلن عنه بايدن في وقت سابق، ويقضي بالإفراج عن 180 مليون برميل لمواجهة موجة ارتفاع أسعار النفط المرتبط بالأزمة الأوكرانية.

كمية النفط في احتياطي البترول الإستراتيجي في الولايات المتحدة، انخفضت بمقدار الثلث تقريبًا 36% منذ أن تولى الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه، في يناير 2021.

تقول شبكة “سي إن إن“، إن هذا المخزون النفطي الطارئ وصل إلى أدنى مستوًى له منذ يونيو 1984، وهو الوقت الذي كان فيه كلٌّ من الاقتصاد الأمريكي والطلب على الطاقة، أقل بكثير مما هو عليه اليوم.

بايدن يأمل في خفض الأسعار

في مؤتمر صحفي بواشنطن، أعلن بايدن عن إستراتيجية لإعادة ملء المخزون عندما تنخفض الأسعار، وقال إنه سيعمل جاهداً على السيطرة على أسعار الوقود وتخفيضها.

ويرى أن هناك مخاوف خطيرة على المستوى المحلي، إذ بلغ متوسط أسعار البنزين أكثر من خمسة دولارات للجالون، مما تسبب في غضب في البلاد.

وناشد شركات النفط العمل على أن تظهر على الفور لعملائها انخفاض أسعار الطاقة، مشيراً إلى أن إبقاء الأسعار مرتفعة هو أمر غير مقبول.

النفط يشعل حرباً خفية بين محمد بن سلمان وبايدن.. ما علاقة ترامب؟

خطة بايدن تهدف إلى إضافة إمدادات كافية لمنع ارتفاع أسعار النفط، التي يمكن أن تضر المستهلكين والشركات، في أعقاب قرار (أوبك+) خفض إنتاج النفط، قبل انتخابات التجديد النصفي الأمريكية.

من جراء ذلك، قد يفقد بايدن ورفاقه الديمقراطيون السيطرة على أحد مجلسي الكونجرس أو كليهما، في انتخابات نوفمبر.

ما هو الاحتياطي الإستراتيجي؟

احتياطي البترول الإستراتيجي، عبارة عن سلسلة من مستودعات التخزين تحت الأرض التي تحتوي على كميات هائلة من النفط الخام، يمكن استخدامها أثناء الحروب أو الأعاصير أو لحظات التعثر الأخرى.

إعلان بايدن هو جزء من الخطة المعلنة سابقًا لإصدار 180 مليون برميل من النفط، على مدى ستة أشهر.

وكان هذا الإصدار الطارئ الذي سجّل أرقامًا قياسية، والذي تم تفصيله في أواخر مارس، متأخرًا قليلاً عن الجدول الزمني.

يبدو الآن -تقول “cnn”- أن الإدارة ستصل إلى هدفها البالغ 180 مليونًا، وسيستغرق الأمر فقط وقتاً أطول من المتوقع.

سقف لأسعار البنزين

ومن المفترض أن تساعد عمليات بيع النفط، في إبقاء سقف أسعار البنزين، والتي يقول المحللون إنها تتجه بالفعل إلى الانخفاض دون اتخاذ بايدن مزيداً من الإجراءات.

ويضيف التقرير، أنه على الرغم من صعوبة التحديد الدقيق لمدى التأثير الذي أحدثه إصدار احتياطي البترول الإستراتيجي على الأسعار، فقد أخبر خبراء صناعة النفط CNN، أن إستراتيجية بايدن كانت فعالة، مما ساعد على تخفيف الضربة، ليس فقط بسبب الحرب في أوكرانيا ولكن لضعف العرض من كل من (أوبك+) ومنتجي النفط في الولايات المتحدة.

بلغ سعر الجالون العادي من البنزين متوسط 3.87 دولارًا على المستوى المحلي، وعلى الرغم من أن هذا السعر غير رخيص، لكنه أقل بكثير من أعلى مستوًى قياسي بلغ 5.02 دولار في يونيو.

الإعلان الأخير عن مبيعات احتياطي البترول الإستراتيجي، يأتي قبل أسابيع فقط من توجّه الناخبين إلى صناديق الاقتراع قبل الانتخابات النصفية الحاسمة.

أبعاد انتخابية

في السياق، يقول الخبير في شؤون الطاقة من واشنطن “نيكولاس لوريس”، إن قرار الولايات المتحدة بسحب المزيد من براميل النفط الاحتياطي له بُعد انتخابي.

وأضاف أن أسعار الوقود عامل مؤثر في التصويت للناخب الأمريكي، لذلك يسعى بايدن لحل أزمة الوقود قبل الانتخابات، كما نقلت قناة “الغد“.

وشدّد على أن إدارة بايدن اتخذت عدة قرارات إضافية تهدف لخفض أسعار الوقود، لضمان فوز الحزب الديمقراطي في انتخابات الكونجرس.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.