الرئيسية » الهدهد » من يعيد الابتسامة للملاك السوري “ريناد”؟.. حملة دعم لإنهاء معاناة الطفلة

من يعيد الابتسامة للملاك السوري “ريناد”؟.. حملة دعم لإنهاء معاناة الطفلة

وطن- لم تستطع الحرب أن تنال من الطفلة السورية “ريناد”، أو تشوّه جمالها رغم ما طال وجهها من أذًى جسدي.

وناشد فريق “إدلبيون” التطوعي لمعالجة الطفلة ريناد، التي تحب الدراسة ولكنها تخجل من الذهاب إلى المدرسة بسبب “الندبة” التي تقع في الجانب الأيسر من وجهها الملائكي، جراء نيران طالتها في أحد مخيمات النزوح.

وأشار الفريق إلى أن ريناد تحتاج لجلسات ليزر وأدوية وكريمات تتجاوز كلفتها 700 دولار أمريكي، كي تعود إلى طبيعتها ومدرستها.

وتفاعل العديد من النشطاء مع حملة دعم الطفلة السورية “ريناد”، مطالبين الجميع بنشر قصتها ومحاولة دعمها بشتى الطرق.

متبرع قطري يحقق حلم الطفلة السورية “شهد” بشراء قطعة أرض وبناء منزل لها ولعائلتها

حتى تتمكن من الوصول إلى العلاج والتخلص من هذه الندبة على وجهها، وتعود لمدرستها ودراستها، وتمارس حياتها كأي طفلة عادية في سنها دون خوف أو قلق.

حوادث الحروق

والحرق هو إصابة للجلد أو الأنسجة الأخرى تنجم عن الحرارة، أو الإشعاع أو النشاط الإشعاعي أو الكهرباء، أو الاحتكاك، أو ملامسة المواد الكيميائية.

وعلى الصعيد العالمي، وبحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية، “تقع حوادث الحروق الأكثر شيوعاً في المنزل ومكان العمل. إلا أنه في سوريا، يتعرض المزيد والمزيد من الناس، بمن فيهم صغار الأطفال، للحروق نتيجة لانفجارات ذات صلة بالحرب، وتعجّ المستشفيات بمرضى الحروق وهناك نقص حاد في الإمدادات الطبية والأدوية”.

علاج المصابين

وفي حين يقدّر عدد الأطفال المصابين بحروق في سوريا بالآلاف، لا تتوفّر إحصائية سورية ولا عالمية في هذا الإطار، كما لا تتوفّر مستشفيات متخصصة في الداخل السوري، الذي يقع خارج سيطرة النظام السوري، تقدم العلاج لهذه الحالات سوى مشفى “أطمة” على الحدود السورية التركية.

والذي يقدّم العلاج والإسعافات الأولية في حال كانت هذه الحروق دون 20%، وفي الحالات الأخرى يُحوَّل المصابون إلى مستشفيات تركية متخصصة بحالات كهذه في كل من “أضنة”، و”أنقرة”، و”أزمير”، و”اسطنبول”.

مشروع لعلاج الأطفال

وكان نشطاء سوريون أطلقوا عام 2020 مشروعاً لعلاج الأطفال الذين يعانون من الحروق والتشوهات، في كل من تركيا والداخل السوري.

ويتضمن المشروع الذي أُطلق عليه اسم “رحلة أمل” في المرحلة الأولى، علاجَ 4 أطفال من أصل 24 حالة مدرجة على خطة العلاج كمرحلة أولى.

نافذة أمل

وروى مسؤول المشروع الناشط “محمد اسماعيل” لـ”وطن”، أن الفكرة جاءت بعد زيارات متكررة لفريقه إلى الأطفال الذين يعانون الحروق والتشوهات، ووقوفه على المعاناة والمشاكل التي يعانون منها، فأراد مع الجهات الداعمة للمشروع -كما يقول- فتح نافذة أمل في حياة هؤلاء الأطفال، الذين فضّلوا الانعزال عن الوسط المحيط، وعدم الذهاب إلى المدرسة، بسبب شكلهم الذي يعتبره أقرانهم مخيفاً.

مآسي وآلام الحرب

وأردف محدثنا أن الواقع الذي لمسه كان مختلفاً عن التصور والوصف لهؤلاء الأطفال في بداية حياتهم، وقد فقدوا الحياة والمستقبل بسبب ما جلبته لهم الحرب من مآس وألم.

وكشف “إسماعيل” أنه منذ أكثر من عامين، لم يكفّ عن طرق أبواب الهيئات الإغاثية ومنظمات المجتمع المدني لمدّ يد العون لهؤلاء الأطفال، ولملمة جراحهم ولكن دون فائدة، إلى أن تمكن من الاتفاق مع جمعية “بيل فور بيل”، ومنظمة “هيليب دنيا” لدعم المشروع.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.